دائرة اللاجئين ووكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية: تسلم مذكرة الى المفوض العام للأونروا السيد فيليب لازاريني المحترم

سبتمبر 15, 2024

تسلم القائم بأعمال المدير العام للاونروا في غزة مذكرة باسم دائرة اللاجئين ووكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في قطاع غزة استعرضت الاوضاع المأساوية لشعبنا في القطاع والمهام المطلوبة على مختلف المستويات خاصة الاغاثية.
وجاء من نص المذكرة؛ نقدر سعيكم من اجل معالجة تداعيات حرب الابادة التي يتعرض لها شعبنا على يد آلة الحرب الاسرائيلية.. مع كل تمنياتنا لكم بالنجاح في كل خطواتكم ومساعيكم لدى المجتمع الدولي من أجل وقف الحرب والحفاظ على دور وكالة الغوث، ولنا ثقة انكم وفريق عملكم ستكونون صوت الشعب الفلسطيني لدى كل المحافل الدولية لانقاذ ما تبقى من انسانية وبشر وحجر..
ومن أقصى الشمال الى الوسط فأقصى الجنوب، نتعرض الى محرقة بشرية وابادة جماعية يتم بثها بشكل مباشر على كل الشاشات، دون أي رادع، بحيث لم يعد هناك اي متر مربع آمن في كامل القطاع.
رغم ذلك، فاننا نعلن باسم كل من تبقى على قيد الحياة في قطاع غزة، بأننا شعب يحب الحياة ونسعى اليها ما استطعنا سبيلا، ومن تحت الركام والدمار، ومن نهر الدماء الذي ينزف من اجسادنا واجساد أطفالنا واشلائنا المبعثرة على الطرقات وركام المنازل ومن داخل مراكز الايواء المدمرة فوق رؤوسنا، ومن امعائنا الخاوية، وحناجرنا العطشى لشربة ماء، وجروحنا النازفة دون ضمادات، ورؤوسنا التي لا يؤويها أي قشة أو سقف، ومن بين كل أوجاعنا وآلامنا وخوفنا ورعبنا مما نتعرض له في كل لحظة…
اننا مصممون على تمتع اطفالنا بحق التعلم والحلم بمستقبل افضل، وهو امر نضعه اولا بين ايديكم وأيدي المنظمات الدولية المعنية بقضايا التعليم والطفولة والمجتمعبل المعنية بقضايا الانسانية، وثانيا بين ايدي الدول المتحالفة مع إسرائيل والتي تزعم الدفاع عن الانسان وحقوقه بما فيها حقه في الحصول على التعليم..
ولأننا شعب يحب الحياة، نناشدكم بوقف حرب الابادة التعليمية وضياع العام الدراسي للسنة الثانية على التوالي، والعمل بكل ما تستطيعون من أجل ايجاد الوسائل الممكنة لحصولهم على حق التعليم.
مع ادراكنا ان العملية التعليمية في قطاع غزة لن تعود كما كانت ويحتاج الامر الى جهود كبيرة، بسبب حجم الدمار والتخريب الذي لحق بالمؤسسات التربوية التي تقّصد الاحتلال تخريبها وتدميرها بشكل يومي ممنهج. يهدف إلى تفكيك أسس المجتمع الفلسطيني، لأنه عندما يتم تدمير المدارس، يتم تدمير الآمال والأحلام كذلك.