تجارب مذكرات التوقيف في المحكمة الجنائية الدولية… فما هو مصير نتنياهو وغالانت؟

يونيو 22, 2024

أصدرت‭ ‬المحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية‭ ‬مذكرات‭ ‬توقيف‭ ‬عدة‭ ‬تتعلق‭ ‬بعدد‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬معظمها‭ ‬في‭ ‬القارة‭ ‬الافريقية،‭ ‬ولذلك‭ ‬أطلق‭ ‬على‭ ‬المحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬بادئ‭ ‬عهدها‭ ‬انها‭ ‬محكمة‭ ‬الافارقة‭ ‬حيث‭ ‬وقعت‭ ‬غالبية‭ ‬الدول‭ ‬الافارقة‭ ‬على‭ ‬نظام‭ ‬روما‭ ‬الاساسي‭ ‬للمحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية،‭ ‬ورغم‭ ‬معارضة‭ ‬الادارات‭ ‬الاميركية‭ ‬انشاء‭ ‬محكمة‭ ‬دولية‭ ‬تعنى‭ ‬بجرائم‭ ‬الحرب،‭ ‬جرائم‭ ‬ضد‭ ‬الانسانية،‭ ‬جريمة‭ ‬الابادة‭ ‬الجماعية‭ ‬وجريمة‭ ‬العدوان،‭ ‬الا‭ ‬انها‭ ‬كانت‭ ‬مرحبة‭ ‬وداعمة‭ ‬لأغلب‭ ‬القضايا‭ ‬المرفوعة‭ ‬ضد‭ ‬القيادات‭ ‬الافريقية‭ ‬التي‭ ‬صدرت‭ ‬بحقها‭ ‬مذكرات‭ ‬توقيف‭ ‬أو‭ ‬اعتقال‭. ‬

من‭ ‬بين‭ ‬مذكرات‭ ‬الاعتقال‭ ‬التي‭ ‬أصدرتها‭ ‬المحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية‭ ‬هي‭ ‬ضد‭ ‬رئيس‭ ‬دولة‭ ‬كوت‭ ‬ديفوار‭ ‬‮«‬لوران‭ ‬غباغبو،‭ ‬بإعتباره‭ ‬مشاركا‭ ‬بشكل‭ ‬غير‭ ‬مباشر‭ ‬في‭ ‬جرائم‭ ‬ضد‭ ‬الانسانية‭ ‬التي‭ ‬ارتكبت‭ ‬عام‭ ‬2010‭-‬2011‭ ‬نتيجة‭ ‬الانتخابات،‭ ‬وكذلك‭ ‬بحق‭ ‬رئيس‭ ‬هيئة‭ ‬الاركان‭ ‬العامة‭ ‬لشؤون‭ ‬العمليات‭ ‬العسكرية‭ ‬للقوات‭ ‬الوطنية‭ ‬لتحرير‭ ‬كونغو‭ ‬الجنرال‭ ‬‮«‬بوسكو‭ ‬نتاغاندا،‭ ‬اضافة‭ ‬الى‭ ‬الرئيس‭ ‬السوداني‭ ‬عمر‭ ‬البشير‭ ‬بإعتباره‭ ‬مشاركا‭ ‬في‭ ‬جرائم‭ ‬الابادة‭ ‬الجماعية‭ ‬التي‭ ‬حصلت‭ ‬في‭ ‬دارفور،‭ ‬وايضا‭ ‬بحق‭ ‬سيف‭ ‬الاسلام‭ ‬القذافي‭ ‬وعبد‭ ‬الله‭ ‬السنوسي‭ ‬بإتهامهما‭ ‬ارتكاب‭ ‬جرائم‭ ‬ضد‭ ‬الانسانية‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭. ‬

ومن‭ ‬أبرز‭ ‬عوامل‭ ‬اصدار‭ ‬مذكرات‭ ‬التوقيف‭ ‬لها‭ ‬علاقة‭ ‬في‭ ‬الخلل‭ ‬الموجود‭ ‬بالقضاء‭ ‬الوطني،‭ ‬حيث‭ ‬ان‭ ‬المحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية‭ ‬تمارس‭ ‬عملها‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬تخلف‭ ‬القضاء‭ ‬الوطني‭ ‬او‭ ‬عدم‭ ‬قدرته‭ ‬وعدم‭ ‬رغبته‭ ‬بإجراء‭ ‬التحقيق‭ ‬واصدار‭ ‬الاحكام‭ ‬اللازمة،‭ ‬حيث‭ ‬ان‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬الانساني‭ ‬لاسيما‭ ‬اتفاقيات‭ ‬جنيف‭ ‬الاربعة‭ ‬عام‭ ‬1949‭ ‬وبروتوكولاتها‭ ‬الاضافية‭ ‬منحت‭ ‬الولاية‭ ‬القضائية‭ ‬العالمية‭ ‬للمحاكم‭ ‬الوطنية‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالانتهاكات‭ ‬الخطيرة‭ ‬للقانون‭ ‬الدولي‭ ‬الانساني،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬نص‭ ‬عليه‭ ‬ايضا‭ ‬في‭ ‬ديباجة‭ ‬نظام‭ ‬روما‭ ‬الاساسي،‭ ‬بإعتبار‭ ‬ان‭ ‬المحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية‭ ‬هي‭ ‬مكملة‭ ‬للمحاكم‭ ‬الوطنية‭. ‬

