النظام السياسي الفلسطيني والإستحقاق الديمقراطي المفوَّت

سبتمبر 9, 2025

خيارات المشاركة

الدراسات

النظام السياسي الفلسطيني والإستحقاق الديمقراطي المفوَّت

الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها

الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024

وهكذا تم افشال اسرائيل ... تطور الاستراتيجية الاسرائيلية في ادارة الصراع مع قطاع غزة

من وثائق عقد النهوض والإنتصارات... 1972 ــ 1981

توطئة

في‭ ‬ظرف‭ ‬سياسي‭ ‬بالغ‭ ‬الصعوبة‭ ‬تتعرض‭ ‬فيه‭ ‬قضيتنا‭ ‬الوطنية‭ ‬لمخاطر‭ ‬جمَّة،‭ ‬تطرح‭ ‬نفسها‭ ‬مسألة‭ ‬النظام‭ ‬السياسي‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬ومعها‭ ‬تثار‭ ‬أسئلة‭ ‬حول‭ ‬مدى‭ ‬قدرته‭ ‬وإمتلاكه‭ ‬لعناصر‭ ‬القوة‭ ‬ولمهارات‭ ‬الحوكمة‭ ‬التي‭ ‬تسمح‭ ‬بمواجهة‭ ‬فعّالة‭ ‬للتحديات‭ ‬المحيطة‭ ‬به،‭ ‬وللتهديدات‭ ‬الآتية‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬حدب‭ ‬وصوب‭. ‬وعلى‭ ‬هذه‭ ‬الأسئلة،‭ ‬تلتقي‭ ‬معظم‭ ‬إجابات‭ ‬الأوساط‭ ‬الفلسطينية‭ ‬بمختلف‭ ‬ميولها،‭ ‬على‭ ‬التسليم‭ ‬بوجود‭ ‬أزمة‭ ‬يعانيها‭ ‬النظام‭ ‬السياسي،‭ ‬لكنها‭ ‬تتباين‭ ‬فيما‭ ‬بينها‭ ‬على‭ ‬تعيين‭ ‬العوامل‭ ‬التي‭ ‬تقف‭ ‬وراءها؛‭ ‬فمنها‭ ‬من‭ ‬يحيلها‭ ‬إلى‭ ‬الضغوط‭ ‬التي‭ ‬يتعرض‭ ‬لها‭ ‬النظام‭ ‬السياسي‭ ‬جرّاء‭ ‬تعاظم‭ ‬العدوانية‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬والتحيّز‭ ‬الأميركي،‭ ‬وضعف‭ ‬الحالة‭ ‬العربية‭ ‬الرسمية‭..‬؛‭ ‬ومنها‭ ‬من‭ ‬يحيلها‭ ‬إلى‭ ‬واقع‭ ‬الإنقسام‭ ‬الداخلي،‭ ‬ومعه‭ ‬إفتقاد‭ ‬النظام‭ ‬السياسي‭ ‬إلى‭ ‬الديمقراطية‭ ‬والنزوع‭ ‬البيروقراطي‭ ‬السلطوي‭ ‬المتفاقم‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬القيادي‭ ‬الرسمي‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬الشأن‭ ‬العام؛‭ ‬الخ‭...‬

ومع‭ ‬التسليم‭ ‬بتأثيرات‭ ‬الحالة‭ ‬الخارجية،‭ ‬بما‭ ‬فيه‭ ‬تدخلات‭ ‬بعض‭ ‬مكوناتها‭ ‬في‭ ‬الشأن‭ ‬الداخلي‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬فإن‭ ‬ما‭ ‬يعنينا‭ ‬في‭ ‬المقام‭ ‬الأول‭ ‬هو‭ ‬التوقف‭ ‬أمام‭ ‬الأسباب‭ ‬الذاتية‭ ‬لأزمة‭ ‬النظام‭ ‬الناجمة‭ ‬عن‭ ‬تضافر‭ ‬عاملي‭ ‬الإنقسام‭ ‬الداخلي‭ ‬وفقد‭ ‬الحد‭ ‬المطلوب‭ ‬للديمقراطية‭ ‬التشاركية‭ ‬ببعدها‭ ‬التعددي،‭ ‬كما‭ ‬تتطلبها‭ ‬مرحلة‭ ‬التحرر‭ ‬الوطني‭ ‬بخصوصيتها‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬حيث‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تحجيم‭ ‬التأثيرات‭ ‬السلبية‭ ‬للحالة‭ ‬المحيطة‭ ‬موضوعياً،‭  ‬بدون‭ ‬التحصن‭ ‬بالوحدة‭ ‬الداخلية‭ ‬القائمة‭ ‬على‭ ‬الديمقراطية‭ ‬التشاركية‭. ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬الأحوال،‭ ‬فإن‭ ‬القاعدة‭ ‬العامة‭ ‬التي‭ ‬أنتجتها‭ ‬التجربة‭ ‬المعاشة‭ ‬والممارسة‭ ‬العملية‭ ‬على‭ ‬إمتداد‭ ‬عقود‭ ‬من‭ ‬الزمن‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬تؤكد‭ ‬حقيقة‭ ‬أنه‭ ‬بدون‭ ‬الوحدة‭ ‬الداخلية،‭ ‬لا‭ ‬ديمقراطية،‭ ‬لأن‭ ‬الأخيرة‭ ‬لا‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬إقصاء‭ ‬الآخر،‭ ‬إنكار‭ ‬وجوده،‭ ‬حرمانه‭ ‬من‭ ‬دوره؛‭ ‬وبدون‭ ‬الديمقراطية‭ ‬لا‭ ‬وحدة‭ ‬داخلية،‭ ‬فالوحدة‭ ‬لا‭ ‬تبنى‭ ‬على‭ ‬الإستتباع،‭ ‬ولا‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬المصادرة‭.‬

