علي فيصل: تهديدات حكومة مثلث الإرهاب باحتلال كامل غزة والبقاء فيها وإعادة الاستيطان وتهجير أبنائها يكشف حقيقة عدوان الإبادة الجماعية

يوليو 31, 2025


حذّر الرفيق علي فيصل نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في ظل تصاعد جرائم الإبادة والتجويع التي ترتكبها حكومة الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، من التهديدات العلنية التي أطلقتها حكومة الاحتلال – ممثلة بمثلث الإرهاب: نتنياهو، سموترتش، وبن غفير – بإعادة احتلال غزة، وضمّها، وتهجير أهلها، في محاولة بائسة للرد على أي اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية.
وقال فيصل إن هذه التهديدات ليست مجرد تصريحات سياسية، بل تندرج ضمن سياسة استعمارية ممنهجة هدفها تكريس مشروع “إسرائيل الكبرى” على أنقاض الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، داعياً إلى تحرك دولي عاجل لعزل إسرائيل ومحاكمتها، وسحب الاعتراف بها كدولة فوق القانون.
وفي تعليقه على قرار الحكومة الهولندية باتخاذ إجراءات قانونية بحق الإرهابيين بن غفير وسموترتش، وصف فيصل القرار بـ”الخطوة الهامة”، داعياً دول العالم إلى أن تحذو حذو هولندا، وتتحمّل مسؤولياتها في محاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين، وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب.
وأشار فيصل إلى أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي يدير العدوان من خلف الستار خدمةً لأجندات استعمارية، يعترف بوجود مجاعة في غزة، لكنه يتعامى عن مسؤوليته السياسية والأخلاقية، مؤكدًا أن بإمكانه بكلمة واحدة إيقاف الحرب والكوارث الإنسانية، إنْ أراد.
وشدّد على أن غزة ليست عقارًا لسموترتش، وليست أرضًا سائبة أو مشاعًا، بل هي جزء لا يتجزأ من الوطن الفلسطيني، الذي لا يُباع ولا يُشترى، ولا تُبدّد حقوقه بجرائم الاحتلال ولا بسياسات الحصار والضم.
وأضاف أن الإرهابي بن غفير “مدجج بالإرهاب حتى النخاع”، والحقد الأسود الذي يحرّكه، والسادية العنصرية التي يعتمدها، لن تنال من إرادة الشعب الفلسطيني وصموده.
وأكد أن الطريق الأقصر نحو إطلاق سراح الأسرى، ووقف المأساة الإنسانية في غزة، يبدأ بـ وقف إطلاق النار فوراً، وفتح المعابر دون قيود، والسماح بدخول المواد الغذائية والدوائية تحت إشراف الأونروا والمؤسسات الدولية، بعيداً عن ممرات الموت ومصائد الاحتلال.
وأشار فيصل إلى أن حكومة نتنياهو – ترامب تواجه مأزق العزلة الدولية، بعد فشلها في تحقيق أهداف العدوان، لا سيما تهجير السكان، وتصفية المقاومة، وتقويض الحق الفلسطيني في تقرير المصير.
وأكد أن اتساع رقعة التحركات الشعبية العربية والدولية، وتصاعد المقاطعة الاقتصادية، وتنامي أشكال مقاومة العنصرية، إنما هو تعبير عن حالة وعي عالمي بعد أن سقطت السردية الصهيونية الاستعمارية وانكشف المشروع الأميركي – الإسرائيلي أمام الرأي العام.
وختم علي فيصل بالتشديد على أن الاعتراف بدولة فلسطين كاملة العضوية في الأمم المتحدة، دون اشتراطات، هو خطوة في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق العدالة والشرعية، داعياً إلى إطلاق حوار وطني شامل لاستعادة الوحدة والشراكة، وبناء استراتيجية وطنية موحدة تُسقط مشروع إسرائيل الكبرى، وخطط التهجير والضم والإبادة والتطهير العرقي والتمييز العنصري