في‭ ‬أوغندا،‭ ‬عندما‭ ‬أحالت‭ ‬الحكومة‭ ‬عام‭ ‬2004‭ ‬دعوى‭ ‬ضد‭ ‬جيش‭ ‬الرب‭ ‬للمقاومة،‭ ‬فتح‭ ‬المدعي‭ ‬العام‭ ‬تحقيقا‭ ‬واصدر‭ ‬مذكرات‭ ‬توقيف‭ ‬ضد‭ ‬خمس‭ ‬قيادات‭ ‬هم‭: ‬جوزيف‭ ‬كوني،‭ ‬فنسن‭ ‬اوتي،‭ ‬اوكوت‭ ‬اوديامبو،‭ ‬دومنيك‭ ‬اوغوين،‭ ‬لوكويا‭ ‬راسكا،‭ ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬ايقاف‭ ‬مذكرة‭ ‬التوقيف‭ ‬ضد‭ ‬لوكويا‭ ‬راسكا‭ ‬بسبب‭ ‬وفاته،‭ ‬أما‭ ‬اونغوين‭ ‬فسلم‭ ‬نفسه‭ ‬الى‭ ‬ميليشيات‭ ‬سيلكا‭ ‬الذين‭ ‬يسيطرون‭ ‬على‭ ‬شمال‭ ‬وشرق‭ ‬افريقيا‭ ‬الوسطى،‭ ‬ونقلته‭ ‬المليشيات‭ ‬الى‭ ‬قوات‭ ‬العمليات‭ ‬الخاصة‭ ‬الاميركية‭ ‬وتم‭ ‬نقله‭ ‬الى‭ ‬المحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية‭ ‬عام‭ ‬2015،‭ ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬جوزيف‭ ‬كوني‭ ‬طليقا‭ ‬ولايزال‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬اوغندا‭ ‬ويتنقل‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬المجاورة‭. ‬

اما‭ ‬في‭ ‬جمهورية‭ ‬كونغو‭ ‬الديمقراطية،‭ ‬فقد‭ ‬احالت‭ ‬الحكومة‭ ‬دعوى‭ ‬الى‭ ‬المحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية‭ ‬عام‭ ‬2004،‭ ‬ضد‭ ‬مسؤولين‭ ‬بحركة‭ ‬التمرد‭ ‬التي‭ ‬نشط‭ ‬فيها‭ ‬توماس‭ ‬لوبانغا،‭ ‬جيرمان‭ ‬كاتانغا،‭ ‬ماثيو‭ ‬نغوجولو‭ ‬شوي،‭ ‬وكاليكست‭ ‬مباروشيمانا،‭ ‬وقد‭ ‬جرى‭ ‬اعتقالهم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المحكمة،‭ ‬وقد‭ ‬سلموا‭ ‬انفسهم‭ ‬طواعية‭ ‬الى‭ ‬المحكمة‭ ‬عقب‭ ‬صدور‭ ‬مذكرات‭ ‬توقيف‭ ‬ضدهم‭. ‬

وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالرئيس‭ ‬السوداني‭ ‬عمر‭ ‬البشير،‭ ‬أصدر‭ ‬مجلس‭ ‬الامن‭ ‬عام‭ ‬2005‭ ‬قرارا‭ ‬رقم‭ ‬1593‭ ‬احال‭ ‬بموجبه‭ ‬قضية‭ ‬دارفور‭ ‬الى‭ ‬المحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية،‭ ‬وقد‭ ‬اصدرت‭ ‬الدائرة‭ ‬التمهيدية‭ ‬مذكرة‭ ‬احضار‭ ‬لـ‭ ‬‮«‬ابو‭ ‬قردة‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬ذهب‭ ‬طواعية‭ ‬الى‭ ‬المحكمة‭ ‬عام‭ ‬2009،‭ ‬وتم‭ ‬اطلاق‭ ‬سراحه‭ ‬لاحقا،‭ ‬واصدرت‭ ‬المحكمة‭ ‬مذكرات‭ ‬توقيف‭ ‬ضد‭ ‬احمد‭ ‬هارون،‭ ‬علي‭ ‬كوشيب،‭ ‬وعمر‭ ‬البشير‭ ‬ولم‭ ‬يتم‭ ‬القبض‭ ‬عليهم‭ ‬لغاية‭ ‬اليوم‭ ‬بإستثناء‭ ‬علي‭ ‬كوشيب‭ ‬الذي‭ ‬سلم‭ ‬نفسه‭ ‬طواعية‭ ‬الى‭ ‬المحكمة‭. ‬

