رمزي رباح: يشيد بالثورة الساندينية والتاريخ النضال المشترك بين نيكاراغوا وفلسطين

يوليو 21, 2024

رام‭ ‬الـله،‭ ‬خلال‭ ‬حفل‭ ‬اقامته‭ ‬سفارة‭ ‬جمهورية‭ ‬نيكاراغوا‭ ‬في‭ ‬فلسطين،‭ ‬بمناسبة‭ ‬الذكرى‭ ‬الخامسة‭ ‬والاربعين‭ ‬لانتصار‭ ‬الثورة‭ ‬الساندينية،‭ ‬بمشاركة‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الفصائل‭ ‬والقوى‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬والشخصيات‭ ‬والنخب‭ ‬الاكاديمية‭ ‬والسياسية‭ ‬والاعلامية،‭ ‬ألقى‭ ‬الرفيق‭ ‬رمزي‭ ‬رباح،‭ ‬عضو‭ ‬المكتب‭ ‬السياسي‭ ‬للجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬لتحرير‭ ‬فلسطين،‭ ‬عضو‭ ‬اللجنة‭ ‬التنفيذية‭ ‬لمنظمة‭ ‬التحرير‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬كلمة‭ ‬باسم‭ ‬منظمة‭ ‬التحرير‭ ‬الفلسطينية‭.‬

وفيما‭ ‬يلي‭ ‬نص‭ ‬كلمة‭ ‬الرفيق‭ ‬رمزي‭ ‬رباح‭:‬

بمناسبة‭ ‬الذكرى‭ ‬الخامسة‭ ‬والاربعين‭ ‬لانتصار‭ ‬الثورة‭ ‬الساندينية،‭ ‬نتقدم‭ ‬باسم‭ ‬شعبنا‭ ‬الفلسطيني‭ ‬ومنظمة‭ ‬التحرير‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬للقائد‭ ‬وزعيم‭ ‬الجبهة‭ ‬الساندينية‭ ‬للتحرير‭ ‬الوطني‭ ‬ورئيس‭ ‬جمهورية‭ ‬نيكاراغوا‭ ‬الرفيق‭ ‬“دانيال‭ ‬اورتيغا”،‭ ‬بأصدق‭ ‬عبارات‭ ‬التهنئة‭ ‬والاعتزاز‭ ‬بهذه‭ ‬المناسبة‭ ‬العظيمة،‭ ‬وكما‭ ‬نهنئ‭ ‬شعب‭ ‬نيكاراغوا‭ ‬البطل‭ ‬وحركته‭ ‬الثورية‭ ‬“الجبهة‭ ‬الساندينية‭ ‬للتحرير‭ ‬الوطني”‭ ‬بهذه‭ ‬الذكرى،‭ ‬التي‭ ‬تحولت‭ ‬الى‭ ‬محطة‭ ‬مميزة‭ ‬لتعزيز‭ ‬مسيرة‭ ‬الثورة‭ ‬في‭ ‬ميادين‭ ‬التحولات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والتقدم‭ ‬والتنمية،‭ ‬لما‭ ‬فيه‭ ‬مصلحة‭ ‬ورفعة‭ ‬لنيكاراغوا‭ ‬وشعبها‭.‬

اليوم‭ ‬تواصل‭ ‬الجبهة‭ ‬الساندينية‭ ‬مسيرتها‭ ‬الثورية،‭ ‬التي‭ ‬بدأتها‭ ‬قبل‭ ‬45‭ ‬عاما‭ ‬باسقاط‭ ‬النظام‭ ‬الديكتاتور‭ ‬“سموموزا”،‭ ‬المدعوم‭ ‬من‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الامريكية،‭ ‬وبسقوط‭ ‬النظام‭ ‬الديكتاتوري،‭ ‬دخلت‭ ‬الثورة‭ ‬الساندينية‭ ‬مرحلة‭ ‬البناء‭ ‬والتحول‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬للتخلص‭ ‬من‭ ‬الارث‭ ‬الكارثي‭ ‬للنظام‭ ‬الاقطاعي‭ ‬السائد،‭ ‬نحو‭ ‬مجتمع‭ ‬التقدم‭ ‬والكرامة‭ ‬الانسانية،‭ ‬والعلم‭ ‬والرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬ومحو‭ ‬الامية‭ ‬ونظام‭ ‬الرعاية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬في‭ ‬بلد‭ ‬افتقد‭ ‬فيه‭ ‬المقومات‭ ‬الرئيسية‭.‬

نتيجة‭ ‬سياسة‭ ‬النهب‭ ‬الامبريالي‭ ‬والتخلف‭ ‬الاقطاعي،‭ ‬خاضت‭ ‬الثورة‭ ‬الساندينية‭ ‬التحديات‭ ‬الجديدة‭ ‬بكل‭ ‬الجرأة‭ ‬والعزم‭ ‬والاصرار،‭ ‬ونجحت‭ ‬في‭ ‬إحداث‭ ‬التحول‭ ‬الاجتماعي‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ظروف‭ ‬صعبة‭.‬

