خيارات المشاركة
الاخبار
الدائرة القانونية في الجبهة الديمقراطية: ترحب بانضمام «كوبا» الى دعوى «جنوب افريقيا»، وتدعو الى مواصلة الجهود الدولية لادانة اسرائيل ومحاسبتها على جرائمها
علي فيصل: مخطئ من يراهن على هزيمة الشعب الفلسطيني
علي فيصل: العقوبات الاميركية على الجنائية الدولية شراكة في الابادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني
فهد سليمان يهنئ العماد عون بانتخابه رئيساً للبنان
رمزي رباح: يدعو الرئيس محمود عباس للدعوة فورا إلى اجتماع الإطار القيادي الموحد المؤقت والبدء بتنفيذ “اتفاق بكين” بشكل عاجل
“اتفاق بكين” خطوة مهمة على طريق إنهاء الانقسام وتوحيد المؤسسات الوطنية
تنفيذ “اتفاق بكين” دليل حرص على المصلحة الوطنية، وإدارة الظهر له بمثابة ادارة الظهر للمصلحة الوطنية
نحن أمام استحقاق وطني لمواجهة مخاطر حرب الإبادة في غزة وحرب الضم والتهويد في الضفة
من يراهن على أمريكا، فان رهانه عقيم ولن يحصد نتائج
يتوجب على السلطة ان تغير وظائف بعض الأجهزة الأمنية
يجب تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي بما فيها وقف التنسيق الأمني، وسحب الاعتراف بإسرائيل
بعد مضي أكثر من ثلاثة أسابيع على اتفاق المصالحة الوطنية، الذي وقعت عليه الفصائل في بكين لإنهاء الانقسام، وتشكيل حكومة وحدة وفاق وطني تتولى الكثير من الملفات والقضايا المفصلية في الضفة والقطاع، لم يلمس الفلسطينيون أي شيء يذكر مما تم الاتفاق عليه مع مضي الاحتلال بتنفيذ حربه في غزة والضفة والقدس.
رام الـله، قال الرفيق رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية وممثلها في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، خلال حديثه لبرنامج “شد حيلك يا وطن” ضمن موجة ” غزة الصامدة.. غزة الأمل” عبر شبكة وطن الاعلامية، أن ما جرى في بكين شكل “خطوة مهمة على طريق إنهاء الانقسام، وتوحيد المؤسسات الوطنية الفلسطينية والمرجعية في إدارة الصراع مع الاحتلال سواء في غزة أو الضفة”.
وقال رباح ان “اتفاق بكين” يعد خطوة متقدمة للخروج من الأزمة التي يمر بها الوضع الفلسطيني في حال تطبيقه، كونه يمثل قواسم مشتركة جرى التوصل اليها، تجاه الكثير من القضايا السياسية كالتأكيد على مرجعية منظمة التحرير، ومكانتها التمثيلية، وحق الشعب الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وإنهاء الاحتلال، وحق العودة للاجئين وفق قرارات الامم المتحدة والشرعية الدولية.
وأضاف رباح ان الاتفاق بحث العلاقات الداخلية الفلسطينية، وعلى ضوء ذلك جرى التوصل إلى صيغة موحدة لأول مرة يعمل الجميع في إطارها، وهي الإطار القيادي المؤقت الموحد تحت مظلة منظمة التحرير، الذي جرى الاتفاق عليه منذ عام 2011 في القاهرة، وهذا الإطار يعد بمثابة صيغة للعمل الوطني وفق مبدأ الشراكة السياسية في اتخاذ القرار على أساس برنامج منظمة التحرير المتفق عليه، اضافة الى تشكيل حكومة وفاق وطني لتتولى مسؤولياتها في الضفة وغزة، مهمتها العمل على توحيد المؤسسات الوطنية، وإعادة اعمار قطاع غزة، بالإضافة الى الجانب الاغاثي، والاعداد لانتخابات قادمة، وان تكون وظيفتها أيضا قطع الطريق على الخطط الأمريكية والعربية والوصاية.
واكد رباح ان ما “اتفاق بكين” تضمن قرارات مهمة، تمثلت بوحدة المواجهة، ووقف الحرب على غزة، وإفشال اهداف الاحتلال من العدوان، عبر المقاومة بكل أشكالها كحق مشروع لشعبنا للدفاع عن نفسه، لافتا ان هذه القرارات تنبع من المصلحة الوطنية الفلسطينية والشعب والخلاص الوطني من الاحتلال.
ولفت رباح ان “الحرص على تنفيذ ما جاء في اتفاق بكين، هو حرص على المصلحة الوطنية، ومن يدير الظهر لها كأنه يدير الظهر للمصلحة الوطنية”.
واكد رباح ان القضية الفلسطينية تعيش في انعطافة كبرى وخطيرة، محذرا ان “الانتظار والتردد في حسم الخطوات الضرورية لتأمين تماسك الفلسطينيين وترسيخ وحدتهم وتعزيز عوامل قوتهم في مواجهة المخاطر سيكون له تداعيات أكثر خطورة”.