وأيضا‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2004،‭ ‬احالت‭ ‬حكومة‭ ‬جمهورية‭ ‬افريقيا‭ ‬الوسطى‭ ‬طلبا‭ ‬الى‭ ‬المدعي‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬المحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية‭ ‬الذي‭ ‬فتح‭ ‬تحقيقا‭ ‬عام‭ ‬2007‭ ‬ضد‭ ‬جان‭ ‬بيير‭ ‬غومبو‭ ‬بيما،‭ ‬قائد‭ ‬حركة‭ ‬تحرير‭ ‬الكونغو،‭ ‬بتهمة‭ ‬ارتكاب‭ ‬جرائم‭ ‬حرب‭ ‬وجرائم‭ ‬ضد‭ ‬الانسانية،‭ ‬وانتهت‭ ‬محاكته‭ ‬عام‭ ‬2016،‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬الشخص‭ ‬الاول‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬القاء‭ ‬القبض‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬بروكسل‭ ‬عام‭ ‬2008،‭ ‬حيث‭ ‬حكم‭ ‬عليه‭ ‬بالسجن‭ ‬18‭ ‬عاما،‭ ‬لكن‭ ‬سرعان‭ ‬ما‭ ‬الغيت‭ ‬ادانته‭ ‬عام‭ ‬2018‭. ‬

اما‭ ‬في‭ ‬كينيا،‭ ‬فقد‭ ‬تلقى‭ ‬المدعي‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬المحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية‭ ‬عام‭ ‬2010،‭ ‬بفتح‭ ‬تحقيق‭ ‬حول‭ ‬اعمال‭ ‬العنف‭ ‬التي‭ ‬جرت‭ ‬جراء‭ ‬الانتخابات‭ ‬عام‭ ‬2008،‭ ‬وتم‭ ‬اصدرا‭ ‬ستة‭ ‬استدعاءات‭ ‬وكانت‭ ‬المرة‭ ‬الاولى‭ ‬التي‭ ‬يطلب‭ ‬فيها‭ ‬المدعي‭ ‬العام‭ ‬اجراء‭ ‬تحقيق‭ ‬من‭ ‬تلقاء‭ ‬نفسه،‭ ‬دون‭ ‬احالة‭ ‬الوضع‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬دول‭ ‬الاطراف‭ ‬او‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مجلس‭ ‬الامن،‭ ‬وكانت‭ ‬مذكرات‭ ‬التوقيف‭ ‬ضد‭ : ‬وليام‭ ‬ساموري،‭ ‬جوشوا‭ ‬سنج،‭ ‬كيريمي‭ ‬موتورا،‭ ‬اوروهو‭ ‬كينياتا،‭ ‬كوسوجي‭ ‬وعلي،‭ ‬ورغم‭ ‬تأكيد‭ ‬المحكمة‭ ‬تورط‭ ‬بعضهم‭ ‬في‭ ‬جرائم‭ ‬ضد‭ ‬الانسانية،‭ ‬لكن‭ ‬سرعان‭ ‬ما‭ ‬تنازل‭ ‬المدعي‭ ‬العام‭ ‬عن‭ ‬التهم‭ ‬التي‭ ‬وجهها‭ ‬ضدهم‭ ‬في‭ ‬المحكمة‭ ‬بمبادرة‭ ‬شخصية‭ ‬منه‭. ‬

