الديمقراطية‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬تدعو‭ ‬الى‭ ‬لقاء‭ ‬وطني‭ ‬بهدف‭ ‬الاستجابة‭ ‬لتداعيات‭ ‬اي‭ ‬عدوان‭ ‬اسرائيلي‭ ‬محتمل

أغسطس 10, 2024


ندعو الأونروا لاقرار خطة طوارى شاملة ومؤقتة، ووضع كافة مراكزها في جهوزية كاملة.

اعتبرت‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬لتحرير‭ ‬فلسطين‭ ‬بان‭ ‬لبنان‭ ‬وفلسطين‭ ‬هم‭ ‬في‭ ‬دائرة‭ ‬الاستهداف‭ ‬الاسرائيلي‭ ‬الدائم،‭ ‬وكما‭ ‬صنعا‭ ‬ملاحم‭ ‬بطولية‭ ‬خالدة‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬عمليات‭ ‬العدوان‭ ‬الصهيونية،‭ ‬فان‭ ‬الشعبين‭ ‬الفلسطيني‭ ‬واللبناني‭ ‬يقفان‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬خندق‭ ‬واحد‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬التهديدات‭ ‬الاسرائيلية‭ ‬التي‭ ‬تطال‭ ‬لبنان،‭ ‬وسيواجهان‭ ‬معا‭ ‬ويفشلان‭ ‬اهداف‭ ‬اي‭ ‬عدوان‭ ‬صهيوني‭..‬

واكدت‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬بأن‭ ‬الحالة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬بجميع‭ ‬مكوناتها‭ ‬الفصائلية‭ ‬والشعبية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬مدعوة‭ ‬الى‭ ‬الاستعداد‭ ‬لكافة‭ ‬السبناريوهات‭ ‬والاحتمالات‭ ‬من‭ ‬امكانية‭ ‬شن‭ ‬العدو‭ ‬الصهيوني‭ ‬لعدوان‭ ‬على‭ ‬لبنان،‭ ‬خاصة‭ ‬لجهة‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬اقرار‭ ‬خطط‭ ‬وبرامج‭ ‬تستجيب‭ ‬لتداعيات‭ ‬ما‭ ‬قد‭ ‬يحصل،‭ ‬خاصة‭ ‬بما‭ ‬يتعلق‭ ‬بتوفير‭ ‬كافة‭ ‬المستلزمات‭ ‬الاغاثية‭ ‬والصحية‭. ‬لذلك‭ ‬ومن‭ ‬موقع‭ ‬المسؤولية‭ ‬الوطنية‭ ‬نؤكد‭ ‬على‭ ‬التالي‭:  ‬

اولا‭) ‬دعوة‭ ‬الأونروا‭ ‬لاقرار‭ ‬خطة‭ ‬طوارى‭ ‬عاجلة‭ ‬وشاملة‭ ‬ومؤقتة،‭ ‬ووضع‭ ‬كافة‭ ‬مراكزها‭ ‬في‭ ‬جهوزية‭ ‬كاملة‭ ‬تستفيد‭ ‬من‭ ‬الثغرات‭ ‬التي‭ ‬سجلت‭ ‬خلال‭ ‬عدوان‭ ‬2006،‭ ‬سواء‭ ‬لجهة‭ ‬منح‭  ‬مدراء‭ ‬المناطق‭ ‬صلاحيات‭ ‬مؤقتة‭ ‬في‭ ‬حدود‭ ‬الاستجابة‭ ‬لتداعيات‭ ‬اي‭ ‬عدوان،‭ ‬او‭ ‬اعتماد‭ ‬اللامركزية‭ ‬في‭ ‬تخزين‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية‭ ‬والصحية‭ ‬والمشتقات‭ ‬النفطية،‭ ‬نظرا‭ ‬لاحتمال‭ ‬عزل‭ ‬المناطق‭ ‬عن‭ ‬بعضها‭ ‬البعض‭..‬

