دائرة العلاقات الخارجية في الجبهة الديمقراطية: في رسالة حول الإبادة التعليمية في فلسطينإسرائيل تستهدف كافة مقومات التعليم، وسندافع عن حاضرنا ومستقبلنا بكافة اشكال المقاومة

أغسطس 22, 2024

بدأ‭ ‬مصطلح‭ ‬‮«‬الإبادة‭ ‬التعليمية‮»‬‭ ‬يتردد‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ ‬واسع،‭ ‬منذ‭ ‬ان‭ ‬استخدمتخ‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬خبراء‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬لها‭ ‬نشر‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬نيسان‭ ‬الماضي‭. ‬وقد‭ ‬حدد‭ ‬الخبراء‭ ‬المقصد‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المصطلح‭ ‬كونه‭ ‬‮«‬جهد‭ ‬متعمد‭ ‬لتدمير‭ ‬نظام‭ ‬التعليم‭ ‬الفلسطيني‭ ‬بشكل‭ ‬شامل،‭ ‬وهو‭ ‬عمل‭ ‬يعرف‭ ‬باسم‭ ‬الإبادة‭ ‬التعليمية‮»‬،‭ ‬وهو‭ ‬يعبر‭ ‬عن‭ ‬‮«‬المحو‭ ‬المنهجي‭ ‬للتعليم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اعتقال‭ ‬أو‭ ‬احتجاز‭ ‬أو‭ ‬قتل‭ ‬المعلمين‭ ‬والطلاب‭ ‬والموظفين،‭ ‬وتدمير‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬التعليمية‮»‬‭.‬‮ ‬

ومن‭ ‬خلال‭ ‬ما‭ ‬ارتكبه‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬الفاشي‭ ‬من‭ ‬فظائع‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزه،‭ ‬فان‭ ‬حجم‭ ‬الإبادة‭ ‬تجاوز‭ ‬في‭ ‬وحشيته‭ ‬كل‭ ‬حدود‭ ‬التوصيفات‭ ‬القانونية‭ ‬والإنسانية‭. ‬فهناك‭ ‬تدمير‭ ‬شامل‭ ‬لكل‭ ‬شيء‭ ‬فوق‭ ‬ارض‭ ‬القطاع‭ ‬من‭ ‬منشآت‭ ‬مدنية‭ (‬تم‭ ‬تدمير‭ ‬اكثر‭ ‬من‭ ‬150‭ ‬ألف‭ ‬وحدة‭ ‬سكنية‭ ‬بالكامل،‭ ‬200‭ ‬ألف‭ ‬وحدة‭ ‬سكنية‭ ‬تعرضت‭ ‬للتدمير‭ ‬الجزئي،‭ ‬و‭ ‬80‭ ‬ألف‭ ‬وحدة‭ ‬سكنية‭ ‬أصبحت‭ ‬غير‭ ‬صالحة‭ ‬للسكن‭)‬،‭ ‬تدمير‭ ‬أو‭ ‬تضرر‭ ‬195‭ ‬موقعاً‭ ‬تراثياً‭ ‬ومئات‭ ‬المستشفيات‭ ‬والمراكز‭ ‬الصحية،‭ ‬227‭ ‬مسجداً‭ ‬3‭ ‬كنائس،‭ ‬تدمير‭ ‬وتضرر‭ ‬13‭ ‬مكتبة‭ ‬عامة،‭ ‬بالاضافة‭ ‬الى‭ ‬تدمير‭ ‬عشرات‭ ‬المراكز‭ ‬التي‭ ‬تأوي‭ ‬نازحين‭ ‬ومخازن‭ ‬وكالة‭ ‬الغوث،‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬المناطق‭ ‬التي‭ ‬حددها‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬آمنة،‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬تدمير‭ ‬مقار‭ ‬المؤسسات‭ ‬الحكومية‭ ‬والإعلامية‭ ‬وقطع‭ ‬امدادات‭ ‬المياه‭ ‬وتدمير‭ ‬آبار‭ ‬المياه‭ ‬بهدف‭ ‬إنجاح‭ ‬حرب‭ ‬الجوع‭ ‬والعطش‭ ‬المعلنة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬الاسرائيلي‭..‬‮ ‬

