قوات الشهيد عمر القاسم: ترد على منظمة هيومن رايتس ووتش وافتراءاتها

يوليو 17, 2024

1‭. ‬نؤكد‭ ‬أننا‭ ‬لم‭ ‬نستلم‭ ‬من‭ ‬مؤسسة‭ ‬‮«‬هيومن‭ ‬رايتس‭ ‬ووتش‮»‬‭ ‬أي‭ ‬كتاب‭ ‬تطلب‭ ‬فيه‭ ‬منا‭ ‬أن‭ ‬نجيب‭ ‬عن‭ ‬أسئلتها،‭ ‬بل‭ ‬نحن‭ ‬فوجئنا‭ ‬بإدراج‭ ‬اسم‭ ‬‮«‬قوات‭ ‬الشهيد‭ ‬عمر‭ ‬القاسم‮»‬‭ ‬في‭ ‬لائحة‭ ‬القوى‭ ‬التي‭ ‬تقول‭ ‬المؤسسة‭ ‬القانونية‭ ‬أنها‭ ‬ارتكبت‭ ‬جرائم‭ ‬في‭ ‬‮«‬طوفان‭ ‬الأقصى‮»‬‭.‬

2‭. ‬يتوجب‭ ‬التأكيد‭ ‬أولاً،‭ ‬أن‭ ‬معركة‭ ‬‮«‬طوفان‭ ‬الأقصى‮»‬‭ ‬كانت‭ ‬عملاً‭ ‬دفاعياً‭ ‬عن‭ ‬السيادة‭ ‬الوطنية‭ ‬لدولة‭ ‬فلسطين،‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الاحتلال،‭ ‬والاستيطان،‭ ‬الذي‭ ‬تعتبره‭ ‬القوانين‭ ‬الدولية‭ ‬جريمة‭ ‬حرب‭.‬

وقطاع‭ ‬غزة،‭ ‬هو‭ ‬جزء‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭ ‬من‭ ‬دولة‭ ‬فلسطين،‭ ‬الواقعة‭ ‬تحت‭ ‬الاحتلال،‭ ‬والشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬هو‭ ‬جزء‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭ ‬من‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان،‭ ‬مطالب‭ ‬حسب‭ ‬كل‭ ‬الشرائع‭ ‬الدولية،‭ ‬بالدفاع‭ ‬عن‭ ‬أرضه‭ ‬وسيادته‭ ‬وكرامته‭ ‬الوطنية،‭ ‬ضد‭ ‬الاحتلال‭ ‬الذي‭ ‬طالت‭ ‬سطوته‭ ‬على‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المحتلة،‭ ‬منذ‭ ‬5‭ ‬حزيران‭ (‬يونيو‭) ‬1967،‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬57‭ ‬عاماً،‭ ‬عطل‭ ‬خلالها‭ ‬الاحتلال‭ ‬تنفيذ‭ ‬قرارات‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية،‭ ‬والقانون‭ ‬الدولي،‭ ‬وانتهك‭ ‬خلالها‭ ‬القانون‭ ‬الإنساني‭ ‬الدولي،‭ ‬واعتقل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مليون‭ ‬فلسطيني‭ ‬أسيراً،‭ ‬توفي‭ ‬حوالي‭ ‬300‭ ‬منهم‭ ‬داخل‭ ‬السجن،‭ ‬إما‭ ‬تحت‭ ‬التعذيب،‭ ‬أو‭ ‬بأمراض‭ ‬عضال،‭ ‬كان‭ ‬يتوجب‭ ‬إطلاق‭ ‬سراحهم‭ ‬لتلقي‭ ‬العلاج‭.‬

فضلاً‭ ‬عن‭ ‬ذلك،‭ ‬تعرض‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬17‭ ‬عاماً،‭ ‬لحصار‭ ‬خانق‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال،‭ ‬ألحق‭ ‬الضرر‭ ‬بمصالح‭ ‬المواطنين،‭ ‬جماعة‭ ‬وأفراداً،‭ ‬وحوّل‭ ‬القطاع‭ ‬إلى‭ ‬سجن‭ ‬كبير،‭ ‬يتعرض‭ ‬بين‭ ‬فترة‭ ‬وأخرى‭ ‬إلى‭ ‬حملة‭ ‬دموية‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال،‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬مقتل‭ ‬آلاف‭ ‬المواطنين‭ ‬وجلهم‭ ‬من‭ ‬النساء‭ ‬والأطفال،‭ ‬ما‭ ‬يؤكد‭ ‬أن‭ ‬الحروب‭ ‬العدوانية‭ ‬التي‭ ‬يشنها‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬على‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬إنما‭ ‬كانت‭ ‬تستهدف‭ ‬القتل‭ ‬الممنهج‭ ‬خلافاً‭ ‬لادعاءات‭ ‬إسرائيل‭ ‬أنها‭ ‬تدافع‭ ‬عن‭ ‬نفسها‭ ‬ضد‭ ‬المقاومة‭.‬

