علي فيصل: خلال ترؤسه اجتماع لجنة فلسطين في الجمعية البرلمانية الآسيوية دعا لتحرك برلماني آسيوي وعالمي للضغط على أميركا وإسرائيل لوقف الإبادة الجماعية وعدوانها على غزة

يناير 15, 2025

ترأس الرفيق علي فيصل نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اجتماع لجنة فلسطين في الجمعية البرلمانية الاسيوية والتي انعقدت في بغداد برعاية رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور محمود المشهداني، وبحضور جبار الكناني رئيس اللجنة السياسية في الجمعية البرلمانية الاسيوية ومساعده الدكتور حيدر سلامة، وامين عام الجمعية البرلمانية الاسيوية الدكتور مجيدي، وممثلين عن البرلمانات الاسيوية، والسفير الفلسطيني في العراق احمد الرويضي، شاكرا موقف العراق الثابت في دعم القضية الفلسطينية وقدر موقف مجلس النواب العراقي لدعمه الشعب الفلسطيني وتجريمه للتطبيع مع دولة الاحتلال الاسرائيلية.
وقد وضع فيصل البرلمانات الاسيوية في لجنة فلسطين اخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، ومشاريع دولة الاحتلال الاسرائيلية وما رافقها من ابادة جماعية وأعمال وحشية وارتكاب الاف من المجازر في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، مشيرا الى ان العام 2024 كان الاكثر دمويا على المستوى العالمي، نتيجة عدم محاسبة الاحتلال الاسرائيلي، ورضوخ المجتمع الدولي للتهديدات الاميركية الشريكة في الابادة الجماعية الاسرائيلية في قطاع غزة، والتي تزود الاحتلال بالاسلحة المحرمة دوليا، وتشجعها للتمرد على قرارات الشرعية الدولية، وضربها بالحائط جميع القوانين الدولية.
كما تناول فيصل الاوضاع الانسانية ومأساة الشعب الفلسطيني ومعاناته نتيجة استمرار دولة الاحتلال الاسرائيلية بحصار قطاع غزة، واستهدافها للمستشفيات، والاطقم الصحية والصحفية، بما في ذلك المدارس والجامعات، واديرة العبادة، والاماكن التراثية، وعدم التزامها بقرار محكمة العدل الدولية الذي صدر بموجب الدعوى المقدمة من جنوب افريقيا المتعلقة بإتفاقية منع الابادة الجماعية والمعاقبة عليها، وحظر عمل المنظمات الدولية التي تقدم المساعدات الانسانية للشعب الفلسطيني، واغتيال الناشطين بها، بما في ذلك الاونروا، بعد ان حظرت الكنيست الاسرائيلي عملها في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وأشار فيصل الى المخطط الاسرائيلي الكبير لاقامة اسرائيل الكبرى وبناء نظام شرق اوسط جديد تحت الهيمنة الاسرائيلية – الاميركية، والاعتداء على سوريا، لبنان، اليمن وإيران، واصرارها على ضم الضفة الغربية، وتهويد القدس، وتصفية حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، استكمالا لمشروع صفقة القرن الاميركية.
وأكد على تمسك الشعب الفلسطيني بالوحدة والمقاومة حتى انهاء الاحتلال الاسرائيلي الفاشي والنازي عن اراضيها، واستعادة حقوقه الوطنية الكاملة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس وحقهم بالعودة بموجب القرار 194 وتقرير مصيرهم على أرضهم.
كما حيا فيصل صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الذي يناضل باللحم الحي، معتبرا ان الاحتلال الاسرائيلي استطاع تدمير كل مقومات الحياة الا ارادة الحياة عند الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لمؤامرة مدعومة من الحلف الاطلسي والولايات المتحدة الاميركية لحماية امن اسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف، المتمثلة بحقه في تقرير مصيره على أرضه، واقامة دولته الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين الى ديارهم بموجب القرار 194، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وحمل المجتمع الدولي مسؤولية الصمت على جرائم دولة الاحتلال الاسرائيلية، ووقوفها الى جانب الاحتلال الاسرائيلي غير الشرعي كما أقرت محكمة العدل الدولية في قرارها الاخير، والتي طالبت بإنهائه خلال عام واحد، مطالبا بضرورة الضغط على اسرائيل لانهاء الحرب وانسحابها من قطاع غزة، واطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، واعادة اعمار ما دمرته الة الحرب الصهيونية.
وشدد فيصل على أهمية تعاون البرلمانات الاسيوية للحد من الغطرسة الاميركية ومواجهة الاعتداءات التي تتعرض لها القارة الاسيوية من التدخلات الاجنبية على اراضيها، والتي تبدأ من فلسطين والشرق الاوسط، انطلاقا من عزل اسرائيل وفرض العقوبات عليها وسحب الاستثمارات منها، واسقاط عضوية الكنيست الاسرائيلي من البرلمان الدولي ولجنة مكافحة الارهاب، وتجميد عضوية اسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
والقى امين عام الجمعية البرلمانية الاسيوية د.مجيدي كلمة هامة في افتتاح الاجتماع اكد فيها على دعم الجمعية البرلمانية الاسيوية للشعب الفلسطيني،  ونضاله من اجل الحرية وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين مؤكدا على ضرورة التحرك لاجبارالكيان الصهيوني لوقف اطلاق النار وفك الحصار ومحاسبة مرتكبي الابادة الجماعية ودعا لتقديم كل اشكال الدعم السياسي والبرلماني والمادي للشعب الفلسطيني.
وتحدث السيد جبار الكناني مؤكدا موقف العراق الثابت في دعمه للشعب الفلسطيني  ولكفاحه المتواصل لانهاء الاحتلال الصهيوني و من اجل حريته واستقلاله باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس التي تمثل مفتاح السلام في المنطقه واكد على ان العالم مدعو لمحاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم .                                                  
وقد تخلل الاجتماع مناقشات مهمة لتعاون البرلمانات الاسيوية لدعم القضية الفلسطينية، من خلال كلمات داعمة للقضية الفلسطينية، ألقاها عدد من ممثلي البرلمانات الاسيوية، ووضع خطة والية عمل للجنة فلسطين في الجمعية البرلمانية الاسيوية.                              
وفي الختام، سلم علي فيصل نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني ورئيس لجنة فلسطين في الجمعية البرلمانية الاسيوية درعا تكريميا لرئيس مجلس النواب العراقي الدكتور محمود المشهداني بإسم المجلس الوطني ورئاسته، وتم وضعه بصورة ما يجري في قطاع غزة وبحث معه اوضاع الجالية الفلسطينية، كما تابع فيصل لقاءاته الثنائية مع عدد من البرلمانات المشاركة في الاجتماع لدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية في جميع المجالات الصحية، الاجتماعية، الاكاديمية، الاغاثية، والسياسية والانسانية من خلال المؤسسات الوطنية الرسمية.