رسالة من دائرة العلاقات الخارجية في الجبهة الديمقراطية: الى الهيئات الحزبية والقانونية والبرلمانية الدولية حول قضية الاسرى

أغسطس 2, 2024

في‭ ‬غياب‭ ‬اجراءات‭ ‬دولية‭ ‬رادعة،‭ ‬المقاومة‭ ‬هي‭ ‬الطريق‭ ‬الاقصر‭ ‬لتحرير‭ ‬اسرانا‭ ‬من‭ ‬المعتقلات‭ ‬الصهيونية

مقدمة‭:‬

في‭ ‬اطار‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للتضامن‭ ‬مع‭ ‬قطاع‭ ‬غزه‭ ‬ومع‭ ‬قضية‭ ‬الاسرى‭ ‬في‭ ‬سجون‭ ‬الاحتلال‭ ‬الاسرائيلي‭ ‬في‭ ‬3‭ ‬آب،‭ ‬نخاطبكم‭ ‬كأحزاب‭ ‬سياسية‭ ‬ومنظمات‭ ‬واطر‭ ‬برلمانية‭ ‬وقانونية‭ ‬وقضائية‭ ‬دولية‭ ‬ووسائل‭ ‬اعلام‭ ‬ونقابات‭ ‬وهيئات‭ ‬شعبية‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬مواصلة‭ ‬تفاعلكم‭ ‬الايجابي‭ ‬رفضا‭ ‬لحرب‭ ‬الابادة‭ ‬الاسرائيلية‭ ‬الامريكية‭ ‬ضد‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬ونضعكم‭ ‬في‭ ‬صورة‭ ‬ما‭ ‬يتعرض‭ ‬له‭ ‬الاسرى‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬في‭ ‬سجون‭ ‬الاحتلال‭ ‬الاسرائيلي‭ ‬من‭ ‬عمليات‭ ‬ابادة‭ ‬حقيقية‭ ‬تجري‭ ‬بصمت‭ ‬خلف‭ ‬القضبان‭..‬

ليس‭ ‬جديدا‭ ‬ان‭ ‬يقوم‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬الاسرائيلي‭ ‬بممارسة‭ ‬التعذيب‭ ‬ضد‭ ‬الاسرى‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬السجون‭ ‬الاسرائيلية،‭ ‬لكن‭ ‬الجديد‭ ‬الاول‭ ‬هو‭ ‬اعتراف‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬بأن‭ ‬عشرات‭ ‬المعتقلين‭ ‬من‭ ‬غزة‭ ‬قضوا‭ ‬تحت‭ ‬التعذيب‭. ‬اما‭ ‬الجديد‭ ‬الثاني‭ ‬فهو‭ ‬الدعم‭ ‬السياسي‭ ‬والحزبي‭ ‬الاسرائيلي‭ ‬الواسع‭ ‬الذي‭ ‬حظي‭ ‬به‭ ‬الجنود‭ ‬المتهمون‭ ‬بممارسة‭ ‬التعذيب‭ ‬وباعتداءات‭ ‬جنسية‭ ‬ضد‭ ‬الاسرى‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬وهو‭ ‬امر‭ ‬نضعه‭ ‬امام‭ ‬احزاب‭ ‬العالم‭ ‬والاطر‭ ‬القضائية‭ ‬والقانونية‭ ‬والحقوقية‭ ‬والانسانية‭ ‬الدولية،‭ ‬وبرسم‭ ‬الدول‭ ‬المتحالفة‭ ‬مع‭ ‬اسرائيل‭ ‬والشريكة‭ ‬معها‭ ‬في‭ ‬عدوانها،‭ ‬وبرسم‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬تنظر‭ ‬الى‭ ‬قضية‭ ‬الاسرى‭ ‬الاسرائيليين‭ ‬لدى‭ ‬المقاومة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬باعتبارها‭ ‬العنوان‭ ‬المركزي،‭ ‬دون‭ ‬النظر‭ ‬الى‭ ‬معاناة‭ ‬آلاف‭ ‬الاسرى‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬المعتقلات‭ ‬الاسرائيلية‭ ‬ودون‭ ‬بذل‭ ‬جهود‭ ‬جدية‭ ‬لوقف‭ ‬حرب‭ ‬الابادة‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزه‭..‬

