دائرة المقاطعة في الجبهة الديمقراطية ترد على بيان شركة بيبسي في لبنان: لن ينفعكم الاستجداء والاستعطاف، وكفى تدليسا على الناس

يونيو 22, 2024

عقبت‭ ‬دائرة‭ ‬المقاطعة‭ ‬في‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬لتحرير‭ ‬فلسطين‭ ‬على‭ ‬بيان‭ ‬الشركة‭ ‬العصرية‭ ‬اللبنانية‭ ‬للتجارة‭ ‬صاحبة‭ ‬امتياز‭ ‬تعبئة‭ ‬بيبسي‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬الذي‭ ‬نفى‭ ‬تورط‭ ‬الشركة‭ ‬بدعم‭ ‬العدو‭ ‬الصهيوني‭ ‬والتذكير‭ ‬بإستهداف‭ ‬قوات‭ ‬العدو‭ ‬الاسرائيلية‭ ‬مصنع‭ ‬الشركة‭ ‬التالي‭: ‬

تدين‭ ‬دائرة‭ ‬المقاطعة‭ ‬في‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬لتحرير‭ ‬فلسطين‭ ‬إتهام‭ ‬المقاطعين‭ ‬والناشطين‭ ‬في‭ ‬حملات‭ ‬المقاطعة‭ ‬بالمغرضين‭ ‬ودس‭ ‬الفتن،‭ ‬معتبرة‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬يدس‭ ‬الفتن‭ ‬ويقوم‭ ‬بالتشويش‭ ‬وقلب‭ ‬الحقائق‭ ‬هي‭ ‬الشركة‭ ‬ذاتها‭ ‬التي‭ ‬تريد‭ ‬التدليس‭ ‬على‭ ‬الناس،‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬ارباحها‭ ‬والتي‭ ‬يذهب‭ ‬الجزء‭ ‬الاكبر‭ ‬منها‭ ‬الى‭ ‬شركة‭ ‬بيبسيكو‭ ‬الاميركية‭ ‬المتعاقدة‭ ‬مع‭ ‬شركة‭ ‬سوداستريم‭ ‬الاسرائيلية‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬المستوطنات‭ ‬الاسرائيلية‭ ‬غير‭ ‬الشرعية‭ ‬والتي‭ ‬اشترتها‭ ‬مؤخرا‭. ‬

وترد‭ ‬دائرة‭ ‬المقاطعة‭ ‬في‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬لتحرير‭ ‬فلسطين‭ ‬أن‭ ‬الالوان‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬استبدالها‭ ‬بطريقة‭ ‬شبيهة‭ ‬للعلم‭ ‬الاسرائيلي‭ ‬ليست‭ ‬مفبركة‭ ‬كما‭ ‬ادعت‭ ‬الشركة،‭ ‬ويمكنكم‭ ‬ان‭ ‬تروها‭ ‬في‭ ‬الاسواق‭ ‬اللبنانية،‭ ‬ولايمكن‭ ‬تبرير‭ ‬ذلك‭ ‬او‭ ‬اعتباره‭ ‬بشكل‭ ‬عفوي‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬ان‭ ‬الشركة‭ ‬تعلم‭ ‬ان‭ ‬حملة‭ ‬مقاطعة‭ ‬البيبسي‭ ‬زادت‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬منذ‭ ‬9‭ ‬اشهر‭ ‬الى‭ ‬اليوم‭ ‬وهي‭ ‬من‭ ‬اشعلت‭ ‬رأس‭ ‬الفتنة‭ ‬وبدأت‭ ‬اللعب‭ ‬بالنار‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استفزاز‭ ‬المواطنين‭. ‬

وتؤكد‭ ‬دائرة‭ ‬المقاطعة‭ ‬في‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬لتحرير‭ ‬فلسطين‭ ‬أن‭ ‬محاولة‭ ‬الشركة‭ ‬استجداء‭ ‬واستعطاف‭ ‬الشارع‭ ‬اللبناني‭ ‬والحديث‭ ‬عن‭ ‬وجود‭ ‬ألف‭ ‬موظف‭ ‬وعامل‭ ‬بها،‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الرجوع‭ ‬عن‭ ‬حملاتهم‭ ‬ضد‭ ‬شركة‭ ‬البيبسي‭ ‬التي‭ ‬إستبدلت‭ ‬شعارها‭ ‬بشعار‭ ‬شبيه‭ ‬بالعلم‭ ‬الاسرائيلي‭ ‬دون‭ ‬نجمة‭ ‬داوود،‭ ‬واستفزت‭ ‬الشارع‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الحملة‭ ‬الدعائية‭ ‬التي‭ ‬اطلقتها‭ ‬‮«‬خليك‭ ‬عطشان‮»‬‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬حملة‭ ‬‮«‬خليك‭ ‬مقاطع‮»‬،‭ ‬هو‭ ‬ابرز‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬فعالية‭ ‬المقاطعة‭ ‬الشعبية‭ ‬التي‭ ‬باتت‭ ‬تأخذ‭ ‬صداها‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬وتؤثر‭ ‬بشكل‭ ‬موجع‭ ‬بعد‭ ‬مرور‭ ‬9‭ ‬أشهر‭ ‬على‭ ‬حرب‭ ‬الابادة‭ ‬الجماعية‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬وجنوب‭ ‬لبنان‭. ‬