منذ‭ ‬عام‭ ‬1948‭ ‬وضعت‭ ‬العصابات‭ ‬الصهيونية،‭ ‬التي‭ ‬لعبت‭ ‬دورا‭ ‬أساسيا‭ ‬في‭ ‬تهجير‭ ‬المدنيين‭ ‬من‭ ‬مدنهم‭ ‬وقراهم‭ ‬بقوة‭ ‬الإرهاب‭ ‬والمجازر،‭ ‬التعليم‭ ‬كهدف‭ ‬مباشرلها،‭ ‬عبر‭ ‬استهداف‭ ‬المدارس‭ ‬ودور‭ ‬العلم‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬منتشرة‭ ‬في‭ ‬المدن‭ ‬والبلدات‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وعملت‭ ‬على‭ ‬تدميرها‭ ‬ونهبها‭ ‬وتحويل‭ ‬بعضها‭ ‬الى‭ ‬مراكز‭ ‬عسكرية‭ ‬كما‭ ‬حصل‭ ‬في‭ ‬مدارس‭ ‬يافا‭ ‬ودير‭ ‬ياسين‭ ‬والطنطورة‭ ‬التي‭ ‬اتخذتها‭ ‬العصابات‭ ‬مقرات‭ ‬عسكرية‭ ‬لتنفيذ‭ ‬جرائمها‭..‬

وفي‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي،‭ ‬لم‭ ‬تسلم‭ ‬المدارس‭ ‬والجامعات‭ ‬من‭ ‬جرائم‭ ‬الاحتلال،‭ ‬ويسجل‭ ‬السجل‭ ‬الاجرامي‭ ‬للاحتلال‭ ‬اقتحام‭ ‬مئات‭ ‬المدارس‭ ‬والجامعات‭ ‬واعتقال‭ ‬طلبة‭ ‬وأعضاء‭ ‬من‭ ‬الهيئات‭ ‬التدريسية،‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬تدمير‭ ‬بعضها‭ ‬ومحاصرة‭ ‬بعضها‭ ‬الآخر،‭ ‬كما‭ ‬حصل‭ ‬عام‭ ‬1992‭ ‬عندما‭ ‬تم‭ ‬محاصرة‭ ‬جامعة‭ ‬النجاح‭ ‬الوطنية‭ ‬لمدة‭ ‬4‭ ‬أيام‭ ‬وبداخلها‭ ‬اكثر‭ ‬من‭ ‬5000‭ ‬طالب‭ ‬ومعلم‭ ‬وعامل‭.‬

ان‭ ‬حرب‭ ‬الاحتلال‭ ‬على‭ ‬التعليم‭ ‬ازدادت‭ ‬وتيرتها‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬2011‭ ‬حين‭ ‬بدأت‭ ‬عملية‭ ‬تحريف‭ ‬للمناهج‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المعمول‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬شرق‭ ‬القدس،‭ ‬وشنت‭ ‬حملة‭ ‬دعائية‭ ‬ضد‭ ‬هذه‭ ‬المناهج،‭ ‬مدعية‭ ‬أنها‭ ‬تحرض‭ ‬على‭ ‬الارهاب‭ ‬والعنف‭ ‬والكراهية‭. ‬وخاض‭ ‬الاحتلال‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الأساس‭ ‬حروباً‭ ‬عديدة‭ ‬في‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية‭ ‬ضد‭ ‬المناهج‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬كما‭ ‬وضعت‭ ‬مناهج‭ ‬وكالة‭ ‬الغوث‭ ‬في‭ ‬دائرة‭ ‬الاستهداف‭ ‬المباشر‭ ‬في‭ ‬حملة‭ ‬تحريض‭ ‬لم‭ ‬يسبق‭ ‬ان‭ ‬شهدنا‭ ‬مثلها،‭ ‬مما‭ ‬ادى‭ ‬الى‭ ‬تساوق‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬المانحة‭ ‬مع‭ ‬الروايات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬الكاذبة،‭ ‬وجعل‭ ‬امر‭ ‬التمويل‭ ‬مرهونا‭ ‬بشروط‭ ‬سياسية‭ ‬باتت‭ ‬تضعها‭ ‬بعض‭ ‬دول‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وكندا‭ ‬وغيرها‭.‬