يعتبر‭ ‬الاعتقال‭ ‬احد‭ ‬اهم‭ ‬استراتيجيات‭ ‬الاحتلال‭ ‬الاسرائيلي‭ ‬في‭ ‬تعاطيه‭ ‬مع‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬وقطاع‭ ‬غزه‭ ‬والقدس،‭ ‬وهي‭ ‬عملية‭ ‬تستهدف‭ ‬بث‭ ‬الخوف‭ ‬ونشر‭ ‬الرعب‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬فئات‭ ‬الشعب‭: ‬نساء‭ ‬واطفال‭ ‬وكبار‭ ‬سن،‭ ‬مرضى‭ ‬وطلبة‭ ‬مدارس‭ ‬ورجال‭ ‬دين،‭ ‬رجال‭ ‬اعلام‭ ‬واعمال،‭ ‬وكل‭ ‬ذلك‭ ‬بهدف‭ ‬جعل‭ ‬اليأس‭ ‬يطغى‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬ومن‭ ‬اجل‭ ‬ثني‭ ‬اصحاب‭ ‬الارض‭ ‬الحقيقيين‭ ‬عن‭ ‬ممارسة‭ ‬حقهم‭ ‬في‭ ‬المقاومة‭ ‬بمختلف‭ ‬اشكالها‭.‬

كما‭ ‬تشكل‭ ‬قضية‭ ‬الاسرى‭ ‬عنوانا‭ ‬رئيسيا‭ ‬من‭ ‬عناوين‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وقد‭ ‬ازدادت‭ ‬وتيرتها‭ ‬منذ‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭ ‬2023،‭ ‬سواء‭ ‬لجهة‭ ‬تصاعد‭ ‬عمليات‭ ‬التعذيب‭ ‬التي‭ ‬وصلت‭ ‬الى‭ ‬درجة‭ ‬القتل‭ ‬كما‭ ‬حصل‭ ‬مع‭ ‬عدد‭ ‬واسع‭ ‬من‭ ‬المعتقلين‭ ‬او‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬ارتفاع‭ ‬اعداد‭ ‬الاسرى،‮ ‬‭ ‬حيث‭ ‬وصل‭ ‬عدد‭ ‬المعتقلين‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬والقدس‭ ‬الى‭ ‬ارقام‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬وصلت،‭ ‬في‭ ‬احصائية‭ ‬حديثة،‭ ‬الى‭ ‬اكثر‭ ‬من‭ ‬9600‮ ‬‭ ‬معتقل،‭ ‬بالإضافة‭ ‬الى‭ ‬اعداد‭ ‬كبيرة‭ ‬غير‭ ‬معروفة‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬تم‭ ‬اعتقالها‭ ‬من‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬والتقديرات‭ ‬تشير‭ ‬الى‭ ‬ان‭ ‬الارقام‭ ‬تخطت‭ ‬الـ‭ ‬5000‭ ‬أسير‭ .‬

منذ‭ ‬أيام‭ ‬اطلقت‭ ‬قوات‭ ‬الاحتلال‭ ‬سراح‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المعتقلين‭ ‬من‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬بعد‭ ‬ان‭ ‬ضاقت‭ ‬السجون‭ ‬بالمعتقلات‭ ‬ولم‭ ‬تعد‭ ‬تتحمل‭ ‬الضغط‭ ‬عليها‭ ‬نتيجة‭ ‬زيادة‭ ‬اعداد‭ ‬المعتقلين‭. ‬وقد‭ ‬ابلغ‭ ‬رئيس‭ ‬جهاز‭ ‬الأمن‭ ‬الداخلي‭ (‬الشاباك‭) ‬الحكومة‭ ‬الاسرائيلية‭ ‬أن‭ ‬السجون‭ ‬تضم‭ ‬21‭ ‬ألف‭ ‬معتقل‭ ‬فلسطيني‭ ‬لكنها‭ ‬لا‭ ‬تتسع‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬14‭ ‬ألفا،‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬ان‭ ‬هناك‭ ‬نحو‭ ‬7000‭ ‬معتقل‭ ‬مكدسون‭ ‬في‭ ‬اماكن‭ ‬غير‭ ‬مجهزة‭ ‬لاستقبالهم،‭ ‬الامر‭ ‬الذي‭ ‬ادى‭ ‬الى‭ ‬انتشار‭ ‬الامراض‭ ‬والاوبئة‭ ‬بين‭ ‬صفوف‭ ‬المعتقلين‭.‬