ان‭ ‬إرادة‭ ‬التغيير‭ ‬الاجتماعي‭ ‬الديمقراطي‭ ‬ترافقت‭ ‬مع‭ ‬تحدٍ‭ ‬اخر،‭ ‬يتمثل‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬السيادة‭ ‬والاستقلال‭ ‬الوطني‭ ‬من‭ ‬الضغوطات‭ ‬والتدخلات‭ ‬الخارجية،‭ ‬ليس‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الحصار‭ ‬والعقوبات‭ ‬الامريكية‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬محاولات‭ ‬التخريب‭ ‬الاقتصادي‭ ‬وخلق‭ ‬الاضطرابات‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬واستخدام‭ ‬أدوات‭ ‬داخلية‭ ‬لهذا‭ ‬الغرض،‭ ‬جرى‭ ‬تمويلها‭ ‬ودعمها‭ ‬جيدا‭.‬

وقفت‭ ‬الجبهة‭ ‬الساندينية‭ ‬بقوة‭ ‬أمام‭ ‬هذه‭ ‬التحديات،‭ ‬كما‭ ‬وقفت‭ ‬أمام‭ ‬ما‭ ‬تسمى‭ ‬المعارضة‭ ‬المدعومة‭ ‬أمريكيا‭ ‬والمعروفة‭ ‬باسم‭ ‬“الكونترا”‭ ‬فيما‭ ‬مضى،‭ ‬والتي‭ ‬حاولت‭ ‬الامبريالية‭ ‬الامريكية‭ ‬إعادة‭ ‬انتاج‭ ‬“الكونترا”‭ ‬بأسماء‭ ‬جديدة،‭ ‬كان‭ ‬الرد‭ ‬بالاحتكام‭ ‬للشعب‭ ‬الذي‭ ‬هب‭ ‬لحماية‭ ‬انجازاته‭ ‬الوطنية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والاقتصادية،‭ ‬فجرت‭ ‬انتخابات‭ ‬حققت‭ ‬فيها‭ ‬الجبهة‭ ‬انتصارات‭ ‬ساحقة‭.‬

اليوم‭ ‬نحن‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬ننظر‭ ‬بكل‭ ‬التقدير‭ ‬والعرفان‭ ‬لجمهورية‭ ‬نيكاراغوا‭ ‬وقيادتها‭ ‬ومواقف‭ ‬الرئيس‭ ‬اورتيغا،‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬مواقف‭ ‬التضامن‭ ‬مع‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وكفاحه‭ ‬التحرري‭ ‬وللتاريخ‭ ‬المجيد‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬التي‭ ‬جمعت‭ ‬نيكاراغوا‭ ‬وفلسطين‭ ‬منذ‭ ‬بدايات‭ ‬سبعينات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي،‭ ‬والكفاح‭ ‬المشترك‭ ‬والاحداث‭ ‬التحررية‭ ‬التي‭ ‬جمعتنا‭.‬

نعم‭ ‬كانت‭ ‬نيكاراغوا‭ ‬من‭ ‬أوائل‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬اعترفت‭ ‬بمنظمة‭ ‬التحرير‭ ‬واعترفت‭ ‬بالدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وحافظت‭ ‬على‭ ‬أواصر‭ ‬التضامن‭ ‬والدعم‭.‬

ومؤخرا‭ ‬كان‭ ‬لنيكاراغوا‭ ‬موقفا‭ ‬متميزا‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬محكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية،‭ ‬باتهام‭ ‬المانيا‭ ‬بدعم‭ ‬العدوان‭ ‬الاسرائيلي‭ ‬على‭ ‬غزةـ‭ ‬وإمدادها‭ ‬بالسلاح‭ ‬والصواريخ‭ ‬التي‭ ‬تقتل‭ ‬المدنيين‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬بالشراكة‭ ‬مع‭ ‬الادارة‭ ‬الامريكية‭.‬

إننا‭ ‬ونحن‭ ‬نحيي‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬العظيمة،‭ ‬نتوجه‭ ‬بأيات‭ ‬التقدير‭ ‬والاعتزاز‭ ‬بالعلاقة‭ ‬والمسيرة‭ ‬التي‭ ‬جمعت‭ ‬بين‭ ‬نيكاراغوا‭ ‬وفلسطين،‭ ‬ونتطلع‭ ‬الى‭ ‬الاستمرار‭ ‬وتعزيز‭ ‬هذه‭ ‬العلاقات‭ ‬باستمرار‭.‬

ومعا‭ ‬وسويا‭ ‬في‭ ‬الخندق‭ ‬المتقدم‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الامبريالية‭ ‬والصهيوينيةـ‭ ‬وهزيمة‭ ‬مشاريعها‭ ‬في‭ ‬امريكا‭ ‬اللاتينية‭ ‬ومنطقتنا‭ ‬وفي‭ ‬فلسطين،‭ ‬حتى‭ ‬نيل‭ ‬شعبنا‭ ‬حريته‭ ‬واستقلاله‭.‬

عاشت‭ ‬ذكرى‭ ‬الثورة‭ ‬الساندينية‭ ‬منارة‭ ‬للتحرر‭ ‬والتقدم

عاشت‭ ‬نيكاراغوا‭ .. ‬عاش‭ ‬التضامن‭ ‬الاممي‭ ‬بين‭ ‬شعبينا‭ .. ‬عاشت‭ ‬فلسطين‭ ‬والنصر‭ ‬لشعبنا