3‭. ‬إن‭ ‬‮«‬قوات‭ ‬الشهيد‭ ‬عمر‭ ‬القاسم‮»‬،‭ ‬مثلها‭ ‬مثل‭ ‬باقي‭ ‬فصائل‭ ‬وتشكيلات‭ ‬المقاومة‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬الأعضاء‭ ‬في‭ ‬غرفة‭ ‬العمليات‭ ‬المشتركة‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬هي‭ ‬مؤسسة‭ ‬عسكرية،‭ ‬تشكل‭ ‬جزءاً‭ ‬من‭ ‬جيش‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬أي‭ ‬المقاومة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المشروعة،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تقوم‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬ويتشكل‭ ‬جيشها‭ ‬النظامي‭.‬

إن‭ ‬‮«‬قوات‭ ‬الشهيد‭ ‬عمر‭ ‬القاسم»؛‭ ‬تعمل‭ ‬بموجب‭ ‬قرارات‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬اعترفت‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬بحقه‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬نفسه،‭ ‬وعن‭ ‬أرضه،‭ ‬وضد‭ ‬العدوان‭ ‬وضد‭ ‬الاحتلال،‭ ‬وحقه‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬مصيره‭ ‬على‭ ‬أرضه،‭ ‬وبموجب‭ ‬القرارات‭ ‬المعطلة‭ ‬التي‭ ‬ألزمت‭ ‬قوات‭ ‬الاحتلال‭ ‬بالانسحاب‭ ‬من‭ ‬الأرض‭ ‬المحتلة‭ ‬بالحرب‭ ‬العدوانية‭ ‬في‭ ‬5‭ ‬حزيران‭ (‬يونيو‭) ‬67‭. ‬ومنذ‭ ‬صدور‭ ‬القرار‭ ‬181‭ ‬عن‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬وحق‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬بإقامة‭ ‬دولته‭ ‬المستقلة،‭ ‬معطل‭ ‬بفعل‭ ‬الاحتلال‭. ‬ومنذ‭ ‬صدور‭ ‬القرار‭ ‬194،‭ ‬القاضي‭ ‬والملزم‭ ‬بالاعتراف‭ ‬بحق‭ ‬العودة‭ ‬للاجئ‭ ‬الفلسطيني‭ ‬إلى‭ ‬دياره‭ ‬وأملاكه‭ ‬التي‭ ‬هُجِّر‭ ‬منها‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬1948،‭ ‬معطل‭ ‬بفعل‭ ‬التعنت‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬وتمرد‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬على‭ ‬قرارات‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية‭.‬

إن‭ ‬كافة‭ ‬مقاتلي‭ ‬‮«‬قوات‭ ‬الشهيد‭ ‬عمر‭ ‬القاسم‮»‬‭ ‬متطوعون،‭ ‬تدربوا‭ ‬على‭ ‬فنون‭ ‬القتال‭ ‬ضد‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال،‭ ‬وتلقوا‭ ‬دروساً‭ ‬غنية‭ ‬بـ«ميثاق‭ ‬جنيف‮»‬،‭ ‬الذي‭ ‬يحرم‭ ‬التعدي‭ ‬على‭ ‬المدنيين،‭ ‬أو‭ ‬قتلهم،‭ ‬أو‭ ‬التنكيل‭ ‬بهم،‭ ‬أو‭ ‬تعريض‭ ‬حياتهم‭ ‬للخطر‭ ‬أو‭ ‬تجويعهم،‭ ‬أو‭ ‬تركهم‭ ‬فريسة‭ ‬للمرض‭ ‬ودون‭ ‬علاج،‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬خلافاً‭ ‬لما‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬ضد‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬وما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬مصلحة‭ ‬السجون‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬ضد‭ ‬أسرانا‭ ‬بمن‭ ‬فيهم‭ ‬الأطفال‭ ‬والمسنين،‭ ‬والمرضى‭ ‬والمعاقين،‭ ‬والنساء،‭ ‬والذين‭ ‬انتهت‭ ‬محكوميتهم‭ (‬التي‭ ‬فرضت‭ ‬عليهم‭ ‬ظلماً‭) ‬وما‭ ‬يزالون‭ ‬أسرى‭ ‬خلف‭ ‬قضبان‭ ‬السجون‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬وبالتالي‭ ‬فإن‭ ‬التاريخ‭ ‬المشرف‭ ‬لـ«قوات‭ ‬الشهيد‭ ‬عمر‭ ‬القاسم‮»‬،‭ ‬يؤكد‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬أعمالها‭ ‬القتالية،‭ ‬والتي‭ ‬تندرج‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬الحق‭ ‬المشروع‭ ‬بالدفاع‭ ‬عن‭ ‬الشعب‭ ‬والوطن،‭ ‬حرصت‭ ‬على‭ ‬الدوام‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬استهدافها‭ ‬لجيش‭ ‬الاحتلال،‭ ‬ومن‭ ‬هم‭ ‬في‭ ‬حكمه‭ ‬من‭ ‬المستوطنين‭ ‬المسلحين‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬يكفون‭ ‬عن‭ ‬الاشتراك،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال،‭ ‬في‭ ‬الاعتداء‭ ‬على‭ ‬سيادة‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬على‭ ‬أرضه‭ ‬وكرامته‭.‬

