يوسف أحمد: انتصار المقاومة اللبنانية: هزيمة الاحتلال وتعزيز وحدة الدم والمصير مع فلسطين

نوفمبر 28, 2024

أكد الرفيق يوسف احمد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ومسؤولها في لبنان، بأن رضوخ رئيس حكومة الفاشية الصهيونية المجرم نتنياهو لإتفاق وقف اطلاق النار مع لبنان هو هزيمة جديدة وانتصار كبير للبنان وللمقاومة كما هو انتصار لفلسطين ولكل قوى المقاومة .
وتوجه احمد خلال مقابلات وتصريحات اعلامية بالتحية لشهداء المقاومة وقادتها وأبطالها وللجرحى وللشعب اللبناني وما قدمه من تضحيات كبرى جسد خلالها توأم العلاقة ووحدة الدم والمصير بين فلسطين ولبنان، ورسم بتضحياته مشهدية العزة والكرامة والصمود، وأرغم الاحتلال على الرضوخ وتوسل وقف اطلاق النار التي أشعلها بعد أن رفع أهدافه العدوانية لتحقيق النصر المطلق بانهاء المقاومة واعادة المستوطنين بالقوة العسكرية واحتلال الجنوب واقامة حزام امني وتغيير خارطة الشرق الاوسط … ، واذا به يتلقى الهزيمة من المقاومة وابطالها الذين كبدوه الخسائر الكبرى على المستوى العسكري والاقتصادي ومرمغوا جيشه بتراب الجنوب ، فما كان من خيار أمامه الا الاستسلام ومعه الدول الاستعمارية الشريكة في العدوان وعلى رأسها الولايات المتحدة والعديد من الدول الغربية والاطلسية التي لم تستطع رغم كل ما قدمته وما وفرته من دعم عسكري واستخباراتي وتقني أن تجعل العدو يحقق أي من ـهدافه طيله 72 يوما من العدوان الوحشي والاجرامي على لبنان.
واعتبر احمد بأن المجرم نتنياهو ما كان ليقبل بهذا الإتفاق لو كان بإمكانه الاستمرار بالحرب والقدرة على تحقيق الاهداف والانجازات ، فجيشه أنهك وبات يتلقى الضربات اليومية على ايدي المقاومة ويجر يوميا قتلاه وجرحاه ، وصواريخ المقاومة لم تتوقف ولم يستطع القضاء على منصاتها، وبات مكشوفاً وعاجزاً أمام صمود وتباث المقاومة وتماسك بيئتها الحاضنة في الجنوب والبقاع وبيروت وكل لبنان، فرضخ لشروط المقاومة التي منعته من تحقيق اهدافه. وها هو سيندحر عن ارض الجنوب يجر وراءه ذيول الهزيمة ، وتبقى المقاومة في الميدان وبين شعبها مكللة بالنصر والعزة، ولن يعود مستوطنوه الى الشمال الا بموافقة وشروط المقاومة، وقد عبر رؤساء هذه المستوطنات عن خيبتهم واتهموا نتنياهو بالاستسلام ورفع الراية البيضاء، وهذا كله ثمرة التضحيات والدماء والصمود الكبير للمقاومة والشعب اللبناني على امتداد كل المناطق الذي قدم صورة مشرفة في دعم وإسناد شعبنا في قطاع غزة والضفة الفلسطينية كما في الدفاع عن لبنان وسيادته وكرامته الوطنية.
واكد أحمد بأنه راية المقاومة ستبقى خفاقة، وكما انتصرت المقاومة في لبنان، فما زالت المقاومة في فلسطين صامدة وتقدم التضحيات وتواجه حرب الابادة والمجازر في قطاع غزة ومشاريع الضم والتهويد في الضفة والقدس، ولن ينال العدو الا الهزيمة وكل مشاريعه وأهدافه العدوانية سوف تتحطم على صخرة الصمود والمقاومة واسناد ودعم كل قوى المقاومة في معركة المواجهة المتواصلة مع هذا الكيان العنصري الارهابي.
كما توجه بالتحية الى ابناء شعبنا الفلسطيني في لبنان ولشهداء وجرحى العدوان وحيا صمودهم وثباتهم وتجسيدهم وحدة الدم والمصير والشهادة والوقوف في خندق واحد مع شعب لبنان ومقاومته البطلة .