وأشار رباح ان حرب الإبادة التي تشن على قطاع غزة، انتقلت الى الضفة الغربية التي تشهد حربا يومية يتخللها اعتقالات واجتياحات، وعمليات قصف جوي واغتيالات، وضم للأراضي، وهجمات يشنها المستوطنين يرتكبون خلالها قتل وحرق يومي، في تنفيذ لمخطط معلن من حكومة نتنياهو العنصرية لضم الضفة الغربية”.
وتطرق رباح الى ان حكومة نتنياهو “اتخذت جملة من القوانين والإجراءات لتنفيذ مخطط ضم الضفة، ومنها تحويل المناطق المصنفة (ب) الى مناطق سي، أي خضوعها لسيطرة الاحتلال بشكل كامل، وكذلك إخضاع مناطق (أ) للسياسة والقوانين الإسرائيلية، وهذا يترافق مع تصعيد العدوان في جنين ونابلس وطولكرم وغيرها من المناطق، بالتزامن مع تحريض وزراء الاحتلال مثل سموتريتش بشن حرب إبادة على المدن الفلسطينية”.
وشدد رباح على انه في ظل المخاطر المترتبة على حرب الإبادة في غزة، وسياسة الضم والتهويد في الضفة، فانه لا يجدي نفعا المراهنة على الاتصالات والمناشدات السياسية للولايات المتحدة وغيرها، خاصة ان حكومة الاحتلال المتطرفة لم تتراجع على الأرض وفي الميدان.
واكد رباح انه “لا يمكن وقف مخططات الاحتلال وافشالها الا بالوحدة الوطنية، وتعبئة طاقات شعبنا، من خلال توحيد المركز القيادي، واعتماد المقاومة بكل أشكالها كسبيل لمواجهة المخططات، بالتزامن مع التحرك السياسي والدبلوماسي على قاعدة المقاومة في الميدان، وهو ما شأنه تغيير المعادلة.
واكد رباح ان أهمية تطبيق القرارات المتفق عليها، تكمن في توفير أدوات وقدرة على المواجهة في هذه المعركة الكبرى التي نخوضها والتي يتوقف عليها المصير الوطني في المستقبل.
وحول الطريقة المثلى لتنفيذ “اتفاق بكين” قال رباح ان التنفيذ “يبدأ بدعوة الإطار القيادي الموحد الذي يضم الكل الفلسطيني برئاسة ابو مازن للانعقاد فورا من اجل مناقشة وبحث الخطوات المطلوبة على مستوى تشكيل حكومة الوفاق، والحالة التفاوضية الجارية، وإرسال وفد موحد لمواجهة العدوان والحرب على غزة وحقن الدماء والوصول الى استراتيجية عمل وطني سياسية وكفاحية”.
ووجه رباح دعوة للرئيس عبر “وطن” للدعوة لاجتماع الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، بأسرع وقت، للقيام بدوره وممارسة الصلاحيات الممنوحة له بنص اعلان بكين، بالشراكة في صنع القرار، وتشكيل حكومة الوفاق، وبدء خطوات عملية لتوحيد الموقف الفلسطيني.
وحث رباح على ضرورة الإسراع في تطبيق قرارات اعلان بكين، لان التأخير في ذلك لن يكون في مصلحة شعبنا، مضيفا ” التأخير يعد خسارة للوقت والجهد، فالوقت من دم، وينبغي ان يتحمل الجميع مسؤولياته، ودعوة الإطار القيادي خطوة أولى وضرورية ومهمة من اجل التقدم في تطبيق اعلان بكين”.
وأشار رباح الى أهمية تشكيل قيادة وطنية مؤقتة وحكومة وفاق، كون ذلك سيعمل على “استنهاض الحالة الشعبية والمقاومة الشعبية وكفاح شعبنا في المواجهة خاصة ان هناك حالة دولية مواتية على مستوى الرأي العام الشعبي والحراكات الشعبية والطلابية والتحركات القانونية في محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل ومؤسسات حقوق الأنسان”.
وأضاف رباح ان التحرك الفلسطيني بات مرهونا باي تقدم في تصحيح الحالة الفلسطينية بترجمة الخطوات المتفق عليها، وبالتالي أصبح الضغط من اجل تطبيق ذلك مطلوبا لان البعض يعتبر ان هذه القرارات يمكن تطبيقها بعد توقف الحرب. متسائلا “لماذا لا نطبق كل ما جرى الاتفاق عليه الآن وبشكل عاجل”.
وانتقد رباح مراهنة البعض على الوعود الامريكية، موضحا ” البعض في السلطة يعبرون عن حالة عجز ويفضلون عدم مواجهة أي قرارات، لان ذلك سيترتب عليها الذهاب لمواجهة سياسات الاحتلال بسبب ان الوضع لا يسمح، ولذلك لا يريد ان يذهب للمواجهة في ظل الرهان على الوعود الأمريكية حول امكانية العودة لاتفاق اوسلو والالتزامات المتبادلة”.