وخلال‭ ‬الأعوام‭ ‬السابقة،‭ ‬هدد‭ ‬الاحتلال‭ ‬اكثر‭ ‬من‭ ‬50‭ ‬مدرسة‭ ‬بالهدم،‭ ‬وقام‭ ‬فعلا‭ ‬بهدم‭ ‬العديد‭ ‬منها‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬والقدس،‭ ‬وسجلت‭ ‬حالات‭ ‬اعتداء‭ ‬على‭ ‬الطلاب‭ ‬عند‭ ‬نقاط‭ ‬التفتيش،‭ ‬إضافة‭ ‬الى‭ ‬هجوم‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬على‭ ‬المدارس‭ ‬ورميها‭ ‬بالغازات‭ ‬المسيلة‭ ‬للدموع‭ ‬وتخريب‭ ‬محتوياتها،‭ ‬وايضا‭ ‬الهجوم‭ ‬على‭ ‬الجامعات‭ ‬واقتحامها‭ ‬مراة‭ ‬عدة‭ ‬وتخريب‭ ‬مساكن‭ ‬الطلاب‭ ‬والصفوف‭ ‬ومكاتب‭ ‬الكتل‭ ‬الطلابية،‭ ‬وملاحقة‭ ‬الطلاب‭ ‬واسر‭ ‬الآلاف‭ ‬منهم‭ ‬وهم‭ ‬في‭ ‬منازلهم‭ ‬او‭ ‬على‭ ‬مقاعد‭ ‬الدراسة،‭ ‬الغالبية‭ ‬منهم‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬تهم،‭ ‬كما‭ ‬قام‭ ‬الاحتلال‭ ‬برفض‭ ‬إعطاء‭ ‬رخص‭ ‬ترميم‭ ‬المدارس‭ ‬الا‭ ‬بشرط‭ ‬اعتماد‭ ‬مناهج‭ ‬الاحتلال‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬المراحل‭ ‬التعليمية‭.‬

وفي‭ ‬ظل‭ ‬حرب‭ ‬الابادة‭ ‬التي‭ ‬تشنها‭ ‬قوات‭ ‬الاحتلال‭ ‬على‭ ‬المدنيين‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬المحاصر‭ ‬منذ‭ (‬18‭ ‬عاما‭)‬،‭ ‬يتخذ‭ ‬الاحتلال‭ ‬من‭ ‬التعليم‭ ‬والمؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬أهدافا‭ ‬مباشرة‭ ‬له،‭ ‬كون‭ ‬التعليم‭ ‬يشكل‭ ‬تهديدا‭ ‬على‭ ‬امنه،‭ ‬كما‭ ‬يزعم‭. ‬والنتيجة‭ ‬هي‭ ‬حرمان‭ ‬اكثر‭ ‬من‭ ‬630‭ ‬الف‭ ‬طالب‭ ‬من‭ ‬الدراسة‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬الحالي‭ (‬88‭ ‬الف‭ ‬منهم‭ ‬طلاب‭ ‬جامعات‭). ‬كما‭ ‬دمر‭ ‬الاحتلال‭ ‬اكثر‭ ‬من‭ ‬400‭ ‬مؤسسة‭ ‬تعليمية‭ ‬من‭ ‬مدارس‭ ‬وجامعات‭ ‬ومعاهد‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬متخذا‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬مباني‭ ‬الجامعات‭ ‬ثكنات‭ ‬عسكرية‭ ‬له‭. ‬وسجل‭ ‬استشهاد‭ ‬اكثر‭ ‬من‭ ‬400‭ ‬أستاذ‭ ‬جامعي‭ (‬20‭ ‬منهم‭ ‬يحملون‭ ‬درجة‭ ‬البروفسور‭ ‬و59‭ ‬يحملون‭ ‬درجة‭ ‬الدكتوراه‭)‬،‭ ‬وضمن‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬الجامعية‭ ‬استشهد‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬من‭ ‬عشرة‭ ‬آلاف‭ ‬طالب‭ ‬مدرسي‭ ‬وجامعي‭.‬

