العدد 73: إجتماع الأمناء العامين .. العلمين
خيارات المشاركة
ملف
ويشيد المكتب السياسي بـ«أعمال المقاومة الشاملة التي تواصلت في أنحاء الضفة الغربية في مواجهة الهجمة الإسرائيلية المسعورة، بدعم وإسناد من واشنطن، في سياق حالة نهوض عامة، أكدت حقيقة أن خيار المقاومة الشاملة هو الخيار السليم، بديلاً لـ«التزامات أوسلو»، والرهان على الوعود الأميركية الزائفة».
ويشير العرض إلى «قصور التحضير بالمستوى الذي تتطلبه فعالية وطنية بأهمية إجتماع للأمناء العامين بعد مرور حوالي ثلاث سنوات على آخر محطاته، وفي الظرف الدقيق الذي تجتازه العملية الوطنية»، وينوه إلى أن «جولات الحوار التي تمت، لم يستوفِ أي منها نصاب الحضور الفصائلي الكامل».
ورأى المكتب السياسي أن «عدم وصول لقاء الرئيس عباس مع رئيس «حماس» إسماعيل هنية، بأنقرة إلى توافقات ولو بالحد الأدنى، شكل مؤشراً إلى عدم خروج نتائج اللقاء المرتقب في العلمين بنتائج ملموسة». وأضاف «هذا ما كشفته لاحقاً المداخلات في الاجتماع، التي عكست عمق الإنقسام القائم في الحالة الفلسطينية، ومدى التباعد بين المواقف والسياسات، كما أكدت الجهد الكبير الذي مازال المطلوب بذله على نحو مثابر للوصول إلى توافقات وطنية».
وفي تقييم أعمال لقاء العلمين، يخلص المكتب السياسي إلى أنه « لا بد من التسليم بـ «عدم النجاح»، كون الإجتماع لم يلتقِ على بيان ختامي، أسوة بما حصل في عدد من جولات الحوار الوطني، علماً أن الخروج ببيان لا يعني الإلتزام بتطبيقه، أو حتى الشروع بذلك، كما كان الحال في معظم الأحيان؛ ومع ذلك، ثمة ما يمكن البناء عليه، في حال شروع «لجنة المتابعة» بأعمالها، وهذا ما ينبغي التركيز عليه – بشكل رئيسي - في الفترة القادمة»
المركز الفلسطيني للتوثيق والمعلومات «ملف»