الديمقراطية: في ذكرى إنطلاقة الثورة المعاصرة، نحو مواصلة النضال من أجل الحرية وتقرير المصير والإستقلال وضمان حق العودة للاجئين

ديسمبر 31, 2025


في ذكرى إنطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة في 1/1/1965، أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً جاء فيه:
يعبر شعبنا الفلسطيني وثورته المعاصرة نحو العام 61، قدم خلالها عشرات آلاف الشهداء والجرحى والأسرى والمفقودين، فلسطينيين وعرباً وأممين، قدموا حياتهم بكل ثبات وتماسك، وعزة وكرامة، نحو تحقيق الأهداف التي من أجلها انطلقت الثورة: الخلاص من الاحتلال والإستيطان بكل مظاهره، والفوز بالحرية وحق تقرير المصير، وقيام دولتنا الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود 4 حزيران (يونيو) 67 وعاصمتها القدس، وضمان حق العودة للاجئين إلى ديارهم وأملاكهم عملاً بالقرار 194، متحررة من أية اشتراطات ورهانات، وكل أشكال الاستتباع، بإقليمها الموحد، المتواصل دون حواجز أو مستوطنات أو عوائق إسرائيلية، دولة لكل أبناء الشعب الفلسطيني، دون أي ارتهان لشروط تمسّ شخصيتهم المستقلة وثقافتهم، ويقدمون نموذجاً للدولة الوطنية القائمة على المساواة التامة لكل مواطنيها، دون أي تمييز، دولة العلم والصحة والحرية والديمقراطية، بنظام سياسي يقوم على المؤسسات الديمقراطية، يكرس التشاركية، وينبذ كل أشكال التفرد والاستفراد، وكل مظاهر تهميش المؤسسات أو إضعافها.
وأضافت الجبهة الديمقراطية: نمضي في مسارنا النضالي، حركة تحرر لشعب تحت الاحتلال، يملك الحق في ممارسة كل أشكال المقاومة، رافعاً راية الوحدة الوطنية باعتبارها سلاحه الأقوى، الذي يضمن سلامة مسيرته ووحدة شعبه، والقدرة على استقطاب التأييد الدولي، في إطار من الشرعية الدولية، ومبادئ القانون الدولي، والإنساني الدولي، متحرراً من كل القيود التي تحد من حقوق شعبنا وتمس مصالحه الوطنية ومستقبله السياسي.
وقالت الجبهة الديمقراطية: في هذه المناسبة الوطنية الكبرى، يجدر بنا أن نستعيد كل ما من شأنه تعزيز الوحدة الميدانية لشعبنا، وتعزيز قدرتنا على المقاومة في قطاع غزة، حتى رحيل الاحتلال وإعادة الإعمار، وفي الضفة الغربية، حتى رحيل الاحتلال والإستيطان، ربطاً بقيام الدولة المستقلة، ما يتطلب أن ننبذ الإنقسام والإنشقاق والتشتت، وأن نعيد الإعتبار لقرارات الشرعية الفلسطينية، خاصة قرارات المجلس الوطني (2018) والمجلس المركزي (2022) ومخرجات حوار بكين، وإصلاح النظام السياسي الفلسطيني، بعيداً عن اشتراطات الخارج وبما يخدم مصالح شعبنا، ويعزز من دور مؤسساته ولحمته الداخلية.
وختمت الجبهة الديمقراطية بتوجيه تحية الإجلال والإكبار إلى ذكرى شهداء شعبنا وثورتنا، وجرحانا وأسرانا، مشددة على ضرورة صون موقعهم المعنوي في الوجدان الوطني، وكذلك صون مصالحهم الحياتية وكرامتهم الوطنية.
كما وجهت الجبهة الديمقراطية التحية إلى كل من أسهم في بناء المسيرة الوطنية الكبرى، وصون وحدة شعبها ومسارها النضالي، معاهداً على الصمود والثبات حتى الظفر العظيم