دائرة العلاقات الخارجية في الجبهة الديمقراطية: ترصد مواقف الدول الغربية مع مواطنيها الشهداء المتضامنين مع الشعب الفلسطيني، سقطوا شهداء برصاص اسرائيلي .. فماذا لو كان الرصاص فلسطينيا؟

سبتمبر 17, 2024

يوم السادس من سبتمبر – ايلول 2024، اطلق قناص اسرائيلي في منطقة بيتا جنوب نابلس في الضفة الغربية رصاصات قاتلة على رأس الناشطة الامريكية – التركية الاصل عائشة نور إزغي، التي كانت تشارك في فعالية داعمة للشعب الفلسطينيين. وهي ليست الجريمة الاولى، ومن المؤكد انها لن تكون الاخيرة في رحلة الشهادة فوق ارض فلسطين، التي ستبقى هي القضية الاكثر جذبا لكل احرار العالم.
وقد شهد النضال الفلسطيني منذ فترة السبعينات اقبالا كثيفا من قبل الآلاف من مواطني مختلف دول العالم، الذين التحقوا بكافة المؤسسات العسكرية والاجتماعية التابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية. بعضهم اصبح جزءا من النسيج الاجتماعي والعائلي الفلسطيني، ومنهم من سقط شهيدا في مواجهات عسكرية وبين صفوف اللاجئين في المخيمات، ومنهم من غادر الى وطنه بعد الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982، وبعضهم من اوصى بدفنه في فلسطين او في المخيمات، كالمناضل الايطالي الذي ناضل لسنوات في صفوف الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فرانكو فونتانا، الذي غادر الى ايطاليا بعد مغادرة المقاومة الفلسطينية لبنان، وعاد اليه عام 2015 ليرحل في شهر حزيران، وقد تم تنفيذ وصيته بدفنه في مقبرة شهداء الثورة بالقرب من مخيم شاتيلا بحضور عائلته التي جاءت من ايطاليا..
بعض الذين عادوا الى اوطانهم واصلوا نضالهم بأشكال مختلفة دعما لفلسطين، وآخرون نقلوا تجربتهم النضالية بتشكيل اطر سياسية ومجتمعية داعمة، لتتكرس ظاهرة جديدة اخذت بالاتساع شيئا فشيئا، وهي ان التعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني لم يعد مقتصرا على فعاليات تقليديه كالتحركات الشعبية داخل دول العالم، بل ان قسما كبيرا من المتضامنين فضّل التعبير عن تضامنه مع فلسطين وشعبها في الميدان، سواء بالمشاركة المباشرة الى جانب الفلسطينيين في التحركات الشعبية المناهضة للاحتلال وممارساته ضد ابناء المدن والمخيمات والقرى الفلسطينية، او عبر المساهمة المباشرة في مشاريع دعم تشرف عليها وتمولها مؤسسات اجتماعية..
الانتفاضة الاولى عام 1987 كانت محطة مفصلية في تغيير نظرة بعض مواطني الدول الاجنبية تجاه النضال الفلسطيني، واخذت زيارات الاراضي الفلسطينية المحتلة تزداد شهرا بعد شهر مع تطور فعاليات الانتفاضة، وتعمقت هذه الظاهرة في انتفاضة الاستقلال عام 2000. حيث تبلورت الحركات التضامنية بشكل اكثر اتساعا وتنظيما، بعد تأسيس الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل (بي دي أس) عام 2005، بعد ان تحولت الارض الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية وقطاع غزه الى وجهة للاحرار المتضامنين مع الشعب الفلسطيني، والذين جاءوا من اكثر من 150 دولة، معلنين وفاءهم لانسانيتهم ولعدالة ما زالت غائبة عن ارض وسماء فلسطين..
توزع المتضامنون الاجانب على كافة الفئات الاجتماعية: من برلمانيين وسياسيين وفنانيين واطباء ومهندسين ورسامين وموسيقيين وصحافيين واساتذة جامعات وطلبة، اعضاء في اطر ومؤسسات اجتماعية، مبدعين ومتخصصين في مختلف اشكال الابداع، فقراء واغنياء، جمعتهم المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني واجتمعوا على حبهم لقضية ما زالت تشكل عنوانا مركزيا للانسانية..
1) هارولد فيشر:
مواطن الماني يبلغ من العمر 68 عاما، وهو طبيب علاج فيزيائي، كان يقيم في بلدة بيت جالا في منطقة بيت لحم، وقد استشهد نتيجة قذيفة اطلقها جيش الاحتلال الذي هاجم البلدة في كانون الاول عام 2000.
2) رافائيل تشيريلو:
ايطالي الجنسية عمره 42 عاما وكان يعمل كمصور صحفي، وقد جاء الى مدينة رام الله بالضفة الغربية في مهمة لصحيفة «كورييري ديلا سيرا»، لتغطية فعاليات الانتفاضة الثانية. وفي آذار عام 2002، استشهد برصاصة اطلقها جندي إسرائيلي.
