تيسير خالد: يدعو الجمعية العامة للأمم المتحدة الى فتح سجل لأضرار الاحتلال والاستيطان

يوليو 21, 2024

رحب‭ ‬تيسير‭ ‬خالد‭ ‬بالفتوى‭ ‬الصادرة‭ ‬عن‭ ‬محكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية‭ ‬حول‭ ‬ماهية‭ ‬الاحتلال‭ ‬الاسرائيلي‭ ‬للضفة‭ ‬الغربية‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬القدس‭ ‬وقطاع‭ ‬غزة‭ ‬وأكد‭ ‬ان‭ ‬الفتوى‭ ‬بحد‭ ‬ذاتها‭ ‬إدانة‭ ‬شاملة‭ ‬للاحتلال‭ ‬الاسرائيلي‭ ‬وممارساته‭ ‬في‭ ‬الاراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المحتلة‭ ‬بعدوان‭ ‬حزيران‭ ‬1967‭ ‬،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬بناء‭ ‬المستوطنات‭ ‬ونقل‭ ‬سكان‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬الى‭ ‬الاراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المحتلة‭ ‬وما‭ ‬يرافقها‭ ‬من‭ ‬جرائم‭ ‬تهجير‭ ‬وتطهير‭ ‬عرقي‭ ‬وهي‭ ‬انتصار‭ ‬للقانون‭ ‬الدولي‭ ‬والعدالة‭ ‬الدولية‭ ‬ولحق‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬المصير‭ ‬وفي‭ ‬ممارسة‭ ‬حقوقه‭ ‬في‭ ‬السيادة‭ ‬على‭ ‬ارضه‭ ‬وموارده‭ ‬الطبيعية‭.‬

وأضاف‭ ‬بأن‭ ‬ردود‭ ‬الفعل‭ ‬الاسرائيلية‭ ‬المنددة‭ ‬بالفتوى‭ ‬تعكس‭ ‬أزمة‭ ‬كيان‭ ‬الاحتلال‭ ‬وعمق‭ ‬العداء،‭ ‬الذي‭ ‬بسود‭ ‬الاوساط‭ ‬السياسية‭ ‬الحاكمة‭ ‬في‭ ‬تل‭ ‬ابيب‭ ‬للحقيقة‭ ‬والحقائق‭ ‬على‭ ‬الارض‭ ‬وللقانون‭ ‬الدولي‭ ‬والعدالة‭ ‬الدولية،‭ ‬بعد‭ ‬اتهام‭ ‬رئيس‭ ‬وزراء‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭ ‬المحكمة‭ ‬بترويج‭ ‬”أكاذيب”‭ ‬ردا‭ ‬على‭ ‬المحكمة،‭ ‬التي‭ ‬قررت‭ ‬بأن‭ ‬السياسات‭ ‬والممارسات‭ ‬الاسرائيلية‭ ‬“ترقى‭ ‬إلى‭ ‬ضم‭ ‬أجزاء‭ ‬كبيرة”‭ ‬من‭ ‬الأراضي‭ ‬المحتلة،‭ ‬وفي‭ ‬وقت‭ ‬دعا‭ ‬فيه‭ ‬وزيره‭ ‬بتسلئيل‭ ‬سموتريتش‭ ‬الى‭ ‬المضي‭ ‬قدما‭ ‬في‭ ‬خطوات‭ ‬ضم‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬وعبر‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬مدونة‭ ‬له‭ ‬على‭ ‬منصة‭ ‬إكس‭ ‬بأن‭  ‬“الرد‭ ‬على‭ ‬لاهاي‭- ‬السيادة‭ ‬الآن”‭ ‬وتطرف‭ ‬فيه‭ ‬وزيره‭ ‬الثاني‭ ‬ايتمار‭ ‬بن‭ ‬غفير‭ ‬في‭ ‬اتهام‭ ‬المحكمة‭ ‬بأنها‭ ‬منظمة‭ ‬سياسية‭ ‬ومعادية‭ ‬للسامية‭ ‬بشكل‭ ‬صارخ‭.‬

كما‭ ‬رحب‭ ‬تيسير‭ ‬خالد‭ ‬،‭ ‬من‭ ‬موقعه‭ ‬كرئيس‭ ‬للجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬لسجل‭ ‬أضرا‭ ‬الجدار،‭  ‬بالموف‭ ‬الذي‭ ‬عبر‭ ‬عنه‭ ‬المتحدث‭ ‬باسم‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬فرحان‭ ‬حق،‭ ‬والذي‭ ‬أكد‭ ‬فيه‭ ‬أنّ‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬أنطونيو‭ ‬غوتيريش‭ ‬سيقوم‭ ‬بإحالة‭ ‬الرأي‭ ‬الاستشاري‭ ‬لمحكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية‭ ‬بشأن‭ ‬ممارسات‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المحتلة،‭ ‬إلى‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬التي‭ ‬طلبت‭ ‬مشورة‭ ‬المحكمة،‭ ‬لتقرر‭ ‬كيفية‭ ‬المضي‭ ‬قدماً‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬ودعا‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬إلى‭ ‬فرض‭ ‬عقوبات‭ ‬على‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬لعدم‭ ‬امتثالها‭ ‬لفتوى‭ ‬أعلى‭ ‬هيئة‭ ‬قضائية‭ ‬دولية‭ ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬فتح‭ ‬سجل‭ ‬لأضرار‭ ‬الاحتلال‭ ‬والاستيطان‭ ‬،‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬السجل‭ ‬،‭ ‬الذي‭ ‬أقرته‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬بقرار‭ ‬رقم‭ ( ‬د‭ ‬ا‭ ‬ط‭ ‬–‭ ‬–‭ ‬10/17‭ )  ‬عام‭ ‬2008‭ ‬بشأن‭ ‬أضرار‭ ‬جدار‭ ‬الفصل‭ ‬العنصري‭ ‬،‭ ‬لحصر‭ ‬الأضرار‭ ‬العامة‭ ‬،‭ ‬التي‭ ‬لحقت‭ ‬بالمؤسسات‭ ‬والادارات‭ ‬العامة‭ ‬الرسمية‭ ‬والأهلية‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬فلسطين‭ ‬تحت‭ ‬الاحتلال‭ ‬والأضرار‭ ‬الفردية‭ ‬،‭ ‬التي‭ ‬لحقت‭ ‬بالمواطنين‭ ‬وجبر‭ ‬الضرر‭ ‬التي‭ ‬ترتبت‭ ‬على‭ ‬ممارسات‭ ‬الاحتلال‭ ‬وسياسته‭ ‬الاستيطانية‭ ‬،‭ ‬التي‭ ‬تنتهك‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬وقرارات‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية‭.‬