بيان صادر عن «دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» في الضفة الغربية

يونيو 30, 2024

بعد‭ ‬ان‭ ‬أحكم‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬حصاره‭ ‬وسيطرته‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬معابر‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬ومنع‭ ‬ادخال‭ ‬كافة‭ ‬انواع‭ ‬المساعدات،‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬القادمة‭ ‬عبر‭ ‬الأونروا،‭ ‬وتدمير‭ ‬مراكزها‭ ‬ومدارسها‭ ‬وقتل‭ ‬موظفيها،‭ ‬بهدف‭ ‬انهاء‭ ‬دورها‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭.‬

انتقل‭ ‬الاحتلال‭ ‬إلى‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬بوتيرة‭ ‬عدائية‭ ‬متصاعدة،‭ ‬ابتداء‭ ‬من‭ ‬سن‭ ‬قوانين‭ ‬وتشريعات‭ ‬في‭ ‬الكنيست‭ ‬ضد‭ ‬الاونروا،‭ ‬إلى‭ ‬التهديدات‭ ‬للاونروا‭ ‬وموظفيها،‭ ‬والمضايقات‭ ‬الهادفة‭ ‬الى‭ ‬اغلاق‭ ‬مقرها‭ ‬في‭ ‬الشيخ‭ ‬جراح‭ ‬بالقدس‭…‬،‭ ‬وفيما‭ ‬كان‭ ‬الجميع‭ ‬يتوقع‭ ‬ان‭ ‬تكون‭ ‬جهود‭ ‬المفوض‭ ‬العام‭ ‬والادارة‭ ‬مكثفة‭ ‬ومركزة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬حماية‭ ‬الاونروا‭ ‬والدفاع‭ ‬عن‭ ‬أمن‭ ‬وأمان‭ ‬الموظفين‭ ‬هناك،‭ ‬امام‭ ‬ما‭ ‬يتعرضون‭ ‬له‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬الاحتلال‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬والقدس،‭ ‬جاءت‭ ‬الاخبار‭ ‬بمثابة‭ ‬الصدمة،‭ ‬بعد‭ ‬ان‭ ‬اعلن‭ ‬المفوض‭ ‬العام‭ ‬للانروا‭ ‬بقرارات‭ ‬فصل‭ ‬تعسفية‭ ‬وجائرة‭ ‬بحق‭ ‬رئيس‭ ‬وأعضاء‭ ‬إتحاد‭ ‬الموظفين‭ ‬في‭ ‬الضفة،‭ ‬على‭ ‬خلفية‭ ‬العمل‭ ‬النقابي‭ ‬والاضراب‭ ‬الذي‭ ‬حصل‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭.‬

في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬نستهجن‭ ‬فيه‭ ‬هذه‭ ‬الإجراءات‭ ‬التعسفية‭ ‬ونرفضها‭ ‬رفضا‭ ‬قاطعا،‭ ‬وندعو‭ ‬الى‭ ‬التراجع‭ ‬عنها‭ ‬فورا،‭ ‬فإننا‭ ‬نستغرب‭ ‬توقيتها‭ ‬وشكلها‭ ‬الذي‭ ‬يترافق‭ ‬مع‭ ‬إجراءات‭ ‬وقرارات‭ ‬الاحتلال‭ ‬بحق‭ ‬الأونروا‭ ‬وموظفيها،‭ ‬واعتبارها‭ ‬منظمة‭ ‬ارهابية‭.‬

وعليه‭ ‬فإن‭ ‬دائرة‭ ‬شؤون‭ ‬اللاجئين‭ ‬وممثلي‭ ‬الدول‭ ‬المضيفة‭ ‬معنيين‭ ‬بوضع‭ ‬حد‭ ‬لهذه‭ ‬الاجراءات‭ ‬الظالمة‭ ‬وفرض‭ ‬التراجع‭ ‬عنها‭ ‬بشكل‭ ‬فوري،‭ ‬وأيضا‭ ‬مساءلة‭ ‬المفوض‭ ‬العام‭ ‬عن‭ ‬المواقف‭ ‬والتصريحات‭ ‬الاخيرة‭ ‬بخصوص‭ ‬استعداد‭ ‬الاونروا‭ ‬لتسليم‭ ‬خدماتها‭ ‬وموظفيها‭ ‬لأي‭ ‬سلطة‭ ‬بديلة‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬سياسي‭ ‬ما‭.‬

وتؤكد‭ ‬باسم‭ ‬“دائرة‭ ‬وكالة‭ ‬الغوث‭ ‬في‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬لتحرير‭ ‬فلسطين”‭ ‬في‭ ‬اقليم‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬على‭ ‬ان‭ ‬استئناف‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬المانحة‭ ‬لدعمها‭ ‬المالي،‭ ‬ليس‭ ‬منة‭ ‬من‭ ‬احد،‭ ‬بل‭ ‬جاء‭ ‬نتيجة‭ ‬بطلان‭ ‬الادعاءات‭ ‬بحق‭ ‬الاونروا‭ ‬وموظفيها‭ ‬في‭ ‬أحداث‭ ‬7‭ ‬أوكتوبر،‭ ‬وبسبب‭ ‬بحر‭ ‬الدماء‭ ‬التي‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬تسيل‭ ‬يوميا‭ ‬من‭ ‬شعبنا‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬الة‭ ‬القتل‭ ‬الاسرائيلية،‭ ‬وان‭ ‬المسؤولية‭ ‬الوطنية‭ ‬والاخلاقية‭ ‬والانسانية‭ ‬باتت‭ ‬تتطلب‭ ‬مواقف‭ ‬جريئة‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬المعنيين،‭ ‬بوضع‭ ‬حد‭ ‬لكل‭ ‬المخططات‭ ‬والمشاريع‭ ‬التي‭ ‬تستهدف‭ ‬انهاء‭ ‬دور‭ ‬الاونروا‭ ‬تمهيدا‭ ‬لشطب‭ ‬حق‭ ‬العودة‭.‬