ماجدة المصري: قدمنا رؤيتنا للحل الوطني، وندعو إلى الخروج بنتائج تكون عند تطلعات شعبنا

يوليو 22, 2024

بكين،‭ ‬اعتبرت‭ ‬الرفيقة‭ ‬ماجدة‭ ‬المصري‭ ‬نائب‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬لتحرير‭ ‬فلسطين‭ ‬ورئيسة‭ ‬وفد‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬إلى‭ ‬الحوار‭ ‬الوطني‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الذي‭ ‬تستضيفه‭ ‬جمهورية‭ ‬الصين‭ ‬الشعبية‭ ‬أن‭ ‬الفصائل‭ ‬الفلسطينية‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬النهوض‭ ‬بمسؤولياتها‭ ‬الوطنية‭ ‬لجهة‭ ‬اتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬السريعة‭ ‬التي‭ ‬تضمن‭ ‬وضع‭ ‬الآليات‭ ‬الكفيلة‭ ‬بإنهاء‭ ‬الانقسام‭ ‬واستعادة‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬الفلسطينية‭.‬

وقالت‭ ‬خلال‭ ‬إلقاء‭ ‬كلمة‭ ‬الجبهة‭: ‬إن‭ ‬شعبنا‭ ‬الفلسطيني‭ ‬ينتظر‭ ‬منا‭ ‬الكثير‭ ‬ونحن‭ ‬نستطيع‭ ‬اليوم‭ ‬أن‭ ‬ننجز‭ ‬اتفاقاً‭ ‬وطنياً‭ ‬على‭ ‬أرضية‭ ‬الحوارات‭ ‬والتوافقات‭ ‬الوطنية‭ ‬السابقة‭ ‬وأن‭ ‬نستخلص‭ ‬منها‭ ‬ما‭ ‬يترتب‭ ‬من‭ ‬نتائج‭ ‬سياسية‭ ‬وتنظيمية‭ ‬يقع‭ ‬في‭ ‬مقدمتها‭ ‬ثوابت‭ ‬الكيانية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المتمثلة‭ ‬أولاً‭ ‬بمنظمة‭ ‬التحرير‭ ‬الفلسطينية‭ ‬كممثل‭ ‬شرعي‭ ‬ووحيد‭ ‬لشعبنا‭ ‬الفلسطيني‭ ‬،‭ ‬وثانياً‭ ‬تأكيد‭ ‬ما‭ ‬نحن‭ ‬متفقون‭ ‬عليه‭ ‬لناحية‭ ‬الهدف‭ ‬المباشر‭ ‬لنضالنا‭ ‬الوطني،‭ ‬المتمثل‭ ‬بإنهاء‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬للضفة‭ ‬الغربية‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬القدس،‭ ‬وقطاع‭ ‬غزة،‭ ‬وإنجاز‭ ‬استقلال‭ ‬دولة‭ ‬فلسطين،‭ ‬وممارستها‭ ‬السيادة‭ ‬الكاملة‭ ‬على‭ ‬أرضها،‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬القدس‭ ‬العاصمة،‭ ‬في‭ ‬حدود‭ ‬الرابع‭ ‬من‭ ‬حزيران‭ ‬67،‭ ‬وحل‭ ‬قضية‭ ‬اللاجئين‭ ‬عملاً‭ ‬بالقرار‭ ‬رقم‭ ‬194‭ ‬الذي‭ ‬يكفل‭ ‬لهم‭ ‬حق‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬الديار،‭ ‬وثالثاً‭ ‬التمسك‭ ‬بقرارات‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية‭ ‬كأساس‭ ‬لحل‭ ‬الصراع‭. ‬

وإذ‭ ‬أكدت‭ ‬على‭ ‬حق‭ ‬شعبنا‭ ‬باللجوء‭ ‬إلى‭ ‬كافة‭ ‬أشكال‭ ‬المقاومة‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬مخططات‭ ‬الضم‭ ‬والقتل‭ ‬والتهجير،‭ ‬فقد‭ ‬دعت‭ ‬إلى‭ ‬إنهاء‭ ‬الانقسام‭ ‬واستعادة‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إقرار‭ ‬الخطوات‭ ‬التالية‭:‬

