العدد40: مقاربة بين حركتي المقاطعة في جنوب أفريقيا وفلسطين
خيارات المشاركة
ملف
في هذا العدد، يقدم القاضي في المحكمة الدولية لتسوية النزاعات، فؤاد بكر، دراستين:
• تقارب الأولى بين تجربتي مقاطعة نظام الفصل العنصري في كل من جنوب أفريقيا وفلسطين. تبين هذه الدراسة الجوانب المشتركة بين التجربتين، لكنها تلفت الإنتباه في الوقت نفسه إلى أن المقاطعة في جنوب إفريقيا أعتمدت كوسيلة لإنهاء النظام العنصري، فيما كانت المقاطعة الرسمية العربية لدولة الإحتلال هدفاً قائماً بحدث ذاته. ويعرض القاضي بكر لمراحل تطور مقاطعة إسرائيل في سياق النضال الوطني الفلسطيني، وصولاً إلى تشكيل الحركة الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل وسحب الإستثمارات وفرض العقوبات عليها« BDS».
• وتضع الدراسة الثانية «إتفاق أوسلو» في ميزان القانون الدولي وتكشف تجاوزه لقواعد هذا القانون. ويخلص القاضي بكر إلى القول بأن «الحقوق أسمى من الإتفاقيات، والإتفاقيات لا تعدم الحقوق، لأن الحقوق الفلسطينية هي من القواعد الآمرة في القانون الدولي وغير قابلة للتصرف». ويعتبر القول بأن المفاوضات النهائية هي التي ستحدد الحقوق، «كلام مردود على اصحابه، لأن هذه المفاوضات ستقود إلى التصرف بالحقوق التي هي بالأساس غير قابلة للتصرف».
ويدعو القاضي بكر إلى« إعادة إحالة القضية الفلسطينية إلى صاحب الإختصاص الأصيل في حلها، وهو الجمعية العامة للأمم المتحدة بإعتبار أن من صلاحياتها النظر في بند «الإتحاد من أجل السلام»، أو على الأقل تصويب مسار المفاوضات بناء على قراراتها التي تنص على حقوق الشعب الفلسطيني المتمثلة بقيام الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين، إلى ديارهم وممتلكاتهم التي طردوا منها»
المركز الفلسطيني للتوثيق والمعلومات «ملف»