ولأول‭ ‬مرة‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬الامتحانات‭ ‬الثانوية‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬تكون‭ ‬غزة‭ ‬خارج‭ ‬الامتحانات،‭ ‬بعد‭ ‬ان‭ ‬حرمت‭ ‬الحرب‭ ‬الفاشية‭ ‬اكثر‭ ‬من‭ ‬36‭ ‬الف‭ ‬طالب‭ ‬من‭ ‬تقديم‭ ‬الامتحانات‭ ‬الثانوية‭ ‬التي‭ ‬تؤهلهم‭ ‬لدخول‭ ‬الجامعة‭. ‬ووفقا‭ ‬لخبراء‭ ‬فان‭ ‬العملية‭ ‬التعليمية‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬لن‭ ‬تعود‭ ‬كما‭ ‬كانت‭ ‬ويحتاج‭ ‬الامر‭ ‬الى‭ ‬جهود‭ ‬كبيرة،‭ ‬بسبب‭ ‬حجم‭ ‬الدمار‭ ‬والتخريب‭ ‬الذي‭ ‬لحق‭ ‬بالمؤسسات‭ ‬التربوية‭ ‬التي‭ ‬تقّصد‭ ‬الاحتلال‭ ‬تخريبها‭ ‬وتدميرها‭. ‬وقد‭ ‬وصف‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الخبراء‮ ‬مجلس‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬التابع‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬عدوان‭ ‬الاحتلال‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬يمثل نمطاً‭ ‬ممنهجاً‭ ‬من‭ ‬العنف‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬تفكيك‭ ‬أسس‭ ‬المجتمع‭ ‬الفلسطيني‮»‬‭ .‬‭. ‬وعندما‭ ‬يتم‭ ‬تدمير‭ ‬المدارس،‭ ‬يتم‭ ‬تدمير‭ ‬الآمال‭ ‬والأحلام‭ ‬كذلك‮»‬،‭ ‬اليس‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬ينسجم‭ ‬بحرفيته‭ ‬مع‭ ‬التعريف‭ ‬الذي‭ ‬قدمته‭ ‬الامم‭ ‬المتحدة‭ ‬لمصطلح‭ ‬‮«‬الابادة‭ ‬التعليمية،‭ ‬بل‭ ‬ان‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬على‭ ‬ارض‭ ‬الواقع‭ ‬يكاد‭ ‬يتجاوز‭ ‬في‭ ‬فاشيته‭ ‬التعريف‭ ‬السابق‭. ‬

ان‭ ‬ما‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬الاحتلال‭ ‬الاسرائيلي‭ ‬من‭ ‬عدوان‭ ‬ممنهج‭ ‬وحرب‭ ‬شاملة‭ ‬تستهدف‭ ‬كل‭ ‬مقومات‭ ‬الحياة‭ ‬والمستقبل‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬التعليم‭ ‬والثقافة،‭ ‬هو‭ ‬امر‭ ‬نضعه‭ ‬اولا‭ ‬بين‭ ‬ايدي‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬المعنية‭ ‬بقضايا‭ ‬التعليم‭ ‬والطفولة‭ ‬والمجتمعبل‭ ‬المعنية‭ ‬بقضايا‭ ‬الانسانية،‭ ‬وثانيا‭ ‬بين‭ ‬ايدي‭ ‬الدول‭ ‬المتحالفة‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل‭ ‬والتي‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬تدعي‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬الانسان‭ ‬وحقوقه‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬حقه‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬التعليم‭..‬

ان‭ ‬عملية‭ ‬‮«‬طوفان‭ ‬الأقصى‮»‬‭ ‬وما‭ ‬سبقها‭ ‬من‭ ‬عمليات‭ ‬وما‭ ‬سيتبعها‭ ‬من‭ ‬اشكال‭ ‬مقاومة‭ ‬ورفض‭ ‬فلسطيني،‭ ‬انما‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬اطار‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬حاضر‭ ‬ومستقبل‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وحقه‭ ‬في‭ ‬ارضه‭ ‬ومنازله‭ ‬ومدارسه‭ ‬وجامعاته‭ ‬ومستشفياته‭.. ‬حقه‭ ‬في‭ ‬اللجوء‭ ‬الى‭ ‬كل‭ ‬اشكال‭ ‬المقاومة‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬أن‭ ‬يبقى‭ ‬حرا‭ ‬ابيا‭ ‬يقرر‭ ‬مستقبله‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬الاحتلال‭ ‬والاستعمار‭ ‬والتبعية‭.. ‬ففلسطين‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬حرة‭ ‬ابية‭ ‬عبر‭ ‬التاريخ،‭ ‬ستبقى‭ ‬مناضلة‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬حريتها‭ ‬رافضة‭ ‬لكل‭ ‬اشكال‭ ‬الخنوع‭ ‬والعبودية‭..‬