أولاً‭: ‬استكمال‭ ‬انضمام‭ ‬سائر‭ ‬الفصائل‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬خاصة‭ ‬حماس‭ ‬والجهاد‭ ‬الإسلامي،‭ ‬إلى‭ ‬منظمة‭ ‬التحرير‭. ‬وتشكيل‭ ‬هيئة‭ ‬قيادية‭ ‬موحدة،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬م‭.‬ت‭.‬ف‭.‬،‭ ‬ودون‭ ‬المساس‭ ‬بصلاحيات‭ ‬اللجنة‭ ‬التنفيذية‭. ‬ومن‭ ‬الطبيعي‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬هذه‭ ‬صيغة‭ ‬مؤقتة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تتوفر‭ ‬الظروف‭ ‬لعقد‭ ‬المجلس‭ ‬المركزي،‭ ‬بصفته‭ ‬مخولاً‭ ‬بصلاحيات‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني،‭ ‬لاتخاذ‭ ‬قرار‭ ‬رسمي‭ ‬بانضمام‭ ‬حركتي‭ ‬حماس‭ ‬والجهاد‭ ‬الإسلامي‭ ‬إلى‭ ‬المنظمة‭ ‬وتمثيلهما‭ ‬في‭ ‬مؤسساتها‭ ‬القيادية‭ ‬أسوة‭ ‬بسائر‭ ‬فصائل‭ ‬المنظمة‭. ‬على‭ ‬طريق‭ ‬تشكيل‭ ‬مجلس‭ ‬وطني‭ ‬جديد‭ ‬يتم‭ ‬اختياره‭ ‬بالانتخاب‭ ‬حيث‭ ‬أمكن‭ ‬وفق‭ ‬التمثيل‭ ‬النسبي‭ ‬،‭ ‬أو‭ ‬بالتوافق‭ ‬حيث‭ ‬يتعذر‭ ‬الانتخاب‭.‬

ثانياً‭: ‬تشكيل‭ ‬حكومة‭ ‬توافق‭ ‬وطني‭ ‬من‭ ‬كفاءات‭ ‬مستقلة،‭ ‬بمرجعية‭ ‬منظمة‭ ‬التحرير‭ ‬ووفق‭ ‬القانون‭ ‬الأساسي،‭ ‬لتمارس‭ ‬صلاحياتها‭ ‬فوراً‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬وكذلك‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬فور‭ ‬وقف‭ ‬العدوان‭ ‬وانسحاب‭ ‬الغزاة،‭ ‬بهدف‭ ‬تجسيد‭ ‬وصون‭ ‬وحدة‭ ‬أراضي‭ ‬دولة‭ ‬فلسطين،‭ ‬وتوحيد‭ ‬المؤسسات‭ ‬الوطنية‭ ‬الحكومية‭ ‬والإدارية‭ ‬والأمنية‭ ‬والقضائية‭ ‬بين‭ ‬الشطرين،‭ ‬والإشراف‭ ‬على‭ ‬عمليات‭ ‬الإغاثة‭ ‬وإعادة‭ ‬الإعمار،‭ ‬والتمهيد‭ ‬لإجراء‭ ‬انتخابات‭ ‬رئاسية‭ ‬وتشريعية‭ ‬حرة‭ ‬ونزيهة‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬عملية‭ ‬التحول‭ ‬من‭ ‬السلطة‭ ‬إلى‭ ‬الدولة‭.‬