وأما‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بإستهداف‭ ‬العدو‭ ‬الصهيوني‭ ‬مصنع‭ ‬الشركة‭ ‬أثناء‭ ‬الاجتياح‭ ‬عام‭ ‬1982،‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬البيبسي‭ ‬غير‭ ‬داعمة‭ ‬لإسرائيل،‭ ‬ويجب‭ ‬التمييز‭ ‬بين‭ ‬شركة‭ ‬بيبسيكو‭ ‬الاميركية‭ ‬وبين‭ ‬الشركة‭ ‬اللبنانية‭ ‬المساهمة‭ ‬صاحبة‭ ‬امتياز‭ ‬تعبئة‭ ‬بيبسي‭ ‬،‭ ‬التي‭  ‬تقوم‭ ‬بدفع‭ ‬الرسوم‭ ‬المتوجبة‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬استخدام‭ ‬العلامة‭ ‬التجارية‭ ‬والحصول‭ ‬على‭ ‬المواد‭ ‬الاولية‭ ‬من‭ ‬شركة‭ ‬بيبسيكو‭ ‬الاميركية‭ ‬الداعمة‭ ‬للمستوطنات‭ ‬الاسرائيلية‭. ‬

وإعتبرت‭ ‬دائرة‭ ‬المقاطعة‭ ‬في‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬لتحرير‭ ‬فلسطين‭ ‬أن‭ ‬إيمان‭ ‬الشركة‭ ‬اللبنانية‭ ‬صاحبة‭ ‬امتياز‭ ‬تعبئة‭ ‬البيبسي‭ ‬التي‭ ‬عبرت‭ ‬عنها‭ ‬في‭ ‬البيان‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬يكون‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬الكلام‭ ‬العام،‭ ‬انما‭ ‬الايمان‭ ‬بالقضية‭ ‬يكون‭ ‬بالفعل‭ ‬والالتزام‭ ‬والدعم‭ ‬المادي‭ ‬والمعنوي،‭ ‬واذا‭ ‬كانت‭ ‬فعلا‭ ‬حريصة‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬القضية‭ ‬وتعلن‭ ‬عداءها‭ ‬للعدو‭ ‬الصهيوني،‭ ‬فمن‭ ‬البديهي‭ ‬أن‭ ‬تقاطع‭ ‬الشركات‭ ‬الداعمة‭ ‬له،‭ ‬خصوصا‭ ‬وان‭ ‬الشركة‭ ‬تعلم‭ ‬تورط‭ ‬بيبسيكو‭ ‬بدعم‭ ‬الاحتلال،‭ ‬وهذا‭ ‬لا‭ ‬يخفى‭ ‬على‭ ‬اي‭ ‬احد،‭ ‬ومن‭ ‬لم‭ ‬يقاطعها‭ ‬رغم‭ ‬علمه‭ ‬بذلك،‭ ‬نعم‭ ‬انه‭ ‬مشكوك‭ ‬بوطنيته،‭ ‬لانه‭ ‬يساهم‭ ‬بشراء‭ ‬كل‭ ‬رصاصة‭ ‬قاتلة‭ ‬لأبناء‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وجنوب‭ ‬لبنان‭. ‬

ودعت‭ ‬دائرة‭ ‬المقاطعة‭ ‬في‭ ‬الجبهة‭ ‬ببيانها،‭ ‬التزام‭ ‬المواطنين‭ ‬واستكمال‭ ‬حملتهم‭ ‬بالمقاطعة،‭ ‬بإعتبارها‭ ‬أداة‭ ‬نضالية‭ ‬فعالة‭ ‬حتى‭ ‬تراجع‭ ‬الشركة‭ ‬عما‭ ‬اقدمت‭ ‬عليه،‭ ‬وايقاف‭ ‬وكالتها‭ ‬مع‭ ‬شركة‭ ‬بيبسيكو‭ ‬الاميركية،‭ ‬واستخدام‭ ‬البدائل‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬تساهم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬اعطاء‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬ارباحها‭ ‬لشركة‭ ‬بيبسيكو‭ ‬الاميركية‭ ‬والتي‭ ‬تذهب‭ ‬مباشرة‭ ‬لدعم‭ ‬المستوطنات‭ ‬الاسرائيلية‭.‬