بيان صادر عن «دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» في اليوم العالمي للاجئ

يونيو 20, 2024

حماية‭ ‬الأونروا‭ ‬ماليا‭ ‬وسياسيا‭ ‬الى‭ ‬حين‭ ‬تطبيق‭ ‬القرار‭ ‬194‭ ‬هو‭ ‬المعيار‭ ‬لمصداقية‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي

في‭ ‬20‭ ‬حزيران‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬يحتفي‭ ‬العالم‭ ‬والأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬باليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للاجئين،‭ ‬في‭ ‬تكريم‭ ‬للاجئين‭ ‬وتذكير‭ ‬بالمآسي‭ ‬والويلات‭ ‬التي‭ ‬انتجتها‭ ‬الحروب‭ ‬على‭ ‬البشرية،‭ ‬وما‭ ‬أفرزته‭ ‬من‭ ‬تداعيات‭ ‬اللجوء‭ ‬والتهجير‭ ‬والحرمان‭ ‬من‭ ‬الوطن‭.‬

وان‭ ‬كان‭ ‬الاحتفاء‭ ‬بهذا‭ ‬اليوم‭ ‬هو‭ ‬محل‭ ‬تقدير‭ ‬واحترام‭ ‬منا،‭ ‬فذلك‭ ‬لأن‭ ‬شعبنا‭ ‬الفلسطيني‭ ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬يعاني‭ ‬من‭ ‬أطول‭ ‬فترة‭ ‬لجوء‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬البشرية،‭ ‬بفعل‭ ‬استمرار‭ ‬حالة‭ ‬اللجوء‭ ‬منذ‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬من‭ ‬76‭ ‬عاما،‭ ‬عاني‭ ‬فيها‭ ‬مرارة‭ ‬اللجوء‭ ‬والحرمان‭ ‬من‭ ‬حق‭ ‬العودة‭ ‬الى‭ ‬دياره‭ ‬ووطنه‭ ‬وممتلكاته‭ ‬التي‭ ‬هجر‭ ‬منها‭ ‬عام‭ ‬1948،‭ ‬نتيجة‭ ‬المشروع‭ ‬الصهيوني‭ ‬الذي‭ ‬قام‭ ‬على‭ ‬انقاض‭ ‬الحقوق‭ ‬الوطنية‭ ‬لشعبنا‭ ‬ورفض‭ ‬العدو‭ ‬الاسرائيلي‭ ‬الالتزام‭ ‬بتطبيق‭ ‬حق‭ ‬العودة‭ ‬وفقا‭ ‬للقرارات‭ ‬الدولية‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها‭ ‬القرار‭ ‬194‭.‬

سنوات‭ ‬وعقود‭ ‬مرت،‭ ‬وما‭ ‬زال‭ ‬شعبنا‭ ‬الفلسطيني‭ ‬ينتظر‭ ‬سيف‭ ‬العدالة‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬قرارات‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬تضمن‭ ‬لشعبنا‭ ‬حقه‭ ‬بالعودة،‭ ‬وهو‭ ‬يواصل‭ ‬على‭ ‬الجهة‭ ‬الاخرى‭ ‬التمسك‭ ‬بحقه‭ ‬بأرضه‭ ‬وحقه‭ ‬في‭ ‬العودة‭ ‬اليها،‭ ‬ورفضه‭ ‬لكافة‭ ‬المشاريع‭ ‬التي‭ ‬تنتقص‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الحق‭ ‬الذي‭ ‬سيبقى‭ ‬تطبيقه‭ ‬العنوان‭ ‬لمصداقية‭ ‬ضمير‭ ‬دولي‭ ‬لا‭ ‬يرى‭ ‬الا‭ ‬بالعين‭ ‬الاسرائيلية‭..‬