3) إيان هوك:
بريطاني يبلغ من العمر 54 عاما، وكان يعمل كمدير لفريق إغاثة تابع لوكالة الغوث (الأونروا)، مهمته دعم اللاجئين الفلسطينيين في إعادة بناء مخيم جنين في الضفة الغربية. وقد استشهد برصاصة اطلقها قناص إسرائيلي في شهر كانون الاول عام 2002، وكان متواجدا في مجمع للأمم المتحدة مع مجموعة من الموظفين.
4) راشيل كوري:
مواطنة يهودية تحمل الجنسية الامريكية وتبلغ من العمر 23 عاما. عرفت بدعمها للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وكانت عضوة في حركة التضامن العالمية (ISM). استشهدت في شهر آذار عام 2003 في قطاع غزه خلال الانتفاضة الثانية، عندما وقفت امام جرافة اسرائيلية لمنعها من هدم منزل فلسطيني، غير ان سائق الجرافة قام بدهسها، وهي ترتدي معطفا برتقاليا، ما يؤكد التعمد في القتل..
5) جيمس ميلر:
يبلغ من العمر 34 عاما وهو ويلزي الجنسية، عمل مخرجا ومصورا صحفيا، وانتج عدة افلام حازت على جوائز عالمية. جاء الى غزه من اجل تصوير فيلم عن الأطفال بعنوان «الموت في غزه» لصالح هيئة الإذاعة البريطانية (BBC). واثناء تصوير القسم الاخير من الفيلم في منطقة رفح جنوب القطاع، اطلق الاحتلال صلية من الرصاص الحي من قبل مدرعة كانت تقف في منطقة قريبة واصابته اصابة مباشرة ادت الى استشهاده في شهر ايار 2003.
6) توم هرندل:
صحفي بريطاني وناشط في قضايا حقوق الانسان، كان عمره 22 عاما حين استشهد برصاص جندي اسرائيلي في كانون الثاني 2004 وهو يحتضن طفلة فلسطينية لحمايتها من الرصاص الذي كان ينهمر بكثافة في مدينة رفح. وقد شارك في مختلف التظاهرات الشعبية التي شهدتها فلسطين في قطاع غزة والضفة الغربية، وكان مرآة للحقيقة عبر عدسته التي وثقت المعاناة الفلسطينية.
16) نشطاء أسطول الحرية:
نتيجة الحصار الذي فرضته اسرائيل على قطاع غزه، اعلنت مجموعة من المتضامنين الاجانب (750 متضامنا) ينتمون الى 37 دولة غالبيتهم يحملون الجنسية التركية، عزمها فك الحصار غير القانوني على القطاع، عبر تسيير سفن في البحر بهدف ايصال المساعدات الانسانية الى القطاع، وكانت السفينة «مافي مرمرة» ضمن مجموعة سفن اطلق عليها اسم «اسطول الحرية». ورغم ان الهدف معلن وانساني، الا ان بحرية الاحتلال الاسرائيلي هاجمت السفينة في ايار 2010 وهي في طريقها الى قطاع غزه، واطلقت النار بكثافة عليها ما ادى استشهاد عشرة متضامنين واصابة اكثر من خمسين.
17) شيرين أبو عاقلة:
صحفية فلسطينية وتحمل الجنسية الأمريكيّة. استهدفها جنود الاحتلال في ايار 2022، بينما كانت تقوم بعملها كصحفية تغطي اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي  لمخيم جنين في الضفة الغربية وهي مرتدية السترة الصحفية الزرقاء ومعروفة لدى جنود الاحتلال، ما يؤكد ان استهدافها كان بشكل متعمد ومقصود، بهدف ارهاب الصحفيين ومنعهم من نقل ما يحدث على الارض من جرائم ضد الشعب الفلسطيني.
18) عايشة نور إزغي:
مواطنة تركية تحمل الجنسية الامريكية وتبلغ من العمر 26 عاما. حملت المعاناة الفلسطينية في فكرها وقلبها واصرت ان تأتي الى فلسطين لتشارك الشعب الفلسطيني نضاله، وهي الخريجة الجديدة التي تحمل شهادة في علم النفس.
بعد وصولها إلى فلسطين بيومين فقط، نزلت الى ميدان الشرف في المساهمة في دعم وحماية المزارعين الفلسطينيين من انتهاكات الاحتلال والمستعمرين ضمن حملة «فزعة» برفقة عدد من المتضامين الأجانب. وخلال مشاركتها في المسيرة الاسبوعية المناهضة للاستيطان في بلدة بيتا جنوبي مدينة نابلس، اطلق جنود الاحتلال الرصاص على المتظاهرين حيث اصيبت في الرأس بشكل مباشر ما ادى الى استشهادها..
