خيارات المشاركة
البيانات
الديمقراطية: تصريح وزير خارجية الاحتلال الداعية إلى إخلاء مخيم جنين والتعامل معه على غرار غزة، يكشف عن نوايا الحكومة الفاشية بخصوص مخططاتها للضفة
قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها، إن تصريحات وزير خارجية الاحتلال «يسرائيل كاتس» في لقائه مؤخراً مع مجموعة من المستوطنين حول مخيم جنين، والدعوة إلى إخلائه والتعامل معه على غرار ما يتم التعامل مع قطاع غزة، أي إبادة سكانه وتهجيرهم، إنما يكشف حقيقة الوجه الحقيقي البشع لدولة الاحتلال التي تدير الظهر حتى الانتقادات الخجولة من المجتمع الدولي لتصريحات وزرائها، ومنهم سموتريتش الذي اعتبر صراحةً قبل أيام «أن تجويع وإبادة مليوني فلسطيني في قطاع غزة أمر عادل وأخلاقي».
وأضافت الديمقراطية في بيانها: إن هكذا تصريحات تستهدف ليس فقط المخيمات بما ترمز له من أبعاد سياسية على رأسها حق اللاجئين بالعودة وفق القرار الأممي 194، بل كل الضفة ولا يمكن عزلها عن استهداف دولة الاحتلال لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين -الأونروا- بادعاءات باطلة ثبت زيفها لدى أغلبية دول العالم، كما تدلل هكذا تصريحات صادرة عن وزراء حكومة الاحتلال على أن مخطط الضم الذي تم الإعلان عنه مؤخراً يستهدف تهجير سكان الضفة وخاصة المخيمات لصالح دولة المستوطنين، وأن حملة القتل والتدمير المقصود والممنهج للبنى التحتية من خطوط مياه وكهرباء وشوارع ومؤسسات صحية وتربوية في كافة مخيمات الضفة خاصة في شمالها تأتي خدمة لهذا الغرض.
وطالبت الديمقراطية المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية والقانونية محاسبة الاحتلال على جرائمه التي يرتكبها في غزة والضفة بما فيها القدس، وعدم الاكتفاء بالإدانة والتصريحات الناقدة الخجولة التي لم تردع الاحتلال بل زادته إجراماً وصلافة عزّ نظيرها، كما طالبت قيادة السلطة السياسية بقطع كل علاقاتها مع دولة الاحتلال وسحب الاعتراف بها إلى أن تسلّم بحقوقنا الوطنية وبحقنا في إقامة دولتنا المستقلة ، والدعوة العاجلة إلى اجتماع الإطار القيادي الموحد والبدء بتنفيذ مخرجات إعلان بكين الهادفة إلى استعادة الوحدة الوطنية.
وختمت الديمقراطية بيانها بدعوة الأجهزة الأمنية الفلسطينية إلى أخذ دورها والقيام بواجبها الوطني في حماية شعبنا في المخيمات والقرى والبلدات التي تتعرض يوميا لجرائم الاحتلال والمستوطنين، وأن هذه المجاهرة بالعداء والدعوة إلى القتل والتهجير لمخيماتنا من قبل أركان حكومة الاحتلال وقبلها لبلدات وقرى الضفة، تستدعي من هذه الأجهزة صحوة وطنية وإعادة بنائها على أساس العقيدة الوطنية.