إننا‭ ‬نؤكد‭ ‬أن‭ ‬المطلوب‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬تحقيق،‭ ‬هو‭ ‬التمييز‭ ‬بين‭ ‬المدني‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬وبين‭ ‬المقيم‭ ‬داخل‭ ‬دولة‭ ‬إسرائيل،‭ ‬ضمن‭ ‬حدودها‭ ‬كما‭ ‬شرّعتها‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬بموجب‭ ‬القرار‭ ‬181،‭ ‬وبين‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬المستوطن،‭ ‬والمسلح‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته،‭ ‬الذي‭ ‬يشارك‭ ‬في‭ ‬احتلال‭ ‬الأرض‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وتهجير‭ ‬أهلها،‭ ‬وإقامة‭ ‬مستعمراته‭ ‬فوقها،‭ ‬واعتبارها‭ ‬ملكاً‭ ‬له،‭ ‬في‭ ‬انتهاك‭ ‬صارخ‭ ‬لقرارات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬ذات‭ ‬الصلة،‭ ‬وللقانون‭ ‬الدولي،‭ ‬وللقانون‭ ‬الدولي‭ ‬الإنساني‭. ‬

4‭. ‬شاركت‭ ‬‮«‬قوات‭ ‬الشهيد‭ ‬عمر‭ ‬القاسم‮»‬‭ ‬في‭ ‬العملية‭ ‬البطولية‭ ‬المسماة‭ ‬‮«‬طوفان‭ ‬الأقصى‮»‬،‭ ‬وسقط‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬العملية‭ ‬شهداء‭ ‬برصاص‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال،‭ ‬أي‭ ‬أن‭ ‬مقاتلي‭ ‬‮«‬قوات‭ ‬الشهيد‭ ‬عمر‭ ‬القاسم‮»‬‭ ‬لم‭ ‬يكونوا‭ ‬يستهدفون‭ ‬المدنيين،‭ ‬خاصة‭ ‬النساء‭ ‬والأطفال،‭ ‬ولو‭ ‬أنهم‭ ‬تقصدوا‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬العمل،‭ ‬لما‭ ‬تكبدت‭ ‬‮«‬قوات‭ ‬الشهيد‭ ‬عمر‭ ‬القاسم‮»‬‭ ‬الخسائر‭ ‬الغالية‭ ‬من‭ ‬مقاتليها‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المعركة‭.‬