بهذه‭ ‬المناسبة،‭ ‬نشدد‭ ‬على‭ ‬خصوصية‭ ‬قضية‭ ‬اللاجئين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬القانونية‭ ‬والانسانية‭ ‬والسياسية،‭ ‬ونؤكد‭ ‬على‭ ‬ان‭ ‬استمرار‭ ‬حالة‭ ‬اللجوء‭ ‬والانحياز‭ ‬الدولي‭ ‬للاحتلال،‭ ‬الذي‭ ‬يواصل‭ ‬استكمال‭ ‬مسلسل‭ ‬التطهير‭ ‬العرقي‭ ‬وممارسة‭ ‬حرب‭ ‬ابادة‭ ‬جماعية‭ ‬بحق‭ ‬المدنيين‭ ‬من‭ ‬شعبنا‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬والضفة،‭ ‬غير‭ ‬ابه‭ ‬بالقرارات‭ ‬الدولية‭ ‬وقرارات‭ ‬محكمتي‭ ‬العدل‭ ‬والجنايات‭ ‬الدولية،‭ ‬يضع‭ ‬مصداقية‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬ومنظماته‭ ‬على‭ ‬المحك‭ ‬اضافة‭ ‬الى‭ ‬شعارات‭ ‬ومبادىء‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬والطفل‭ ‬والمرأة‭ ‬التي‭ ‬سقطت‭ ‬على‭ ‬ابواب‭ ‬رفح‭ ‬وجباليا‭ ‬وخانيونس‭ ‬والقدس‭ ‬ونابلس‭ ‬والخليل‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المخيمات‭ ‬والقرى‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المحتلة‭.‬

ان‭ ‬‮«‬دائرة‭ ‬وكالة‭ ‬الغوث‭ ‬في‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‮»‬‭ ‬تدعو‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬اللاجئ‭ ‬العالمي‭ ‬الى‭:‬

‭- ‬توحيد‭ ‬جهود‭ ‬ومواقف‭ ‬كافة‭ ‬الهيئات‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المعنية‭ ‬بقضية‭ ‬اللاجئين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬والتنسيق‭ ‬فيما‭ ‬بينها‭ ‬لوضع‭ ‬خطة‭ ‬عمل‭ ‬استراتيجية‭ ‬وطنية‭ ‬خاصة‭ ‬بقضية‭ ‬اللاجئين‭ ‬بهدف‭ ‬التصدي‭ ‬العملي‭ ‬والميداني‭ ‬لمشاريع‭ ‬التهجير‭ ‬الجماعي‭ ‬وحرب‭ ‬الابادة‭ ‬ومخططات‭ ‬الشراكات‭ ‬والبدائل‭ ‬عن‭ ‬الاونروا‭ ‬لتصفيتها‭ ‬وصولا‭ ‬لشطب‭ ‬حق‭ ‬العودة‭ ‬والقرار‭ ‬194‭.‬

‭- ‬دعوة‭ ‬اجتماع‭ ‬اللجنة‭ ‬الاستشارية‭ ‬القادم‭ ‬ومؤتمر‭ ‬التعهدات‭ ‬للاونروا‭ ‬الى‭ ‬تأكيد‭ ‬دعم‭ ‬الاونروا‭ ‬سياسيا‭ ‬وتوفير‭ ‬الاموال‭ ‬اللازمة‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬دور‭ ‬وكالة‭ ‬الاونروا‭ ‬وحمايتها‭ ‬من‭ ‬الاستهدافات‭ ‬الاسرائيلية‭ ‬المتواصلة‭ ‬لشيطنتها‭ ‬وارهابها‭ ‬والتحريض‭ ‬عليها،‭ ‬بهدف‭ ‬المساس‭ ‬بتفويضها‭ ‬وولايتها‭ ‬الممنوحة‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للامم‭ ‬المتحدة‭ ‬وفقا‭ ‬للقرار‭ ‬302‭.‬

‭- ‬الضغط‭ ‬على‭ ‬مجلس‭ ‬الامن‭ ‬وكافة‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬لتشكيل‭ ‬لجان‭ ‬تحقيق‭ ‬شفافة‭ ‬وعادلة‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬جرائم‭ ‬الاحتلال‭ ‬بحق‭ ‬المدنيين‭ ‬التي‭ ‬حولت‭ ‬حياة‭ ‬البشر‭ ‬الى‭ ‬جحيم‭.‬

ونختم‭ ‬باسم‭ ‬‮«‬دائرة‭ ‬وكالة‭ ‬الغوث‭ ‬في‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬لتحرير‭ ‬فلسطين‮»‬‭ ‬بالتأكيد‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬اللاجىء‭ ‬العالمي‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬وضرورة‭ ‬العمل‭ ‬لتوفير‭ ‬الدعم‭ ‬المالي‭ ‬والسياسي‭ ‬لوكالة‭ ‬الأونروا‭ ‬الى‭ ‬حين‭ ‬تطبيق‭ ‬قرار‭ ‬حق‭ ‬العودة،‭ ‬لأن‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬المعيار‭ ‬لمصداقية‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭.‬