رمزي رباح: التصدي لأهداف العدوان الاسرائيلي استحقاق وطني يتطلب توحيد الطاقات وتطبيق إعلان بكين لاستعادة الوحدة

سبتمبر 7, 2024

رام‭ ‬اللـه،‭ ‬قال‭ ‬الرفيق‭ ‬رمزي‭ ‬رباح‭ ‬عضو‭ ‬المكتب‭ ‬السياسي‭ ‬للجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬لتحرير‭ ‬فلسطين‭ ‬عضو‭ ‬اللجنة‭ ‬التنفيذية‭ ‬لمنظمة‭ ‬التحرير‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬أن‭ ‬العملية‭ ‬العسكرية‭ ‬التي‭ ‬يشنها‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬الاسرائيلي‭ ‬على‭ ‬مدن‭ ‬ومخيمات‭ ‬شمالي‭ ‬الضفة‭ ‬المحتلة‭ ‬أهدافها‭ ‬سياسية،‭ ‬وتنسجم‭ ‬مع‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬وتأتي‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬تطبيق‭ ‬سياسة‭ ‬ضم‭ ‬الأراضي‭ ‬والتهجير‭ ‬وتوسيع‭ ‬الاستيطان‭ ‬وحرب‭ ‬الإبادة‭ ‬لتصفية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭.‬

وأضاف‭ ‬رباح‭ ‬ان‭ ‬الموقف‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬التعاطي‭ ‬مع‭ ‬مخططات‭ ‬الاحتلال،‭ ‬يتطلب‭ ‬اعتبار‭ ‬ان‭ ‬ما‭ ‬يحصل‭ ‬هو‭ ‬حرب‭ ‬مفتوحة‭ ‬على‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وليست‭ ‬عمليات‭ ‬أهدافها‭ ‬أمنية،‭ ‬مؤكدا‭ ‬ان‭ ‬ذلك‭ ‬بات‭ ‬يشكل‭ ‬خطرا‭ ‬حقيقيا‭ ‬على‭ ‬المشروع‭ ‬الوطني‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬باعتباره‭ ‬محاولة‭ ‬لتكريس‭ ‬الاحتلال‭ ‬وتعميقه،‭ ‬لتبديد‭ ‬حقوق‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وعدم‭ ‬تمكينه‭ ‬من‭ ‬تقرير‭ ‬مصيره‭ ‬وإقامة‭ ‬دولته‭ ‬المستقلة‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المطلوب‭ ‬توحيد‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬بكل‭ ‬طاقاته‭ ‬وقواه‭ ‬وإمكاناته‭ ‬لإفشال‭ ‬أهداف‭ ‬العدوان‭ ‬الاسرائيلي‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬والضفة‭ ‬المحتلة،‭ ‬ومغادرة‭ ‬موقف‭ ‬الانتظار‭ ‬والتردد،‭ ‬والتحرك‭ ‬وفق‭ ‬أولويات‭ ‬واضحة‭ ‬وشاملة‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬المحلي‭ ‬والعربي‭ ‬والدولي،‭ ‬مستغربا‭ ‬عدم‭ ‬توجه‭ ‬القيادة‭ ‬إلى‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬ومجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي،‭ ‬وعدم‭ ‬دعوة‭ ‬جامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬لأخذ‭ ‬دورها‭ ‬والقيام‭ ‬بمسؤولياتها،‭ ‬في‭ ‬كبح‭ ‬جماح‭ ‬العدوان‭ ‬والجرائم‭ ‬التي‭ ‬يرتكبها‭.‬

واستغرب‭ ‬رباح‭ ‬العجز‭ ‬الذي‭ ‬تبديه‭ ‬بعض‭ ‬أوساط‭ ‬القيادة‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬داعيا‭ ‬إلى‭ ‬مغادرته‭ ‬والإسراع‭ ‬إلى‭ ‬توحيد‭ ‬الصف‭ ‬الفلسطيني‭ ‬بالعمل‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬إعلان‭ ‬بكين،‭ ‬والدعوة‭ ‬إلى‭ ‬عقد‭ ‬اجتماع‭ ‬الإطار‭ ‬القيادي‭ ‬الفلسطيني‭ ‬المؤقت‭ ‬تحت‭ ‬راية‭ ‬منظمة‭ ‬التحرير‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وتشكيل‭ ‬حكومة‭ ‬وفاق‭ ‬وطني،‭ ‬وتوحيد‭ ‬كل‭ ‬الطاقات‭ ‬والقوى‭ ‬لمواجهة‭ ‬ووقف‭ ‬العدوان‭ ‬وإفشال‭ ‬أهدافه‭ ‬التصفوية‭.‬

وأكد‭ ‬رباح‭ ‬ان‭ ‬فشل‭ ‬الاحتلال‭ ‬بتحقيق‭ ‬أهدافه‭ ‬المعلنة‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬بما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالقضاء‭ ‬على‭ ‬المقاومة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وزعزعة‭ ‬الصمود‭ ‬الشعبي،‭ ‬وعدم‭ ‬قدرته‭ ‬على‭ ‬تحرير‭ ‬الأسرى‭ ‬الإسرائيليين،‭ ‬أجبره‭ ‬على‭ ‬محاولة‭ ‬تحقيق‭ ‬أي‭ ‬انجازات‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬المحتلة،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عمليات‭ ‬واجتياحات‭ ‬واسعة،‭ ‬وتوفير‭ ‬الغطاء‭ ‬الكامل‭ ‬لجرائم‭ ‬وإرهاب‭ ‬المستوطنين‭ ‬ضد‭ ‬القرى‭ ‬والتجمعات‭ ‬الفلسطينية‭.‬

وأوضح‭ ‬رباح‭ ‬ان‭ ‬المجلسين‭ ‬الوطني‭ ‬والمركزي‭ ‬لمنظمة‭ ‬التحرير‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬اتخذا‭ ‬قرارا‭ ‬بصفتهما‭ ‬أعلى‭ ‬الهيئات‭ ‬التشريعية‭ ‬في‭ ‬المنظمة،‭ ‬بتجاوز‭ ‬وإنهاء‭ ‬المرحلة‭ ‬الانتقالية‭ ‬من‭ ‬اتفاقية‭ ‬أوسلو‭ ‬وكافة‭ ‬التزاماتها،‭ ‬داعيا‭ ‬إلى‭ ‬الانتقال‭ ‬إلى‭ ‬الاعتراف‭ ‬بالعضوية‭ ‬الكاملة‭ ‬للدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المستقلة‭ ‬وعاصمتها‭ ‬القدس،‭ ‬ومؤكدا‭ ‬ان‭ ‬المقاومة‭ ‬بكافة‭ ‬أشكالها‭ ‬حق‭ ‬مشروع‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الواقع‭ ‬تحت‭ ‬الاحتلال‭ ‬كما‭ ‬يؤكد‭ ‬عليها‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭.‬