ونقل‭ ‬بعض‭ ‬الاسرى‭ ‬المفرج‭ ‬عنهم‭ ‬ان‭ ‬الاسرى‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬اذلال‭ ‬يومي‭ ‬وتعذيب‭ ‬جسدي‭ ‬ونفسي،‭ ‬فيتم‭ ‬اجبار‭ ‬الاسرى‭ ‬على‭ ‬افعال‭ ‬غير‭ ‬انسانية‭ ‬والاكل‭ ‬بطرق‭ ‬غير‭ ‬آدمية‭. ‬وبحسب‭ ‬تحقيقات‭ ‬نشرتها‭ ‬وسائل‭ ‬الاعلام،‭ ‬فهناك‭ ‬انتهاكات‭ ‬كبيرة‭ ‬تمارسها‭ ‬إسرائيل‭ ‬بحق‭ ‬المعتقلين‭ ‬في‭ ‬مراكز‭ ‬الاعتقال‭ ‬السري‭ ‬في‭ ‬صحراء‭ ‬النقب،‭ ‬وإن‭ ‬شهادات‭ ‬3‭ ‬إسرائيليين‭ ‬ممن‭ ‬عملوا‭ ‬هناك‭ ‬كشفت‭ ‬أن‭ ‬المعتقلين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬يعيشون‭ ‬ظروفا‭ ‬قاسية‭ ‬للغاية‭ ‬في‭ ‬قاعدة‭ ‬عسكرية‭ ‬أصبحت‭ ‬الآن‭ ‬مركز‭ ‬احتجاز،‭ ‬ونقلت‭ ‬بعض‭ ‬المنصات‭ ‬الاعلامية‭ ‬عن‭ ‬أحدهم‭ ‬أن‭ ‬الروائح‭ ‬الكريهة‭ ‬تملأ‭ ‬مركز‭ ‬الاعتقال،‭ ‬بسبب‭ ‬ضيق‭ ‬مكان‭ ‬الاعتقال‭.‬

وبحسب‭ ‬الدكتور‭ ‬محمد‭ ‬أبو‭ ‬سلمية‭ ‬مدير‭ ‬مستشفى‭ ‬الشفاء‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬بعد‭ ‬إطلاق‭ ‬سراحه،‭ ‬فإن‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬يعرّض‭ ‬الأسرى‭ ‬للتعذيب‭ ‬بشكل‭ ‬يومي،‭ ‬وقد‭ ‬توفي‭ ‬بعضهم‭ ‬في‭ ‬مراكز‭ ‬التحقيق،‭ ‬بعد‭ ‬ان‭ ‬حُرموا‭ ‬من‭ ‬الطعام‭ ‬والدواء،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الطواقم‭ ‬الطبية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬كانت‭ ‬متواطئة‭ ‬في‭ ‬إساءة‭ ‬معاملة‭ ‬السجناء،‭ ‬وأن‭ ‬بعض‭ ‬المعتقلين‭ ‬بترت‭ ‬أطرافهم‭ ‬بسبب‭ ‬سوء‭ ‬الرعاية‭ ‬وبعضهم‭ ‬الآخر‭ ‬انتزعت‭ ‬اعضاء‭ ‬من‭ ‬اجسادهم‭ ‬قبل‭ ‬ان‭ ‬يتم‭ ‬اعدامهم‭..‬

اما‭ ‬عن‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬فلا‭ ‬توجد‭ ‬ارقام‭ ‬محددة‭ ‬لأعداد‭ ‬المعتقلين،‭ ‬ولكن‭ ‬الثابت‭ ‬انهم‭ ‬تخطوا‭ ‬الـ‭ ‬5000‭ ‬أسير،‭ ‬ولم‭ ‬تفرق‭ ‬قوات‭ ‬الاحتلال‭ ‬بين‭ ‬أطباء‭ ‬او‭ ‬اخرين،‭ ‬فقامت‭ ‬باعتقال‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الكوادر‭ ‬الطبية‭ ‬في‭ ‬المستشفيات‭ ‬والتنكيل‭ ‬بهم،‭ ‬بالإضافة‭ ‬الى‭ ‬استخدام‭ ‬اشد‭ ‬أنواع‭ ‬التعذيب‭ ‬وصلت‭ ‬حد‭ ‬تصفية‭ ‬عدد‭ ‬منهم‭ ‬بعد‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬التحقيقات‭ ‬وتم‭ ‬دفنهم‭ ‬احياء‭. ‬وبحسب‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الذين‭ ‬نجو‭ ‬من‭ ‬الاعتقال‭ ‬فان‭ ‬قوات‭ ‬الاحتلال‭ ‬قامت‭ ‬بتعرية‭ ‬الاسرى‭ ‬واجبارهم‭ ‬على‭ ‬لبس‭ ‬اللون‭ ‬الأبيض‭ ‬ووضع‭ ‬ارقام‭ ‬على‭ ‬رؤوسهم‭ ‬والتفنن‭ ‬في‭ ‬ابتداع‭ ‬كل‭ ‬اشكال‭ ‬التعذيب‭ ‬والقهر‭ ‬النفسي‭..‬