■‭ ‬تتناول‭ ‬الدراسة‭ ‬المرفقة‭ ‬سياسة‭ ‬تعاطي‭ ‬مركز‭ ‬القرار‭ ‬الرسمي‭ ‬في‭ ‬السلطة‭ ‬الوطنية‭ ‬ومنظمة‭ ‬التحرير‭ ‬–‭ ‬بعد‭ ‬إنقلاب‭ ‬العام‭ ‬2007‭ ‬بتداعياته‭ ‬السلبية‭ ‬–‭ ‬مع‭ ‬متطلبات‭ ‬الإصلاح‭ ‬التي‭ ‬باتت‭ ‬تطرح‭ ‬نفسها‭ ‬بإلحاح‭ ‬على‭ ‬المؤسسة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬من‭ ‬مدخل‭ ‬الإستجابة‭ ‬للإستحقاق‭ ‬الديمقراطي،‭ ‬سواء‭ ‬بما‭ ‬يمليه‭ ‬من‭ ‬إحتكام‭ ‬لصندوق‭ ‬الإقتراع،‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬يستوجبه‭ ‬من‭ ‬إنخراط‭ ‬في‭ ‬توافقات‭ ‬وطنية‭ ‬جامعة‭ ‬تفتح‭ ‬الطريق‭ ‬أمام‭ ‬إجراء‭ ‬الإنتخابات‭ ‬العامة‭ ‬على‭ ‬قاعدة‭ ‬توحد‭ ‬ولا‭ ‬تفرق،‭ ‬وتجعل‭ ‬من‭ ‬الخاسر‭ ‬رابحاً‭.‬

لقد‭ ‬أتت‭ ‬الوقائع‭ ‬المتواترة‭ ‬منذ‭ ‬إنقلاب‭ ‬العام‭ ‬2007،‭ ‬لتؤكد‭ ‬بأن‭ ‬مركز‭ ‬القرار‭ ‬الرسمي‭ ‬في‭ ‬السلطة‭ ‬والمنظمة‭ ‬معاً،‭ ‬‮«‬لم‭ ‬يُفوِّت‭ ‬فرصة‭ ‬لإهدار‭ ‬الفرص‮»‬‭ ‬التي‭ ‬أتيحت‭ ‬لبناء‭ ‬الوحدة‭ ‬الداخلية‭ ‬بأدوات‭ ‬العملية‭ ‬الديمقراطية‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬وبنتيجة‭ ‬عوامل‭ ‬عدة،‭ ‬تسوقها‭ ‬هذه‭ ‬الدراسة،‭ ‬لم‭ ‬تنقضِ‭ ‬بعد‭ ‬إمكانية‭ ‬ولوج‭ ‬دروب‭ ‬العملية‭ ‬الديمقراطية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توفير‭ ‬شروط‭ ‬إنجاح‭ ‬إنتخابات‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬التي‭ ‬جرى‭ ‬إقرارها‭ ‬بعد‭ ‬جهد‭ ‬جهيد،‭ ‬ما‭ ‬يستوجب‭ ‬تضافر‭ ‬كل‭ ‬الجهود‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحويل‭ ‬الإستحقاق‭ ‬الديمقراطي‭ ‬المفوَّت‭ ‬إلى‭ ‬إستحقاق‭ ‬محقق،‭ ‬يرد‭ ‬الإعتبار‭  ‬إلى‭ ‬نظامنا‭ ‬السياسي،‭ ‬يزيده‭ ‬تماسكاً،‭ ‬ويعيده‭ ‬إلى‭ ‬دائرة‭ ‬الفعل‭ ‬والتأثير‭ ‬بالمستوى‭ ‬الذي‭ ‬تتطلبه‭ ‬مواجهة‭ ‬العدوان‭ ‬المتمادي‭ ‬على‭ ‬شعبنا‭ ‬للنيل‭ ‬من‭ ‬قضيته‭ ‬المقدسة‭.‬

المركز‭ ‬الفلسطيني‭ ‬للتوثيق‭ ‬والمعلومات‭ ‬‮«‬ملف‮»‬

Download Count:

Download

خيارات المشاركة

الدراسات

النظام السياسي الفلسطيني والإستحقاق الديمقراطي المفوَّت

الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها

الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024

وهكذا تم افشال اسرائيل ... تطور الاستراتيجية الاسرائيلية في ادارة الصراع مع قطاع غزة

من وثائق عقد النهوض والإنتصارات... 1972 ــ 1981