إتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني – أشد: عام على الطوفان .. بالصمود والمقاومة نهزم مشاريع الاحتلال

أكتوبر 9, 2024

تحل علينا اليوم الذكرى السنوية الأولى لعملية طوفان الأقصى، وفي هذه الذكرى المجيدة نستحضر بفخر واعتزاز إحدى أبرز محطات النضال الفلسطيني في تاريخنا المعاصر، في دليل على إصرار الشعب الفلسطيني الصامد على تحصيل حقوقه الوطنية المشروعة .
في هذا اليوم خرج أبناء شعبنا من قطاع غزة جنبا الى جنب مع مقاومته الباسلة للرد على محاولات الاحتلال لتصفية القضية الفلسطينية وضم الأراضي وزيادة الاستيطان والتهويد والاعتداء على المقدسات وتهجير أصحاب الأرض الأصليين والتنكيل بالاسرى. ما دفع ابناء شعبنا باللجوء الى هذا الطوفان العظيم للتاكيد على تمسكهم بحقوقهم الوطنية ورفضهم للمشاريع التصفوية باللضافة الى كسر الحصار الممتد لـ17 عاما كان فيها القطاع عبارة عن سجن مفتوح نتيجة الحصار المفروض عليهم من الاحتلال والذي ادى الى تردي الظروف المعيشية وزيادة كبيرة بنسبة البطالة للشباب ومحاولات .
منذ السابع من أكتوبر عام 2023 . هذا التاريخ المجيد لشعبنا وكفاحنا الفلسطيني، والأراضي الفلسطينية تتعرض لهجمة صهيونية شرسة مدعومة من الامبريالية العالمية وعلى راسها الولايات المتحدة الامريكية ,عام كامل وقطاع غزة يتعرض للإبادة الجماعية والمجازر الوحشية من الة الحرب النازية الصهيونية، حيث تخطى عدد المجازر الـ4000 مجزرة وقتل الاحتلال خلال هذا العدوان اكثر من 42000 شهيد اكثرهم من النساء وطفل 30 منهم استشهدوا بسبب المجاعة أكثر من 100,000جريح 72% من الضحايا هم من الأطفال والنساء اكثر من مليون شخص مصابون بالامراض المعدية 2 مليون نازح تقريبا 90,000 وحدة سكنية دمرت بالكامل بالإضافة الى استهداف مباشر ومقصود للتعليم في قطاع غزة، فاستشهد خلال العدوان اكثر 10 الاف طالب وحرم أكثر من 650 الف طالب من حقهم في التعليم ودمر ما يقارب ال 80% من البنية التحتية التعليمية في القطاع في إبادة تربوية واضحة .
الاف الأطفال والنساء تحرقهم صواريخ الاجرام الصهيوني الفاشي، وحصار وتجويع وقطع الكهرباء والماء ومنع ادخال الأغذية والوقود وكل مقومات الحياة، مستشفيات دمرت فوق رؤوس جرحاها واطبائها، الالاف من الجرحى ينتظرون الموت ويصارعونه، ومئات من العائلات استشهدت بكامل افرادها وشطبت عن السجلات الرسمية فيما سمي بمحرقة العصر الواحد والعشرين والتي تقاد في غزة بأيد الاحتلال وبأموال غربية وأمريكية.
ان الاحتلال اليوم يمارس ابشع جريمة في هذا العصر فيستخدم جميع الأسلحة المحرمة دوليا من فوسفور وغيره وتقوم الامبريالية المتجسدة بالولايات المتحدة بتشكيل غطاء سياسي وقانوني لتحميه اثناء قيامه بهذه الجريمة بحق مدنيين عزل، حيث لم يكتف الاحتلال بالاعتداء على قطاع غزة انما قام بزيادة اعتداءاته في الضفة الفلسطينية، فازداد حجم الاعتقالات ووصلت الى ما يقارب ال13,000 أسيرة واسير، كما قام بملاحقة المناضلين والمقاومين سيما الشباب منهم، والذين كانوا هدفا أساسيا لحملات الملاحقة والاغتيال في الضفة.
لم يكتف الاحتلال بجرائمه على ارض فلسطين بل امتدت يد الارهاب الصهيوني مؤخرا لتشن عدوانا همجيا جديدا على أرض لبنان وشعبه ومقاومته التي انتفضت دعما لشعبنا الفلسطيني وقواه المقاومة ورفضا للعدوان الغاشم على شعبنا، في محاولة بائسة للضغط عليهم من أجل التخلي عن فلسطين وشعبتها ومقاومته الباسلة.
ان هذا العدوان الهمجي وحرب الإبادة في فلسطين ولبنان تتطلب التدخل الفوري من المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الانسان وحقوق المرأة والطفل للضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة بحق الأبرياء من الشعبين الفلسطيني واللبناني ومحاسبة الاحتلال واعوانه على جرائمه وطرده من المحافل الدولية وسحب الاعتراف فيه باعتباره كيانا إرهابيا مجرما .
إننا في السكرتاريا العامة لأشد نشدد على تمسكنا بخيار المقاومة بكافة اشكالها باعتبارها السبيل نحو تحقيق اهدافنا ونيل حريتنا، كما أننا إذ نؤكد على تمسك الشعب الفلسطيني وشبابه بحقوقه المشروعة في الحرية وإقامة دولته الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين، فإننا نتوجه بالتحية لجبهات الاسناد التي لبت نداء المقاومة الفلسطينية وشكلت تهديدا للاحتلال وفي القلب منها المقاومة في لبنان التي تكبد الاحتلال خسائر فادحة وبشكل يومي وتكسر يد الإرهاب الصهيوني الذي تمادى على سيادة لبنان وقتل المدنيين فيه وتقدم خيرة قادتها ومقاوميها شهداء بالتحية طريق تحرير فلسطين .
كما اننا نوجه التحية لأحرار العالم وشبابه الذين التزموا ساحات مدنهم وعواصمهم وجامعاتهم لمساندة الشعب الفلسطيني والدفاع عن القضية الفلسطينية لعام كامل دون كلل أو ملل، مشكلين بتحركاتهم جبهة ضغط على الحكومات الداعمة للاحتلال. سفراء لقضيتنا في ساحات النضال العالمي في إدراك عميق بأن القضية الفلسطينية لا تتحمل الحياد بل هي قضية بين الخير والشر وبين أصحاب الأرض والمستعمرين، وداعمين لشعبنا ومقاومته على طريق النضال حتى العودة والحرية والاستقلال.