العدد 91: «حرب الإبادة» في الشهر الأخير من عامها الأول
خيارات المشاركة
ملف
صدر العدد 91 من سلسلة «كراسات ملف»، بعنوان«حرب الإبادة في الشهر الأخير من عامها الأول»، ويتضمن قراءة تحليلية في المشهد السياسي والميداني على جبهة الصراع الفلسطيني ــ الإسرائيلي، في وقت دخلت فيه حرب الإبادة الصهيونية الشهر الأخير من عامها الأول. قدم هذه القراءة معتصم حمادة، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ورئيس دائرتها الإعلامية.
يحيل حمادة ما يجري على الأرض من قتل واعتقال وتدمير منهجي بحق الشعب الفلسطيني ومقدراته إلى «خطة إسرائيلية، يتم العمل على تطبيقها بأساليب مختلفة، عسكرية، سياسية، استيطانية، قانونية وأمنية، تهدف مجتمعة إلى تسريع «حسم الصراع» مع شعبنا، في سباق محموم مع الزمن، في ظل اعتقاد أن الفرصة باتت سانحة لمثل هذا الحسم، الذي شكل العنوان الأبرز المعمول به لبرنامج حكومة الفاشية الإسرائيلية، منذ اللحظة الأولى لتوليها مقاليد السلطة في إسرائيل».
وتبين القراءة أن الهجمة الإسرائيلية في الضفة الغربية، تستهدف بالأساس مخيمات اللاجئين حيث تتمركز مجموعات المقاومين الفلسطينيين على مختلف انتماءاتهم، في ظل تصاعد أعمال المقاومة بمختلف أشكالها، والمسلحة منها بشكل خاص، في مواجهة تغول سلطات الاحتلال وتسريعها في تطبيق إجراءات الضم. وتعرض القراءة لطبيعة المأزق الإسرائيلي في غزة ، حيث «جيش يقاتل ضد أهداف غامضة، غير مرئية، وعلى رأسه قيادة سياسية تمعن في التعنت والتهرب من الضغوط الخارجية، للوصول إلى وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى بين الجانبين الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية».
وتشير القراءة إلى أن الحديث عما يسمى «اليوم التالي» من قبل واشنطن وتل أبيب وعواصم عربية لا يقتصر على قطاع غزة، ومستقبله، بل يطال مستقبل المشروع الوطني برمته، وأن هذه الأطراف تريد من وراء ذلك أن يجني الاحتلال ثمار عدوانه في السياسة، بعد أن فشل في الحرب. وتخلص إلى أنه لا يمكن مواجهة مشاريع «اليوم التالي»، إلا باستراتيجية وطنية فلسطينية جامعة.
ورأت القراءة ــ في هذا السياق ــ أن «المهمة الملحة، التي تستدعي التعاون والمشاركة من أوسع القوى السياسية، هي مواصلة الضغط لدعوة الإطار القيادي المؤقت، للانعقاد برئاسة رئيس اللجنة التنفيذية وبعضوية أعضاء اللجنة التنفيذية + الأمناء العامون + رئيس المجلس الوطني + شخصيات مستقلة، للشروع في تشكيل حكومة الوفاق الوطني من الفعاليات، لتمارس دورها في تولي شؤون الأراضي المحتلة، بما فيها قطاع غزة».
المركز الفلسطيني للتوثيق والمعلومات «ملف»