خيارات المشاركة
البيانات
الديمقراطية: إلغاء جولة بلينكن إعلان بفشل الدبلوماسية الأميركية وارتقاء سياسة العسكرة ودق طبول الحرب
أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً قالت فيه: إن إلغاء زيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى المنطقة، يشكل إعلاناً صريحاً وواضحاً بفشل الدبلوماسية الأميركية في المنطقة، في فرض شروطها لإنهاء الحرب، بما في ذلك فرض الاستسلام على شعبنا ومقاومته، وبالمقابل، يشكل ارتقاء لسياسة العسكرة، ودق طبول الحرب، التي تقرعها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، عبر تحشيد الأساطيل البحرية والجوية، ومد جيش الاحتلال بأحدث أنواع الصواريخ، تحت ذريعة فاضحة، هي حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، في الوقت الذي تتواصل فيه حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا في قطاع غزة، وبدأت تتمدد إلى الضفة الغربية في ظل دعوات فاشية للإبادة الجماعية لسكان المخيمات في الضفة، وتدميرها على غرار جريمة التدمير التي تدور رحاها في القطاع، من شماله إلى جنوبه.
وقالت الجبهة الديمقراطية: إنه في الوقت الذي تتحدث فيه واشنطن عن رغبتها في وقف الحرب في قطاع غزة، والوصول إلى صيغة تبادل للأسرى، تواصل في الوقت نفسه توفير الغطاء السياسي للفاشي نتنياهو، لمواصلة مناوراته وألاعيبه وخداعه، لإعادة المفاوضات في كل مرة إلى نقطة الصفر، في محاولات مكشوفة لمواصلة حربه الدموية التي قد بدأت تتمدد إلى الضفة الغربية، في دعوات على لسان أكثر من وزير إلى إبادة المخيمات، وتدميرها على غرار الدمار الشامل الذي لحق بقطاع غزة.
وأكدت الجبهة الديمقراطية أن التحالف الأميركي الإسرائيلي ما زال ماضياً دون تردد، لفرض مشروعه التصفوي على قضيتنا الوطنية، وشطب الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا، وفرض حلول لا تتجاوز الحكم الإداري الذاتي، على جيوب في الضفة الغربية، محاصرة بالمستوطنات والحواجز والسواتر والمواقع العسكرية والطرق الالتفافية، مجردة من كل عناصر الحياة المستقلة، ملحقة إلى حد التبعية التامة لدولة الاحتلال، سياسياً واقتصادياً وأمنياً.
وأكدت الجبهة الديمقراطية أن مجريات الأمور وتصاعدها، وزيادة تعقيدها، تملي على الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أكثر من أي وقت مضى، الدعوة إلى حراك وطني فلسطيني في المواجهة الشاملة، عبر الشروع فوراً في ترجمة مخرجات حوار بكين، بما في ذلك الدعوة الفورية لعقد الإطار القيادي المؤقت، وتشكيل حكومة الوفاق الوطني لإدارة الشأن العام في الضفة الغربية وقطاع غزة، وقطع الطريق على مشاريع تجزئة أراضي دولة فلسطين وتفتيتها، واجتراح استراتيجية وطنية كفاحية جامعة، في الميدان وفي المحافل الدولية، للتصدي للمشروع الأميركي – الإسرائيلي، بما في ذلك تشكيل القيادة الوطنية الموحدة، لتوفير الغطاء السياسي والقيادة اليومية وأدوات الصمود للمقاومة الشاملة في الضفة الغربية، وإسناد صمود شعبنا ومقاومته في قطاع غزة.