وفي‭ ‬ساحل‭ ‬العاجل‭ (‬كوت‭ ‬ديفوار‭)‬،‭ ‬اصدرت‭ ‬الدائرة‭ ‬التمهيدية‭ ‬عام‭ ‬2011‭ ‬مذكرة‭ ‬اعتقال‭ ‬ضد‭ ‬لوران‭ ‬غوباغبو،‭ ‬وقد‭ ‬جرى‭ ‬تسليمه‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬سلطات‭ ‬الايفوارية،‭ ‬كما‭ ‬سلمت‭ ‬حكومة‭ ‬كوت‭ ‬ديفوار‭ ‬ايضا‭ ‬وزير‭ ‬الشباب‭ ‬شارل‭ ‬بلي‭ ‬غودي‭ ‬بعد‭ ‬اصدار‭ ‬بحقه‭ ‬مذكرة‭ ‬توقيف‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية،‭ ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬2012‭ ‬صدرت‭ ‬مذكرة‭ ‬توقيف‭ ‬دولية‭ ‬ضد‭ ‬سيمون‭ ‬غباغبو‭ ‬زوجة‭ ‬لوران‭ ‬غباغبو‭ ‬الا‭ ‬ان‭ ‬السلطات‭ ‬الايفوارية‭ ‬رفضت‭ ‬تسليمها،‭ ‬وجرى‭ ‬محاكمتها‭ ‬في‭ ‬ابيدجان‭ ‬عام‭ ‬2014‭. ‬

أما‭ ‬خارج‭ ‬أفريقيا،‭ ‬فقد‭ ‬اجرى‭ ‬مكتب‭ ‬المدعي‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬المحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية‭ ‬تحقيقات‭ ‬اولية‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الدول،‭ ‬افغانستان،‭ ‬كولومبيا،‭ ‬جورجيا،‭ ‬هندوراس،‭ ‬كوريا‭ ‬وفلسطين،‭ ‬وروسيا‭ ‬مؤخرا،‭ ‬الا‭ ‬ان‭ ‬المحكمة‭ ‬لم‭ ‬تصدر‭ ‬اي‭ ‬مذكرات‭ ‬توقيف‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬بإستثناء‭ ‬مذكرة‭ ‬توقيف‭ ‬ضد‭ ‬بوتين‭ ‬الرئيس‭ ‬الروسي،‭ ‬وفي‭ ‬فلسطين‭ ‬مؤخرا‭ ‬حيث‭ ‬اصدرت‭ ‬مذكرة‭ ‬توقيف‭ ‬ضد‭ ‬نتنياهو‭ ‬وغالانات،‭ ‬واسماعيل‭ ‬هنية‭ ‬والسنوار‭ ‬ومحمد‭ ‬الضيف‭. ‬

وانطلاقا‭ ‬مما‭ ‬تقدم،‭ ‬تطرح‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬السيناريوهات‭ ‬حول‭ ‬مستقبل‭ ‬توقيف‭ ‬او‭ ‬اعتقال‭ ‬نتنياهو‭ ‬وغالانت‭ ‬المتهمين‭ ‬بإرتكاب‭ ‬جرائم‭ ‬حرب‭ ‬وجرائم‭ ‬ضد‭ ‬الانسانية‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬والتي‭ ‬منها،‭ ‬قيام‭ ‬المحاكم‭ ‬الاسرائيلية‭ ‬بتولي‭ ‬هذه‭ ‬المهمة‭ ‬واسقاط‭ ‬مذكرة‭ ‬التوقيف‭ ‬بحقهم‭ ‬امام‭ ‬المحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية،‭ ‬او‭ ‬عدم‭ ‬تسليمهم‭ ‬الى‭ ‬المحكمة‭ ‬بحجة‭ ‬ان‭ ‬اسرائيل‭ ‬ليست‭ ‬طرفا‭ ‬في‭ ‬نظام‭ ‬روما‭ ‬الاساسي‭ ‬وابقاء‭ ‬اسماءهم‭ ‬على‭ ‬قائمة‭ ‬مذكرات‭ ‬التوقيف،‭ ‬او‭ ‬قيام‭ ‬احدى‭ ‬الدول‭ ‬الاوروبية‭ ‬بتسليمهم‭ ‬كما‭ ‬اعلنت‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬الاوروبية‭ ‬انه‭ ‬بحال‭ ‬دخول‭ ‬نتنياهو‭ ‬او‭ ‬غالانت‭ ‬الى‭ ‬اراضيها‭ ‬سيتم‭ ‬تسليمهم‭ ‬الى‭ ‬المحكمة،‭ ‬واما‭ ‬السيناريو‭ ‬الاخير‭ ‬هو‭ ‬اسقاط‭ ‬المدعي‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬المحكمة‭ ‬وبمبادرة‭ ‬منه‭ ‬التهم‭ ‬الموجهة‭ ‬ضدهما،‭ ‬وذلك‭ ‬نتيجة‭ ‬الضغوط‭ ‬الاميركية‭ ‬وما‭ ‬قام‭ ‬به‭ ‬الكونغرس‭ ‬الاميركي‭ ‬من‭ ‬ملاحقته‭ ‬وفرض‭ ‬عقوبات‭ ‬ضده‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬اقدم‭ ‬على‭ ‬ذلك‭. ‬