وفي‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬ومنذ‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر،‭ ‬فقد‭ ‬زاد‭ ‬الاحتلال‭ ‬من‭ ‬عمليات‭ ‬اقتحام‭ ‬المدن‭ ‬والمخيمات‭ ‬وتوسع‭ ‬في‭ ‬الاعتقالات،‭ ‬ووصل‭ ‬الامر‭ ‬حد‭ ‬اقتحام‭ ‬الجامعات‭ ‬والمدارس‭ ‬لاعتقال‭ ‬الطلاب‭ ‬كما‭ ‬حصل‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬النجاح‭ ‬الوطنية‭ ‬عندما‭ ‬اقتحمتها‭ ‬قوات‭ ‬الاحتلال‭ ‬واعتقلت‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬الكتل‭ ‬الطلابية،‭ ‬وايضا‭ ‬مدرسة‭ ‬صرة‭ ‬في‭ ‬نابلس‭ ‬واعتقال‭ ‬4‭ ‬طلاب‭ ‬قصر،‭ ‬وبلغ‭ ‬عدد‭ ‬المعتقلين‭ ‬الأطفال‭ ‬650‭ ‬قاصرا‭ ‬يتعرضون‭ ‬للاهانة‭ ‬ويحرمون‭ ‬من‭ ‬طفولتهم،‭ ‬كما‭ ‬ان‭ ‬بعضهم‭ ‬يسجن‭ ‬في‭ ‬معتقلات‭ ‬لاسرائيلين‭ ‬ذو‭ ‬احكام‭ ‬إجرامية‭ ‬مما‭ ‬يعرض‭ ‬حياتهم‭ ‬الى‭ ‬الخطر‭.‬

ان‭ ‬‮«‬دائرة‭ ‬العلاقات‭ ‬الخارجية‭ ‬في‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬لتحرير‭ ‬فلسطين‮»‬‭ ‬وإذ‭ ‬تضع‭ ‬ممارسات‭ ‬الاحتلال،‭ ‬خاصة‭ ‬بما‭ ‬يتعلق‭ ‬بعمليات‭ ‬الاعتقال‭ ‬ضد‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬امام‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬والاطر‭ ‬القانونية‭ ‬المختلفة،‭ ‬خاصة‭ ‬محكتي‭ ‬العدل‭ ‬والجنائية‭ ‬الدولية،‭ ‬فهي‭ ‬تدعو‭ ‬الاحزاب‭ ‬السياسية‭ ‬واطرها‭ ‬الحقوقية‭ ‬والقانونية‭ ‬والقضائية‭ ‬والانسانية‭ ‬الى‭ ‬وضع‭ ‬قضية‭ ‬المعتقلين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬على‭ ‬جدول‭ ‬اعمالها‭ ‬اليومي‭ ‬باعتبارها‭ ‬جريمة‭ ‬ترتقي‭ ‬الى‭ ‬مستوى‭ ‬جرائم‭ ‬الحرب‭ ‬والجرائم‭ ‬ضد‭ ‬الانسانية،‭ ‬وتتطلب‭ ‬مواقف‭ ‬واجراءات‭ ‬داعمة‭ ‬لقضية‭ ‬الاسرى‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬داخل‭ ‬المعتقلات‭ ‬الاسرائيلية‭.. ‬مع‭ ‬التأكيد‭ ‬بان‭ ‬قضية‭ ‬الاعتقال‭ ‬باتت‭ ‬عنوانا‭ ‬وطنيا‭ ‬هاما،‭ ‬وتشكل‭ ‬قاسما‭ ‬مشتركا‭ ‬بين‭ ‬كافة‭ ‬التيارات‭ ‬السياسية‭ ‬والشعبية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬التي‭ ‬تتوافق‭ ‬فيما‭ ‬بينها‭ ‬على‭ ‬ان‭ ‬ممارسات‭ ‬الاحتلال‭ ‬الصهيوني‭ ‬ضد‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬الاعتقالات‭ ‬تعطي‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬اللجوء‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬اشكال‭ ‬المقاومة‭ ‬باعتبارها‭ ‬الطريق‭ ‬الاقصر‭ ‬لتحرير‭ ‬الاسرى‭ ‬والشكل‭ ‬الانجع‭ ‬للخلاص‭ ‬من‭ ‬الاحتلال‭ ‬وممارساته‭ ‬اليومية‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها‭ ‬سياسات‭ ‬الاعتقال‭ ‬والقتل‭ ‬والاستيطان‭ ‬ونهب‭ ‬الارض‭..‬