ثالثاً‭: ‬إطلاق‭ ‬مبادرة‭ ‬سياسية‭ ‬فلسطينية‭ ‬تعلنها‭ ‬منظمة‭ ‬التحرير‭ ‬باسم‭ ‬الكل‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬وبالتشاور‭ ‬مع‭ ‬حلفائنا‭ ‬الدوليين،‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتهم‭ ‬الصين‭ ‬الشعبية‭ ‬والاتحاد‭ ‬الروسي،‭ ‬بهدف‭ ‬توظيف‭ ‬التحولات‭ ‬الإيجابية‭ ‬التي‭ ‬ولّدتها‭ ‬معركة‭ ‬طوفان‭ ‬الأقصى،‭ ‬تستند‭ ‬إلى‭ ‬قرار‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الأخير‭ (‬رقم‭ ‬2735‭ ‬بتاريخ‭ ‬10‭/‬6‭/‬2024‭)‬،‭ ‬وتقوم‭ ‬على‭ ‬الربط‭ ‬المحكم‭ ‬بين‭ ‬المفاوضات‭ ‬حول‭ ‬وقف‭ ‬العدوان‭ ‬وتبادل‭ ‬الأسرى،‭ ‬وبين‭ ‬افتتاح‭ ‬مسار‭ ‬سياسي‭ ‬يفضي‭ ‬إلى‭ ‬إنهاء‭ ‬الاحتلال‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مؤتمر‭ ‬دولي‭ ‬كامل‭ ‬الصلاحيات،‭ ‬يعقد‭ ‬تحت‭ ‬الرعاية‭ ‬الجماعية‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬ممثلة‭ ‬بالدول‭ ‬الخمس‭ ‬دائمة‭ ‬العضوية‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن،‭ ‬وعلى‭ ‬أساس‭ ‬قرارات‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬تضمن‭ ‬انسحاب‭ ‬إسرائيل‭ ‬إلى‭ ‬خطوط‭ ‬الرابع‭ ‬من‭ ‬حزيران‭ ‬67،‭ ‬وإنجاز‭ ‬استقلال‭ ‬دولة‭ ‬فلسطين‭ ‬ذات‭ ‬السيادة‭ ‬الكاملة‭ ‬بعاصمتها‭ ‬القدس،‭ ‬وحل‭ ‬قضية‭ ‬اللاجئين‭ ‬وفق‭ ‬القرار‭ ‬194‭ ‬الذي‭ ‬يكفل‭ ‬حق‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬الديار‭. ‬وتجسيداً‭ ‬لهذه‭ ‬المبادرة‭ ‬يتم‭ ‬تشكيل‭ ‬وفد‭ ‬موحد‭ ‬يضم‭ ‬الكل‭ ‬الفلسطيني‭ ‬تحت‭ ‬راية‭ ‬منظمة‭ ‬التحرير‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وفقاً‭ ‬لصيغة‭ ‬2014،‭ ‬لإدارة‭ ‬المفاوضات‭ ‬بجميع‭ ‬مراحلها،‭ ‬بدءاً‭ ‬بوقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬وتبادل‭ ‬الأسرى‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬تمثيل‭ ‬فلسطين‭ ‬في‭ ‬المؤتمر‭ ‬الدولي‭.‬

وفي‭ ‬ختام‭ ‬كلمتها‭ ‬وجهت‭ ‬الرفيقة‭ ‬ماجدة‭ ‬المصري‭ ‬الشكر‭ ‬إلى‭ ‬حكومة‭ ‬الصين‭ ‬الشعبية‭ ‬لرعايتها‭ ‬الحوار‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬كما‭ ‬وجهت‭ ‬التحية‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬صانع‭ ‬البطولات‭ ‬والملاحم‭ ‬الأسطورية‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬وفي‭ ‬الضفة‭ ‬الأبية‭ ‬والقدس‭ ‬الشامخة،‭ ‬وإلى‭ ‬كافة‭ ‬الأذرع‭ ‬العسكرية‭ ‬لفصائل‭ ‬المقاومة‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬ببسالة‭ ‬قل‭ ‬نظيرها‭ ‬جيش‭ ‬الإرهاب‭ ‬الصهيوني،‭ ‬كما‭ ‬توجهت‭ ‬بالتحية‭ ‬إلى‭ ‬المقاومة‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬واليمن‭ ‬والعراق‭ ‬وإلى‭ ‬سوريا‭ ‬وإيران‭ ‬وجنوب‭ ‬أفريقيا‭ ‬والجزائر‭ ‬وكل‭ ‬الدول‭ ‬الداعمة‭ ‬لشعبنا‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬أمريكا‭ ‬اللاتينية،‭ ‬وإلى‭ ‬الشعوب‭ ‬الحرة‭ ‬التي‭ ‬نزلت‭ ‬إلى‭ ‬الشوارع‭ ‬رافضة‭ ‬للعدوان‭ ‬وداعمة‭ ‬لشعبنا‭ ‬ومقاومته‭ ‬،‭ ‬مؤكدة‭ ‬ثقة‭ ‬شعبنا‭ ‬العالية‭ ‬بالنصر‭ ‬القريب‭ ‬وهزيمة‭ ‬المشروع‭ ‬الصهيوني‭.‬