أمين‭ ‬عام‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬فهد‭ ‬سليمان‭ ‬يهنئ‭ ‬الرئيس‭ ‬الصيني‭ ‬لمناسبة‭ ‬الذكرى‭ ‬السنوية‭ ‬لتأسيس‭ ‬الحزب‭ ‬الشيوعي

يوليو 3, 2024

بعث‭ ‬امين‭ ‬عام‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬لتحرير‭ ‬فلسطين‭ ‬الرفيق‭ ‬فهد‭ ‬سليمان‭ ‬برسالة‭ ‬تهنئة‭ ‬الى‭ ‬امين‭ ‬عام‭ ‬الحزب‭ ‬الشيوعي‭ ‬الصيني‭ ‬ورئيس‭ ‬جمهورية‭ ‬الصين‭ ‬الشعبية‭ ‬الرفيق‭ ‬تشي‭ ‬جين‭ ‬بنغ،‭ ‬لمناسبة‭ ‬الذكرى‭ ‬السنوية‭ ‬الـ‭ ‬103‭ ‬لتأسيس‭ ‬الحزب‭. ‬وجاء‭ ‬في‭ ‬نص‭ ‬الرسالة‭:‬

ابعث‭ ‬اليكم‭ ‬والى‭ ‬رفاقنا‭ ‬في‭ ‬المكتب‭ ‬السياسي‭ ‬واللجنة‭ ‬المركزية‭ ‬للحزب‭ ‬الشيوعي‭ ‬الصيني‭ ‬بأحر‭ ‬التحيات‭ ‬الرفاقية‭ ‬لمناسبة‭ ‬الذكرى‭ ‬103‭ ‬لتاسيس‭ ‬الحزب‭ ‬الشيوعي‭ ‬الصيني،‭ ‬الذي‭ ‬صنع‭ ‬ملحمة‭ ‬حقيقية‭ ‬في‭ ‬انتصاره‭ ‬على‭ ‬الواقع‭ ‬الصعب‭ ‬الذي‭ ‬كانت‭ ‬الصين‭ ‬ترزح‭ ‬تحت‭ ‬وطأته،‭ ‬وقاوم‭ ‬القوى‭ ‬الامبريالية‭ ‬بتلاحم‭ ‬مع‭ ‬كافة‭ ‬مكونات‭ ‬الامة‭ ‬الصينية‭ ‬في‭ ‬مسار‭ ‬ثوري‭ ‬طويل‭ ‬تمكن‭ ‬خلاله‭ ‬من‭ ‬استخلاص‭ ‬الدروس‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬النظري،‭ ‬كما‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬الممارسة‭ ‬العملية،‭ ‬وانتج‭ ‬تجربة‭ ‬غنية‭ ‬لا‭ ‬زال‭ ‬العالم‭ ‬يتعرف‭ ‬على‭ ‬تفاصيلها‭..‬

ومع‭ ‬كل‭ ‬التقدير‭ ‬لهذه‭ ‬المسيرة‭ ‬النضالية‭ ‬وللتضحيات‭ ‬الكبرى‭ ‬التي‭ ‬قدمها‭ ‬الحزب‭ ‬الشيوعي‭ ‬الصيني،‭ ‬وتمكن‭ ‬خلالها‭ ‬من‭ ‬اكتساب‭ ‬ثقة‭ ‬شعبه‭ ‬وشعوب‭ ‬العالم‭ ‬التواقة‭ ‬للتحرر‭ ‬من‭ ‬الاستعمار‭ ‬والاستغلال‭ ‬والاحتلال‭.. ‬فاننا‭ ‬نعبر‭ ‬عن‭ ‬اعجابنا‭ ‬بتطور‭ ‬مسار‭ ‬التجربة‭ ‬الصينية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التنمية‭ ‬والادارة‭ ‬والحكم‭ ‬التي‭ ‬جسدها‭ ‬الرفيق‭ ‬شي‭ ‬جين‭ ‬بنج‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الفكر‭ ‬والممارسة‮»‬،‭ ‬ليقدم‭ ‬للصين‭ ‬والعالم‭ ‬نموذجا‭ ‬رائدا‭ ‬حول‭ ‬‮«‬الاشتراكية‭ ‬ذات‭ ‬الخصائص‭ ‬الصينية‭ ‬للعصر‭ ‬الجديد‮»‬‭ ‬والتي‭ ‬حملت‭ ‬مفاهيم‭ ‬جديدة‭ ‬تعبر‭ ‬عن‭ ‬النبض‭ ‬العارم‭ ‬لشعوب‭ ‬العالم‭ ‬برؤية‭ ‬عالم‭ ‬خال‭ ‬من‭ ‬الصراعات‭ ‬والاحتلالات،‭ ‬ويتساوى‭ ‬فيه‭ ‬الجميع‭ ‬في‭ ‬رسم‭ ‬مستقبل‭ ‬البشرية‭.‬