ومع‭ ‬التقدير‭ ‬للخطة‭ ‬التي‭ ‬باشرت‭ ‬الأونروا‭ ‬في‭ ‬وضعها‭ ‬بما‭ ‬يتعلق‭ ‬بمراكز‭ ‬الايواء‭ ‬بشكل‭ ‬خاص،‭ ‬فاننا‭ ‬كنا‭ ‬نتمنى‭ ‬ان‭ ‬تكون‭ ‬الخطة‭ ‬نتيجة‭ ‬شراكة‭ ‬مع‭ ‬المجتمع‭ ‬المحلي‭ ‬والفصائل‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬التي‭ ‬سيكون‭ ‬لها‭ ‬دور‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬انجاح‭ ‬تلك‭ ‬الخطة‭. ‬لذلك‭ ‬ندعو‭ ‬الى‭ ‬توفير‭ ‬اماكن‭ ‬لايواء‭ ‬اللاجئين‭ ‬في‭ ‬بيروت‭ ‬بديلا‭ ‬للخطة‭ ‬المقترحة،‭ ‬نظرا‭ ‬لعدم‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬الانتقال‭ ‬الى‭ ‬محافظات‭ ‬اخرى‭. ‬مع‭ ‬الاخذ‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬مراكز‭ ‬الاونروا‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬عرضة‭ ‬للاستهداف‭ ‬المباشر،‭ ‬كما‭ ‬يحصل‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزه‭..‬

كما‭ ‬ندعو‭ ‬الأونروا‭ ‬للعمل‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬توفير‭ ‬مبالغ‭ ‬مالية‭ ‬كافية‭ ‬تستجيب‭ ‬للتحديات‭ ‬المطروحة،‭ ‬وان‭ ‬تلحظ‭ ‬في‭ ‬خطتها‭ ‬المعتمدة‭ ‬مساعدات‭ ‬نقدية‭ ‬مباشرة،‭ ‬خاصة‭ ‬وان‭ ‬المبلغ‭ ‬المرصود‭ ‬لا‭ ‬يكاد‭ ‬يلبي‭ ‬الحد‭ ‬الادنى‭ ‬من‭ ‬الاحتياجات‭ ‬المطلوبة،‭ ‬مع‭ ‬مراعات‭ ‬حقيقة‭ ‬ان‭ ‬غالبية‭ ‬ابناء‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬هم‭ ‬من‭ ‬الفقراء‭ ‬ويؤمنون‭ ‬معيشتهم‭ ‬بشكل‭ ‬يومي،‭ ‬مما‭ ‬يعني‭ ‬توقف‭ ‬اعمالهم‭ ‬وبالتالي‭ ‬عدم‭ ‬قدرتهم‭ ‬على‭ ‬تأمين‭ ‬قوت‭ ‬عائلاتهم‭..‬

ثانيا‭) ‬دعوة‭ ‬هيئة‭ ‬العمل‭ ‬الفلسطيني‭ ‬المشترك‭ ‬الى‭ ‬اجتماع‭ ‬عاجل‭ ‬بحضور‭ ‬ممثلين‭ ‬عن‭ ‬الهيئات‭ ‬الشعبية‭ ‬والصحية‭ ‬والدفاع‭ ‬المدني‭ ‬لنقاش‭ ‬الاوضاع‭ ‬المستجدة‭ ‬ووضع‭ ‬خطة‭ ‬دعم‭ ‬عاجلة‭ ‬بالتوافق‭ ‬بين‭ ‬كافة‭ ‬مكونات‭ ‬الهيئة‭ ‬وبالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬الاونروا‭ ‬ومع‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬اللبنانية،‭ ‬وايضا‭ ‬دعوة‭ ‬كافة‭ ‬الهيئات‭ ‬والاطر‭ ‬سواء‭ ‬اللجان‭ ‬الشعبية‭ ‬او‭ ‬المؤسسات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والاتحادات‭ ‬والنقابات‭ ‬لأن‭ ‬تكون‭ ‬على‭ ‬جهوزية‭ ‬كاملة‭ ‬لمواجهة‭ ‬التداعيات‭ ‬المحتملة‭ ‬لأي‭ ‬عدوان‭ ‬اسرائيلي‭.‬