واكد رباح ان ما تروجه الولايات المتحدة عن استئناف عملية السلام هو كلام استهلاكي، كونها شريكة رئيسية في العدوان على غزة وبكل ما يجري لشعبنا، كما انها الدولة الوحيدة التي ترفع الفيتو امام أي قرار لوقف إطلاق النار في الامم المتحدة ومجلس الامن.
وتابع “من يراهن على أمريكا، فان رهانه عقيم ولن يحصد نتائج، فالإسرائيليين تجاوزوا أوسلو، وأصبح وهما إمكانية العودة اليه كما يحاول البعض ان يروج”.
واكد رباح ان “المواجهة مع الاحتلال واقعة في الضفة، قبل الحرب على غزة، ولا يمكن الهروب من المواجهة مع الاحتلال”، ولذلك المطلوب اليوم توحيد كل طاقات شعبنا وتفعيل قواه بما في ذلك الاجهزة الامنية التي عقيدتها الوطنية تحتم عليها ان تنخرط في الدفاع عن شعبنا مع حدوث اي اعتداء، كما يتوجب على السلطة ان تغير الوظائف في بعض الأجهزة بما في ذلك التعليمات الصادرة لها، فحماية الشعب أولا ضرورة وقبل كل شيء حتى قبل حماية القيادة”.
ولفت رباح الى ضرورة تنفيذ العديد من القرارات مثل وقف التنسيق الأمني بكل اشكاله مع الاحتلال طالما لا يعترف بدولة فلسطين، وعقب تصويت الكنيست الرافض لإقامة الدولة، وسحب الاعتراف بإسرائيل، وفك العلاقات الاقتصادية.
ولفت رباح ان المجلسين المركزي والوطني في منظمة التحرير اتخذا جملة من القرارات بشأن العلاقة مع الاحتلال، وقد حان الوقت لتطبيقها كونها جزء من المواجهة وترتيب المعادلة المطلوبة في المنطقة.
وشدد رباح على ان المطلوب في إطار المعالجة للحالة القيادية والوطنية، هو تشكيل إطار قيادي مشترك وحكومة وحدة وطنية ووحدة كفاح بإطار المقاومة الشعبية، وهذا دور يقع على عاتق اللجنة التنفيذية وتفعيل دورها المعطل.
ولفت رباح ان تعطيل دور اللجنة التنفيذية ادى الى شلل في صلاحياتها وقدرتها على مواجهة التحديات، وذلك أثر على مؤسسات منظمة التحرير، التي تعاني من حالة ترهل وضعف في الأداء، ولذلك لا بديل عن تفعيلها بإطار اجتماعات نظامية برئاسة الرئيس بصورة شخصية، باعتباره رئيسا للجنة وان تقوم بمسؤولياتها ودورها في رسم الاستراتيجيات لمواجهة العدوان وحماية شعبنا في السياسة والميدان وبناء الائتلافات.
وعن التحالفات في المنطقة وما يُرسم لها قال رباح ” ان المنطقة تشهد سير العديد من الأنظمة العربية الرسمية في ركب السياسة الامريكية، ولكن هناك من يسير في دعم المقاومة ويقف في وجه المشروع الأمريكي المتمثل بتشكيل حلف إقليمي أمريكي في المنطقة تكون إسرائيل عضوا فيه، عنوانه معاداة إيران وتهميش القضية الفلسطينية وتحويلها الى قضية حلول ومعالجات اقتصادية فقط على حساب حقنا في الاستقلال والدولة”.
ولفت رباح الى ضرورة ممارسة الضغوط لتطبيق ما جرى الاتفاق عليه في بكين قائلا ” ما جرى التوافق عليه أصبح ملكا لكل الفلسطينيين ولا يمكن لأحد استخدام الفيتو ضده، كون الاتفاق وقع من 14 فصيلا دون استثناء، وبالتالي أصبح الالتزام به وتطبيقه واجبا وطنيا ملزما”.
ودعا رباح الى “الضغط على كل من يعيق او يعرقل هذا الاتفاق من خلال الحالة الشعبية والوطنية والسياسية والإعلامية”، مضيفا ” ان ما تم التوافق عليه يحمل في طياته الخلاص الوطني ويوفر الشروط التي تمكن الشعب الفلسطيني من الانتصار في هذه المواجهة”.
وشدد رباح على ضرورة الخروج من حالة العجز، مضيفا ” ان دور القيادة الفلسطينية ليس إصدار بيانات الشجب والاستنكار بل يجب عليها، ان تنظم وتؤطر كل قوى شعبنا واذرعه السياسية في إطار استراتيجية وحدة ومقاومة شاملة ومناهضة للمشروع والا ستنهال علينا مصائب جديدة للصراع”، مضيفا ان “الحرب مصيرية من اجل حماية الأرض ومصير شعبنا ومستقبله وحريته الكاملة القائمة على انهاء الاحتلال”