نؤكد‭ ‬اليوم‭ ‬دعمنا‭ ‬لجهود‭ ‬الصين‭ ‬ومبادراتها‭ ‬حول‭ ‬‮«‬التنمية‭ ‬العالمية‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬تستفيد‭ ‬منها‭ ‬جميع‭ ‬الدول‭ ‬والشعوب‭ ‬على‭ ‬قاعدة‭ ‬المساواة‭ ‬وفي‭ ‬اطار‭ ‬مرحلة‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬النمو‭ ‬المتوازن‭ ‬والمنسق‭ ‬والشامل‭.. ‬وهي‭ ‬مبادرة‭ ‬صينية‭ ‬تأتي‭ ‬من‭ ‬قناعة‭ ‬بالعمل‭ ‬الجماعي‭ ‬الدولي‭ ‬لدعم‭ ‬الدول‭ ‬النامية‭ ‬على‭ ‬تجاوز‭ ‬واقعها‭ ‬نحو‭ ‬واقع‭ ‬افضل‭ ‬لتكون‭ ‬على‭ ‬سكة‭ ‬التنمية‭ ‬الصحيحة،‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬سياسات‭ ‬التبعية‭ ‬والالحاق‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬وبعيدا‭ ‬عن‭ ‬منطق‭ ‬الاحتواء‭ ‬والتدخلات‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الداخلية،‭ ‬وممارسة‭ ‬سياسات‭ ‬التحريض‭ ‬وخلق‭ ‬الصراعات‭ ‬على‭ ‬امتداد‭ ‬كل‭ ‬دول‭ ‬العالم‭..‬

ان‭ ‬نجاح‭ ‬المبادرات‭ ‬التنموية‭ ‬السلمية‭ ‬التي‭ ‬اطلقتها‭ ‬الصين‭ ‬في‭ ‬اكثر‭ ‬من‭ ‬مناسبة،‭ ‬تتطلب‭ ‬استقرارا‭ ‬سياسيا‭ ‬وامنيا،‭ ‬فلا‭ ‬مجال‭ ‬للحديث‭ ‬عن‭ ‬تنمية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الحروب‭ ‬المختلفة،‭ ‬والتي‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬تفصيل‭ ‬منها‭ ‬نجد‭ ‬اصابع‭ ‬امريكية‭. ‬وفي‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الاوسط،‭ ‬فان‭ ‬بقاء‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬دون‭ ‬حل‭ ‬يستجيب‭ ‬لرغبة‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬بالحرية‭ ‬والاستقلال‭ ‬وحقه‭ ‬في‭ ‬تنمية‭ ‬حرة،‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬ان‭ ‬يقلل‭ ‬من‭ ‬فرص‭ ‬نجاح‭ ‬التنمية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭. ‬لذلك‭ ‬دعونا‭ ‬ونجدد‭ ‬الدعوة‭ ‬لجميع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬لدعم‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬ومساعدته‭ ‬على‭ ‬نيل‭ ‬حريته،‭ ‬ومعاقبة‭ ‬الاحتلال‭ ‬الصهيوني‭ ‬على‭ ‬حرب‭ ‬الابادة‭ ‬الجماعية‭ ‬التي‭ ‬ما‭ ‬زال‭ ‬يرتكبها‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزه‭ ‬والضفة‭ ‬بشراكة‭ ‬كاملة‭ ‬مع‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الامريكية‭ ‬التي‭ ‬تمد‭ ‬الاحتلال‭ ‬الاسرائيلي‭ ‬بكافة‭ ‬اشكال‭ ‬الاسلحة‭ ‬وتوفر‭ ‬له‭ ‬الحماية‭ ‬السياسية‭ ‬والقانونية،‭ ‬واية‭ ‬مخططات‭ ‬دولية‭ ‬لا‭ ‬تلحظ‭ ‬انسحاب‭ ‬الاحتلال‭ ‬الاسرائيلي‭ ‬الكامل‭ ‬من‭ ‬ارضنا،‭ ‬وبناء‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المستقلة‭ ‬والسيدة‭ ‬وعاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬وضمان‭ ‬حق‭ ‬العودة‭ ‬للاجئين‭ ‬ورسم‭ ‬مستقبله‭ ‬السياسي‭ ‬والاقتصادي،‭ ‬ستبقى‭ ‬مجرد‭ ‬وصفات‭ ‬لادامة‭ ‬الصراع‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬

ختاما‭ ‬نؤكد‭ ‬دعمنا‭ ‬للصين‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الاستفزازات‭ ‬الامريكية،‭ ‬ودعم‮ ‬‭ ‬حقها‭ ‬في‭ ‬استعادة‭ ‬كافة‭ ‬اراضيها‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬تايوان،‭ ‬فاننا‭ ‬نقدر‭ ‬للصين،‭ ‬رئيسا‭ ‬وحزبا‭ ‬وشعبا،‭ ‬دعمهم‭ ‬الحوارات‭ ‬الفلسطينية‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬استعادة‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وانهاء‭ ‬الانقسام،‭ ‬مع‭ ‬ترحيبنا‭ ‬الكامل‭ ‬بأي‭ ‬دور‭ ‬صيني‭ ‬ودولي‭ ‬يضع‭ ‬حدا‭ ‬لسياسة‭ ‬الادارة‭ ‬الامريكية‭ ‬وشراكتها‭ ‬الكاملة‭ ‬في‭ ‬العدوان‭ ‬المتواصل‭ ‬على‭ ‬شعبنا‭ ‬الفلسطيني‭ ‬منذ‭ ‬تسعة‭ ‬اشهر‭..‬

مرة‭ ‬جديدة‭ ‬باسمي‭ ‬وباسم‭ ‬رفاقي‭ ‬في‭ ‬المكتب‭ ‬السياسي‭ ‬واللجنة‭ ‬المركزية‭ ‬ومناضلي‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬لتحرير‭ ‬فلسطين‭ ‬نهنئكم‭ ‬بهذه‭ ‬المناسبة،‭ ‬شاكرين‭ ‬للصين‭ ‬ما‭ ‬تقدمه‭ ‬من‭ ‬دعم‭ ‬لشعبنا‭ ‬وحقوقه‭ ‬الوطنية،‭ ‬ونتطلع‭ ‬الى‭ ‬تطوير‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬حزبينا‭ ‬وشعبينا‭.‬