ثالثا‭) ‬دعوة‭ ‬الدولة‭ ‬اللبنانية‭ ‬بجميع‭ ‬مؤسساتها‭ ‬وبلدياتها‭ ‬لشمول‭ ‬اللاجئين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬باستراتيجياتها‭ ‬الاغاثية‭ ‬وبخطط‭ ‬الطوارئ‭ ‬التي‭ ‬اعدتها‭ ‬بهذا‭ ‬الشأن،‭ ‬بمعزل‭ ‬عن‭ ‬التنسيق‭ ‬مع‭ ‬وكالة‭ ‬الغوث‭. ‬فهناك‭ ‬مناطق‭ ‬لن‭ ‬تستطيع‭ ‬الاونروا‭ ‬الوصول‭ ‬اليها،‭ ‬خاصة‭ ‬بما‭ ‬بعض‭ ‬التجمعات‭ ‬القريبة‭ ‬من‭ ‬المدن‭ ‬اللبنانية‭.‬

ان‭ ‬جميع‭ ‬الاطر‭ ‬الفصائلية‭ ‬والشعبية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬مدعوة‭ ‬الى‭ ‬تحمل‭ ‬مسؤولياتها‭ ‬الوطنية‭ ‬لجهة‭ ‬الاستجابة‭ ‬الجماعية‭ ‬والموحدة‭ ‬لأية‭ ‬تداعيات‭ ‬متوقعه‭ ‬من‭ ‬عدوان‭ ‬صهيوني‭ ‬على‭ ‬لبنان‭ ‬والمخيمات،‭ ‬لأن‭ ‬التجربة‭ ‬التاريخية‭ ‬اكدت‭ ‬ان‭ ‬الاحتياجات‭ ‬ستكون‭ ‬اكبر‭ ‬من‭ ‬ان‭ ‬يقوى‭ ‬طرف‭ ‬واحد‭ ‬او‭ ‬هيئة‭ ‬بعينها‭ ‬على‭ ‬التصدي‭ ‬لها‭ ‬،‭ ‬وان‭ ‬معيار‭ ‬النجاح‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المسألة‭ ‬يبقى‭ ‬العمل‭ ‬الموحد‭ ‬القادر‭ ‬على‭ ‬التخفيف‭ ‬عن‭ ‬شعبنا‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬تداعيات‭ ‬اي‭ ‬طارىء‭.‬

ان‭ ‬الجبهة‭ ‬الدينقراطية‭ ‬لتحرير‭ ‬فلسطين‭ ‬وإذ‭ ‬تعتبر‭ ‬ان‭ ‬الاولوية‭ ‬يجب‭ ‬ان‭ ‬تكون‭ ‬لوقف‭ ‬حرب‭ ‬الابادة‭ ‬التي‭ ‬يتعرض‭ ‬لها‭ ‬شعبنا‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزه،‭ ‬الا‭ ‬ان‭ ‬معرفتنا‭ ‬بالعدو‭ ‬ومماطلته‭ ‬طيلة‭ ‬اكثر‭ ‬من‭ ‬عشرة‭ ‬اشهر‭ ‬في‭ ‬رفض‭ ‬وقف‭ ‬العدوان،‭ ‬تجعل‭ ‬من‭ ‬الاستعداد‭ ‬لكل‭ ‬الاحتمالات‭ ‬امرا‭ ‬ضروريا‭ ‬ومطلوبا‭. ‬مع‭ ‬تأكيدنا‭ ‬بأن‭ ‬اية‭ ‬تداعيات‭ ‬محتملة،‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬صعبة،‭ ‬الا‭ ‬اننا‭ ‬قادرون‭ ‬على‭ ‬مواجهتها‭  ‬بروح‭ ‬العمل‭ ‬المشترك‭ ‬والشراكة‭ ‬الوطنية‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬المكونات‭ ‬الفلسطينية‭.‬