وامام عظمة الشهادة والانسانية التي لا تحدها حدود، ولا تقف امامها عوائق، نقف بتقدير عال امام تضحيات كل من ضحى تحت راية النضال من اجل فلسطين ودعم شعبها. لكن ورغم هذا الشعور الانساني النبيل من مواطني دول تبعد عن فلسطين آلاف الاميال، فما زالت الدول الغربية لا تصم آذانها وتقفل اعينها فقط عن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزه بشكل خاص وفي فلسطين بشكل عام، بل وتتجاهل حقوق مواطنينها الذين سقطوا شهداء في فلسطين على يد جنود الاحتلال الاسرائيلي.
ان السمة الاساسية في تعاطي الدول الغربية مع مواطنيها المتضامنين والداعمين للشعب الفلسطيني هو العنصرية والانحياز الاعمى لصالح اسرائيل. وفي كل تفصيل من هذا العنوان نجد اسرائيل حاضرة بقوة، بحيث تصبح عناوين العدالة وحقوق الانسان والديمقراطية مجرد عناوين فارفة من اية مضمون ولا قيمة لها ان تضاربت وتناقضت مع المصالح السياسية لاسرائيل التي تتقدم في الالولوية حتى على مصالح وحقوق مواطني تلك الدول، والنماذج على ذلك كثيرة.. بينما ترتقي هذه الحقوق في قضايا اخرى الى درجة القداسة عندما لا تكون اسرائيل طرفا فيها:
في عام 2016، قتل باحث ايطالي (جوليو ريجيني) في مصر في ظروف غامضة، وعثر على جثته بعد نحو 50 يوما من اختفائه. ورغم التعاون الذي ابدته القاهرة في متابعة ملابسات الجريمة، الا ان السلطات القضائية في ايطاليا فتحت تحقيقا ووجهت تهمة ارتكاب الجريمة ضد اربعة ضباط، بعد ان قررت محكمة إيطالية اخرى تعليق المحاكمة.. وقد رافق هذه الحادثة حملة في ايطاليا غذتها بعض الحركات اليمينية دعت الى اتخاذ اجراءات ضد مصر، وكاد الامر ان يصل الى ازمة دبلوماسية، الى ان تم حل المشكلة عبر اجراءات دبلوماسية وسياسية اقفلت ملف القضية.
من الطبيعي ان تتابع السلطات الايطالية مصالح مواطنيها داخل وخارج ايطاليا، فهذا امر متعارف عليه على مستوى القانون الدولي، ويندرح تحت خانة المسؤولية الدولية، حين تدافع دولة ما عن احد مواطنيها خارج حدود سلطاتها الاقليمية، فتقوم هذه الدولة بتبني مظلومية مواطنيها ومتابعتها على المستوى القضائي مع الدولة الاخرى، طالما ان الافراد لا يمكنهم في كثير من الاحيان ان يكونوا طرفا في علاقات دولية.
هذا الامر يفترض انه بديهي على مستوى التعاطي الدولي، وكم من الازمات حصلت بين الدول بسبب انتهاك دولة ما لحقوق اجانب مقيمون على ارضها، وكم من الازمات تم تسويتها اما من خلال آليات قانونية ودبلوماسية وقضائية او من خلال اللجوء الى التعويض. لكن على مستوى استهداف الاجانب في فلسطين من قبل جنود الاحتلال الاسرائيلي الذي تعمدوا دائما قتل وجرح وعشرات المتضامنين الاجانب، فلم نسمع ان دولة غربية حركت آلية «المسؤولية الدولية» في ملاحقة اسرائيل لما ارتكبه جنودها من جرائم بحق المواطنين الاجانب الذين لا جريمة اقترفوها سوى انهم اعلنوا تضامنهم مع الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية.
يبرز النفاق السياسي والمعايير المزدوجة للدول الغربية في تعاطيها مع هذه المسألة بشكل يومي، كان آخرها قبل ايام. حيث برز موقفان متناقضان للولايات المتحدة الامريكية من مسألتين متشابهتين:
الاولى عثور اسرائيل على جثامين ستة من الرهائن في قطاع غزه، ومن بينهم جثة مواطن امريكي (هيرش جولدبرغ)، حيث قال الرئيس الامريكي في تعليقه على الخبر: «ليكن واضحا أن قادة حماس سيدفعون ثمن هذه الجرائم التي ارتكبوها»، رغم ان حركة حماس قالت في بيان ان الاسرى قتلوا بسلاح أمريكي ومن خلال قصف اسرائيلي كان السبب في مقتل الرهائن.. بينما كان التعاطي مختلفا مع استشهاد المتضامنة الامريكية عائشة ازغي، حيث عبر البيت الأبيض عن انزعاجه إزاء الوفاة المأساوية لمواطنة أمريكية بالضفة الغربية، وأنه تواصل مع إسرائيل لسؤالها عن المزيد من المعلومات بشأن الحادثة وطلب التحقيق فيها..