فضلاً‭ ‬عن‭ ‬ذلك،‭ ‬ما‭ ‬يتوجب‭ ‬توضيحه‭ ‬هنا‭ ‬أن‭ ‬المساحة‭ ‬التي‭ ‬أقيم‭ ‬عليها‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬‮«‬غلاف‭ ‬غزة‮»‬‭ ‬من‭ ‬مستوطنات‭ ‬مسلحة‭ ‬وقطعات‭ ‬عسكرية،‭ ‬هي‭ ‬جزء‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭ ‬من‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬الذي‭ ‬رسمت‭ ‬حدوده‭ ‬بفعل‭ ‬الحرب‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬لتوسيع‭ ‬مساحة‭ ‬دولة‭ ‬إسرائيل،‭ ‬وفي‭ ‬العام‭ ‬1967،‭ ‬حين‭ ‬احتلت‭ ‬إسرائيل‭ ‬كامل‭ ‬الأرض‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬اقتطعت‭ ‬من‭ ‬حدوده‭ ‬الشرقية‭ ‬والشمالية،‭ ‬مساحات‭ ‬بنت‭ ‬فوقها‭ ‬حزاماً‭ ‬أمنياً،‭ ‬على‭ ‬شاكلة‭ ‬مستوطنات‭ ‬أقام‭ ‬فيها‭ ‬مستوطنون‭ ‬مسلحون،‭ ‬وخصصت‭ ‬لها‭ ‬فرقة‭ ‬عسكرية‭ ‬أطلق‭ ‬عليها‭ ‬‮«‬فرقة‭ ‬غزة‮»‬،‭ ‬وبالتالي‭ ‬فإن‭ ‬تجاوز‭ ‬مقاتلي‭ ‬‮«‬قوات‭ ‬الشهيد‭ ‬عمر‭ ‬القاسم‮»‬‭ ‬وباقي‭ ‬قوات‭ ‬المقاومة،‭ ‬للحاجز‭ ‬الإلكتروني‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬واقتحام‭ ‬مستوطنات‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬‮«‬غلاف‭ ‬غزة‮»‬،‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬إلا‭ ‬عملاً‭ ‬عسكرياً‭ ‬مشروعاً،‭ ‬دارت‭ ‬وقائعه‭ ‬فوق‭ ‬أرض‭ ‬هي‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬الموحد،‭ ‬والمغتصب‭ ‬لتوسيع‭ ‬الاستيطان،‭ ‬وإحضار‭ ‬الغرباء‭ ‬إلى‭ ‬المنطقة،‭ ‬وتمليكهم‭ ‬منازل‭ ‬ودور،‭ ‬ومصالح‭ ‬أقيمت‭ ‬فوق‭ ‬أرض،‭ ‬هي‭ ‬ملك‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬جماعة‭ ‬وأفراداً‭.‬

5‭. ‬تنفي‭ ‬‮«‬قوات‭ ‬الشهيد‭ ‬عمر‭ ‬القاسم‮»‬،‭ ‬أنها‭ ‬استهدفت‭ ‬المدنيين‭ ‬لا‭ ‬في‭ ‬المواجهات‭ ‬الميدانية،‭ ‬ولا‭ ‬في‭ ‬القصف‭ ‬المدفعي،‭ ‬بل‭ ‬اقتصر‭ ‬قتالها‭ ‬على‭ ‬مواجهة‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬ويمكن‭ ‬لأي‭ ‬جهة‭ ‬محايدة‭ ‬أن‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬البيانات‭ ‬والبلاغات‭ ‬العسكرية‭ ‬الصادرة‭ ‬عن‭ ‬غرفة‭ ‬العمليات‭ ‬الخاصة‭ ‬بـ«قوات‭ ‬الشهيد‭ ‬عمر‭ ‬القاسم‮»‬،‭ ‬لتتثبت‭ ‬أن‭ ‬الأهداف‭ ‬من‭ ‬عملياتها‭ ‬كانت‭ ‬على‭ ‬الدوام،‭ ‬المواقع‭ ‬العسكرية‭ ‬للعدو‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬أي‭ ‬استهداف‭ ‬للمدنيين‭ ‬العزل‭.‬

فضلاً‭ ‬عن‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬مقاتلي‭ ‬‮«‬قوات‭ ‬الشهيد‭ ‬عمر‭ ‬القاسم‮»‬‭ ‬في‭ ‬معركة‭ ‬‮«‬طوفان‭ ‬الأقصى‮»‬،‭ ‬ينفون‭ ‬نفياً‭ ‬مطلقاً‭ ‬أن‭ ‬يكونوا‭ ‬قد‭ ‬تعرضوا‭ ‬بالأسر‭ ‬لأي‭ ‬مدني‭ ‬كان،‭ ‬أياً‭ ‬كانت‭ ‬الصفة‭ ‬التي‭ ‬يحملها،‭ ‬بل‭ ‬اقتصرت‭ ‬أعمالهم‭ ‬على‭ ‬أسر‭ ‬العسكريين‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬في‭ ‬حكمهم‭ ‬من‭ ‬المستوطنين،‭ ‬الذين‭ ‬شاركوا‭ ‬في‭ ‬القتال‭ ‬وتسببوا‭ ‬بمقتل‭ ‬مقاتلين‭ ‬من‭ ‬الأجنحة‭ ‬العسكرية‭ ‬للمقاومة‭.‬

إن‭ ‬الاتهام‭ ‬المسبق،‭ ‬دون‭ ‬السماح‭ ‬لـ«قوات‭ ‬الشهيد‭ ‬عمر‭ ‬القاسم‮»‬‭ ‬أن‭ ‬تقدم‭ ‬شهادتها،‭ ‬هو‭ ‬عمل‭ ‬تعسفي،‭ ‬يحمل‭ ‬في‭ ‬طياته‭ ‬نوايا‭ ‬سيئة،‭ ‬تحاول‭ ‬أن‭ ‬تطال‭ ‬من‭ ‬سمعة‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬ومقاومته‭ ‬المشروعة‭.‬