1ــ «طوفان الأقصى»: قرأت الجبهة الديمقراطية في هذا الحدث الكبير«منعطفاً تاريخياً» تجاوزت تداعياته مسار الصراع الفلسطيني ــ الإسرائيلي، لجهة «تعزيز القناعة الدولية/خاصة الغربية، بأن الاستجابة للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني هو الشرط اللازم لضمان الاستقرار في غرب آسيا».ورأت الجبهة في حرب الإبادة التي ماتزال إسرائيل تشنها على الشعب الفلسطيني بأنها، أولاً: امتداد لعدوانية إسرائيل التي تأسست على الإرهاب والقتل، وهي، ثانياً؛ تعبير عن تحول «القلق الوجودي» المتأصل في المجتمع الإسرائيلي إلى «خطر وجودي»، بفعل الاختراق النوعي الذي أحدثه زلزال الطوفان، وانهيار ادعاء«المناعة الأمنية» لدولة الاحتلال.
2 ــ النظام السياسي الفلسطيني:أشارت الوثيقة إلى أن«النظام السياسي الفلسطيني يزداد ضعفاً في ظل افتقار القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية/الرسمية الفلسطينية لإرادة التغيير السياسي والديمقراطي، وتجاوز استحقاقات اتفاق أوسلو»»، ودعت إلى تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي، والرهان على المقاومة بكل أشكالها، بدلاً من الاعتماد على الوعود الفارغة بـ «حل الدولتين» والتي لا تعدو كونها – في أفضل الحالات – تطبيقاً بائساً لما تبقى من «اتفاق أوسلو» و«صفقة القرن».
3 ــ قضية اللاجئين الفلسطينيين: أكدت الوثيقة التمسك بوكالة الغوث، وبمكانتها السياسية والقانونية، في مواجهة المحاولات الأميركية ــ الإسرائيلية لتغيير وظيفتها، كما نص عليها قرار تأسيسها في خدمة مجتمع اللاجئين الفلسطينيين، ورهن انتهاء عملها بتطبيق القرار الدولي 194، الذي يكفل عودتهم إلى ديارهم وممتلكاتهم التي طردوا منها منذ العام 1948. ودعت الوثيقة إلى رفض ومواجهة أي مشروع يسعى لنقل خدمات الوكالة الى منظمات دولية أخرى.
4 ــ الوضع الإسرائيلي: تناولت الوثيقة الخلافات الداخلية الإسرائيلية الداخلية قبل حرب 7/10/2023 ، كما عرضت لتداعياتها، مشيرة إلى أنها «كشفت عمق تأصل الفكر الفاشي للصهيونية، وأسقطت الادعاءات الكاذبة، التي رَوَّجَت لها دولة الاحتلال، إن حول«أخلاقية» الجيش الإسرائيلي (!) و«طهارة» سلاحه (!)، وحول احترام إسرائيل للقانون، واعتبارها دولة ديمقراطية»■

Download