يبدو واضحا ومؤكدا ان الادارة الامريكية ليست في وارد حتى معاتبة اسرائيل على جريمتها، وقد شهدنا استشهاد عدد واسع من المتضامنين الامريكيين برصاص اسرائيلي، لكن لم يسجل ان الولايات المتحدة تعاطت مع هذه الجرائم، كما تتعاطى اليوم مع اولوية اطلاق سراح الاسرى من الجنسية الامريكية المحتجزين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية.. والمؤكد ان دماء المواطنين الامريكيين ليست ذات اهمية حين تسفك برصاص اسرائيلي، بل يمكن ان تشن حروب على دول وحركات ثورية بذريعة قتل مواطن امريكي، اذا كان الامر بعيدا عن الايادي الاسرائيلية، او اذا كانت الدول والحركات المتهمة على عداء مع اسرائيل او الولايات المتحدة.
ان القضية الاساس ليست في مبدأ الدفاع عن المواطنين الذين ينتمون الى دول غربية، فهذا امر يحدث بشكل يومي في دول العالم، وهناك الكثير من الاتفاقات الدولية والثنائية التي ترعى مثل هذه الامور. بل المشكلة هي في الاستخدام السياسي لدماء المواطنين الغربيين، وفي التعاطي المختلف مع كل قضية تكون اسرائيل طرفا فيها، وما فعلته الولايات المتحدة في التعاطي مع استهداف مواطنيها في فلسطين وخارجها، امر يتكرر مع عدد واسع من الدول الغربية التي استهدف مواطنوها في فلسطين على يد جنود الاحتلال الاسرائيلي..
القضية الهامة التي تؤرق اسرائيل وحلفائها من الدول الغربية، هو ان حركة التضامن العالمية مع الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية قد شقت طريقها الصحيح، وباتت تشكل خطرا على اسرائيل وروايتها الكاذبة في الدول الغربية. وان اسرائيل، ومعها الحلف الغربي الاطلسي المدافع عنها، باتوا يخشون هذه الحركة ويأخذون تجربتها وتحركاتها على محمل الجد، كونها خطر لا يهدد اسرائيل فقط، بل ومصالح الدول الامبريالية.. لذلك، فالامر ليس تقاعسا او اهمالا عن متابعة مظلومية المتضامنين مع الحقوق الفلسطينية، بل ان الصمت هو جزء من رسالة من هذه الدول الى مواطنيها بأن كل متضامن مع فلسطين وشعبها لن يحظى بأية حماية ان هو تعرض لأي اذى، وهذا ما يحدث اصلا داخل هذه الدول التي تلاحق مواطنيها بسبب تحركاتهم ومواقفهم التضامنية بتهم معدة مسبقا لعل اهمها تهمة «معاداة السامية».
ان «دائرة العلاقات الخارجية في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» وإذ تقدر وتحيي تضحيات المئات من الشهداء والجرحى من المتضامنين الاجانب الذين عبروا بدمائهم وبمعاناتهم عن دعمهم لفلسطين وشعبها ومقاومتها ورفضهم للاستعمار والقهر والاحتلال الاخير على وجه الارض الذي لا زالت فلسطين تئن تحت وطأته.. فانها تدعو الدول الغربية، احزابا، وبرلمانات، ونقابات، ومؤسسات واطر مجتمعية واعلاميين وصحافيين ومثقفين الى صحوة ضمير في التعاطي مع قضية فلسطين باعتبارها قضية شعب يناضل من اجل حريته في مواجهة حركة عنصرية وفاشية احتلت ارضه بدعم مباشر من الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية، التي تعتبر ومن خلال دعمها المفضوح للكيان الاسرائيلي شريكا كاملا في كل ما يعاني منه الشعب الفلسطيني منذ اكثر من 76 عاما من حروب الابادة المتواصلة..
وإذ نحيي التحركات الشعبية التي تشهدها الولايات المتحدة الامريكية وكافة الدول الغربية، فاننا ندعو الى مواصلة فعاليات دعم ومؤازرة شعبنا الفلسطيني ومقاومته في قطاع غزه والضفة الغربية، الذي يواجه احتلال عنصريا لا يؤمن سوى بالارهاب والقتل وسيلة لتحقيق اهدافه، فاننا على ثقة ان حركة الشعوب الحرة في كل العالم ستوصل شعبنا الفلسطيني الى اهدافه بالحرية وفي دولة مستقلة متحررة من الاحتلال والتبعية على ارضها المحتلة بعدوان عام 1967 وعاصمتها القدس وعودة جميع اللاجئين وفقا للقرار الاممي رقم 194.